كلمة سمو ولى العهد
افتح/ انسخ
التاريخ الهجرى
19 / 08 / 1419الخلاصة
تناول التقرير الكلمة التي وجهها الامير عبد الله بن عبدالعزيز ولى العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطنى رئيس وفد المملكة العربية السعودية الى مؤتمر القمة التاسع عشر لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية المنعقد حاليا فى أبوظبى، حيث قال في كلمته : بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على رسول الله وبعد.. صاحب الجلالة...اصحاب السمو.. قادة مجلس التعاون لدول الخليج العربية.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. نجتمع اليوم مرة أخرى فى رحاب أخينا الكبير صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان رئيس دولة الامارات العربية المتحدة الشقيقة الذى أحاطنا بكريم رعايته وضيافته العربية العريقة منذ لحظة وصولنا وكم يسعدنى ان أعبر عن الامتنان العميق للترتيبات التى بذلتها حكومته الرشيدة لتنظيم هذا اللقاء الاخوى وتسهيل أعماله. وانه لمن يمن الطالع ان يتزامن لقاؤنا هذا مع العيد الوطنى السابع والعشرين لدولة الامارات العربية المتحدة وهى مناسبة سعيدة انتهزها لاتقدم باسم المملكة العربية السعودية ملكا وحكومة وشعبا الى أخى سمو الشيخ زايد بخالص التهنئة وبالتمنيات الصادقة لشعب الامارات الشقيق بالمزيد من الرفعة والرخاء والتقدم والله أسال ونحن فى بداية مداولاتنا ان يكلل جهودنا بالتوفيق وان يمدنا سبحانه بالعون ويلهمنا الحكمة والسداد انه سميع مجيب. أيها الاخوة الكرام.. يواجهنا فى كل لقاء مجالان أساسيان يتطلبان توحيد الرؤى والافكار حولهما ألا وهما التعاون الخليجى وأحداث الساعة الاقليمية والدولية. وانى أستأذنكم فى أن أطرح عليكم تصورات اخوانكم فى المملكة العربية السعودية حول مايدورفى بيتنا الخليجى ومايحدث فى العالم الواسع أملا فى تبادل الرأى وأعمال المشورة مايقودنا باذن الله الى سياسات مشتركة نستطيع عن طريقها مواجهة التحديات المشتركة. أيها الاخوة.. لعله من الضرورى ان نبدأ بأكثر التحديات الحاحا.. فما مرت به دولنا وسائر الدول المصدرة للبترول فى السنة الاخيرة من ظروف صعبة أمر يحتم علينا ان نسميها باسمها الحقيقى فنقول انها وصلت الى مرحلة الازمة وأدى التدهورالسريع فى أسعار البترول الى انخفاض حاد فى المداخيل أثر تأثيرا ملموسا على الايرادات فى كل دولة من دول الخليج لذلك علينا الا نقف مكتوفى الايدى ونحن نرى مصدر دخلنا الاساسى يتعرض لهذه الهزة الكبيرة نتيجة الخلل الذى طرأ على التوازن المطلوب بين العرض والطلب فى سوق البترول وهذا امر يستدعى منا جاهدين السعى داخل منظمة الاوبك وخارجها لاعادة التوازن الى السوق وبالرغم مما قمنا به من اجراءات جدية فى هذا المجال فان علينا الا نتردد فى اتخاذ اى اجراء اخر تتطلبه المصلحة اذا لم تؤد هذه الاجراءات الى النتيجة المرجوة وقد يكون من المفيد لنا جميعا حكومات وشعوبا ان نذكر انفسنا ان فترة الطفرة قد ذهبت ولن تعود وان علينا جميعا ان نتعود على نمط مختلف من الحياة لا يقوم على الاعتماد الكامل على الدولة بل يتحمل فيه كل فرد بجانب الدولة دوره الايجابى الفاعل فالحقبة القادمة تتطلب من القطاع الخاص ان يحمل جزءا من العبء الذى حملته الدولة كاملا