حكمة الملك الصالح حمت مجلس التعاون من أسوأ أزمة في تاريخه
التاريخ
2015-01-24التاريخ الهجرى
14360404المؤلف
الخلاصة
لم يكن الراحل، الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود «رحمه الله»، يعمل على الصعيد الوطني فحسب، من خلال دفع المملكة - التي تولى مقاليد الأمور فيها في الأول أغسطس من العام 2005 - نحو المزيد من النهوض، وإنما أعطى مساحة مهمة من فكره وجهده وحركته لمنظومة مجلس التعاون الخليجي، التي كان يؤمن بها بقوة؛ سعيا في اتجاه الارتقاء بها الى مستوى الاتحاد الخليجي، وهو ما تجلى في دعوته الى بناء هذا الاتحاد بين دول المجلس الست خلال ترؤسه للقمة الخليجية التي استضافتها الرياض في التاسع عشر من ديسمبر من العام 2011، وهو ما شكل تطورا نوعيا في مسار هذه المنظومة التي انطلقت في الخامس والعشرين من مايو من العام 1981، استنادا إلى ما يربط دولها من علاقات خاصة وسمات مشتركة نابعة من عقيدتها المشتركة، وتشابه أنظمتها، ووحدة تراثها، وتماثل تكوينها السياسي والاجتماعي والسكاني، وتقاربها الثقافي والحضاري، وهي العوامل ذاتها التي تبرر الانطلاق الى خيار الاتحاد الذي يرى كثير من المراقبين أنه بات ضرورة في ظل ما يواجه إقليم الخليج بالتحديد ضمن النظام الإقليمي العربي من مخاطر وتهديدات، تتمثل في مستويين، أولهما: حالة السيولة في العلاقات مع الجار القوي إيران، والتي ما زالت العلاقات معها تتراوح صعودا وهبوطا مع بقاء حالة من الشكوك المتبادلة بين الجانبين، وثانيهما: صعود تنظيم داعش وتمدده في مساحة من الأراضي من الأنبار فى العراق الى حلب في سوريا، تعادل وفق تقديرات بعض الخبراء مساحة دولة عظمى مثل بريطانيا. رافد مهم ووفقا لما يقوله الدكتور عبدالعزيز بن عثمان بن صقر، مدير مركز الخليج للأبحاث، فإن فكرة الاتحاد تجسد طموح شعوب دول مجلس التعاون، وستكون في الوقت نفسه رافدا مهما للعمل العربي المشترك، خاصة بعد أن قطعت شوطا طويلا خلال 33 عاما تحقق فيه الكثير من الإنجازات والتحولات، وبالتالي هي في حاجة الى تجاوز التعاون الى الاتحاد، وفق ما تضمنته دعوة الملك الراحل والتي عكست هدفا نبيلا يدعو الى الوحدة وليس الى التفرق، وذلك من أجل خير الشعوب والحكومات معا، ويحفظ لدول المجلس استقلالها وسيادتها ومكتسباتها وهويتها وإرثها الثقافي والحضاري وأنظمتها السياسية، في إطار صيغة اتحادية مدروسة بعناية يرتضيها الجميع دون هيمنة دولة على أخرى أو نظام على آخر، لكنها تهدف إلى توحيد السياسة الخارجية والحفاظ على أمن دول المنطقة والدفاع عن سيادتها....
المصدر-الناشر
صحيفة اليومرقم التسجيلة
842805النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
2512الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودتميم بن حمد بن خليفة آل ثاني
عبدالخالق عبدالله
عبدالعزبز بن عثمان بن صقر
عبدالفتاح السيسي
يحيى الزهرانى
الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجية - دول الخليج العربيةعبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - تراجم
المؤلف
العزب الطيب الطاهرتاريخ النشر
20150124الدول - الاماكن
السعوديةالعالم العربي
العراق
بريطانيا
دول مجلس التعاون الخليجي
سوريا
الرياض - السعودية
بغداد - العراق
دمشق - سوريا