مصلحة اليهود ومصلحة أمريكا - 5-
افتح/ انسخ
التاريخ
2002-06-07التاريخ الهجرى
1423 /03 /26المؤلف
الخلاصة
خلال ظروف حرب 1967والمسماة حرب الأيام الستة تشكلت مجموعة كبيرة من اللجان بعض منها تحول فيما بعد إلى منظمات معروفة وذلك ضماناً لاستمرار أدائها حيث يصبح لها كيان معين وتسجل رسمياً وحسب النظام في الولايات المتحدة الأمريكية ما يتيح لها تشكيل كوادر إدارية ومصادر مالية تضمن استمرارها،
وبعد إذا كان اليهود والصهاينة ومن انخدع بدعواهم أو أضطر لمجاراتهم تفادياً لشرهم أو تحسباً لمنفعة مادية أو معنوية لم يجدها من غيرهم يقومون بهذه الجهود الجبارة من أجل مصلحة إسرائيل فإننا نعلم أن اليهود يقومون بذلك نتيجة انتماء واعتقاد جازم لديهم بأن مصلحتهم مرتبطة بإسرائيل ومناصرتها كما لا يفوتنا أن تلك المنظمات وإن كان تعلن عن نفسها بأنها غير ربحية إلا أنها تتلقى معونات مالية ضخمة. كما أن كل من يكتب في مجلاتها ودورياتها وتقاريرها يكافأ مكافأة مجزية شرط أن تصب تلك المقالات والأبحاث في دائرة مناصرة إسرائيل لذلك فإننا نجزم أن بعض من يكتبون يلوون أقلامهم عن كتابة الحق ويكتبون لمصلحة الباطل من أجل الشهرة أو المال أو الاثنين معاً. وإذا كان هذا يحدث منذ عقود من الزمن فما بالك بما يحدث اليوم من هجمة صهيونية إعلامية مدعومة بالمال ومراكز النفوذ تعمل اليوم بكل ما أوتيت من قوة لبناء ستار حديدي يعزل أمريكا عن بقية الشعوب لمصلحة اليهود وحدهم.
وفي الجانب الآخر نجد أن العرب والمسلمين في الجانب الأضعف على الرغم من قدراتهم العقلية والفكرية على الإبداع هناك وحيث أن الجامعات الأمريكية تكاد لا تخلو جنباتها من وجود أساتذة عرب أو من أصول عربية أو مسلمة كما أنها لا تخلو من الأساتذة الأمريكيين المعتدلين أو المناصرين للعرب وحقوقهم أو من لا يطيقون اليهود وعبثهم وكبتهم للحريات هناك من خلال منظماتهم المختلفة ورقابتهم وتشهيرهم بمن يخرج عن طاعتهم إلا أن كل أولئك بحاجة إلى الدعم والإنضواء تحت تنظيم يجمعهم وجهات تؤازرهم خصوصاً في بلد يسود فيه القانون إذا كان صاحب القضية يملك المال الذي يساعده والقدرة على المواجهة والمجابهة وهذا يمكن أن يتم من خلال عدة وسائل منها:
دعم المحاضرات والفعاليات الموالية للعرب من قبل البعثات الثقافية العربية
الطلب من الشركات التي لها مصالح في العالم العربي مد يد الدعم للمنظمات العربية والإسلامية هناك
أن تقوم الجامعات العربية بعقد اتفاقيات صداقة وتعاون مع الجامعات الأمريكية يتم بموجبه تبادل الخبرات والزيارات والفعاليات ما يمكن من رفع الصوت العربي هناك وبصورة رسمية.
إن أهم وسائل العصر على التأثير هو العلم والمعرفة وطرق استخدامها في سبيل الهدف أما الارتجال وعدم إعداد الأرضية المناسبة للهدف المقصود فإنه يؤدي إلى ضياع الجهود. إن الوقوف بقوة وصراحة أمام الهجمة الصهيونية الشرسة والحل الأمثل وللعرب والمسلمين في مواقف الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد قدوة وعبرة.. فمواقفه خلال زيارته الأخيرة لأمريكا تعبر بكل شجاعة عما يدور في نفوس الجميع قوة بدون تهور وصراحة بدون ابتذال وإيضاح للحقوق. ومناداة بالعدل والتوازن.