حتى الان . ان التزام الدول بسد الحاجات الاساسية للمواطنين هو التزام ثابت ودائم الا اننا لا نستطيع الخروج من الازمة الاقتصادية ما لم يواكب التزام الدولة توجه فى الارتقاء بقدرات الفرد ومواهبه لكى يصبح اكثر قدرة على التنافس والانتاج والتأقلم مع المستجدات . ولكى يمكن الوصول الى هذا الهدف فان على القطاع الخاص ان يخفف من الاعتماد على غير المواطنين ويحل المواطنين محلهم ضمن برنامج عملى مرحلى مدروس وذلك انطلاقا من ان اعتمادنا سياسة التخصيص يقوم على ايماننا التام بضرورة المشاركة الفعالة بين القطاعين العام والخاص. ماتكون عن منطلق التجارة الحرة. ولعلكم تستحسنون فى هذا الصدد أن توجهوا الوزراء المعنيين بالطاقة لدراسة هذا الموضوع بعمق وبكل جوانبه وأن يرفعوا توصياتهم قبل منتصف العام القادم ليتاح لمؤتمر القمة القادم أن يتبنى مايستحسنه من هذه التوصيات. أيها الاخوة.. ان الحديث عن الاقتصاد لايجب أن يحجب عن أنظارنا حقيقة أساسية وثروة حقيقية تكمن فى الانسان بكل معطياته البشرية فهو الاستثمار الاجدى والانفع وأنتم تعلمون أن غالبية مواطنى دولنا من الشباب الذين تمكنا بفضل الله وتوفيقه من تيسير أسباب التعليم لهم. يحتاج فى مرحلته الراهنة والمستقبلية الى كل ماهو جديد وحديث فى مجال العلوم العصرية ذلك أمر يحتاج منا فى دول المجلس الى اعادة النظر فى مناهج التعليم لرفع مستواها. ولعلكم تستحسنون معى أن توجهوا الوزراء المعنيين باعطاء هذه الناحية ماتستحقه من أهمية بحيث تكون أمامنا فى لقائنا المقبل باذن الله خطوط عريضة لمنهج خليجى دراسى للنظر فيه. أيها الاخوة.. ان الرخاء لايمكن أن يتحقق بدون استقرار والاستقرار لايمكن أن يدوم الا اذا أزلنا مايهدده من مخاطر سياسية وعسكرية. لقد مرت بمنطقة الخليج منذ لقائنا الاخير أكثر من أزمة ساخنة فجرها على نحو أو اخر النظام الحاكم فى العراق. ويعلم الله سبحانه وتعالى وتعلمون أنتم الجهود المتواصلة التى بذلناها جميعا خلال الازمة الاخيرة مجتمعين وفرادى لنحول دون مواجهة عسكرية وشيكة. فبفضل من الله تمكنا من تحاشيها ومن الوصول الى حل دبلوماسى بديل حال دون وقوعها.
لقد عانى الشعب العراقى الشقيق بما فيه الكفاية واننى أشعر أننى أعبر عن كل انسان عربى ومسلم حينما أقول ان كل طفلة تعانى فى العراق من نقص فى الدواء هى بنت غالية من بناتنا وأن كل طفل يجوع فى العراق من نقص فى الطعام هو ابن عزيز من أبنائنا ولا أحد يريد لهذه الغمة السوداء التى تلف العراق أن تستمر الا أولئك الذين كانوا السبب فى ايجادها أساسا ثم كانوا السبب فى بقائها طيلة هذه السنين. وليكن واضحا جليا للاخرين أننا فى منطقة..
المصدر-الناشر
واسرقم التسجيلة
64120النوع
تقريرالملاحظات
السعودية - العلاقات الخارجية - العراقعبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ولي عهد السعودية) - المؤتمرات
الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجية - دول الخليج العربيةالسعودية - العلاقات الخارجية
التنمية المستدامة
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ولي عهد السعودية) - المناصب والمهام
اسعار البترول
العالم العربي - الاحوال السياسية
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ولي عهد السعودية) - الزيارات