كلمة معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بمناسبة ذكرى البيعة
افتح/ انسخ
التاريخ الهجرى
23 / 06 / 1432الخلاصة
أورد الخبر أن معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل عبر معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل عن غبطته بحلول الذكرى السادسة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود مقاليد الحكم وتحدث بإسهاب عن مآثره العظيمة وحنكته السياسية وحبه الكبير لشعبه. / وفيما يلي نص الكلمة التي سطرها معاليه بهذه المناسبة / الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه، وبعد / تمر علينا في هذا الوطن الغالي، والمملكة الغالية في السادس والعشرين من شهر جمادى الآخرة ذكرى عزيزة غالية على قلب كل مواطن شرف بالانتماء لهذا البلد الآمن، كيف لا وهي ذكرى ذات أبعاد شرعية ووطنية، وتحمل في طياتها منجزات نوعية هيأ الله لها هذا الرجل الإنسان، والملك الفذّ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، اختصر فيها مسافة الزمن، وتحدثت بمنجزاته الركبان، وحقق لوطنه وشعبه ما تعجز لغة الإحصاء أن ترصده، نعم إنها ذكرى بيعة إمام المسلمين، خادم الحرمين الشريفين، المليك المفدى، عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -أمده الله بعونه، وأدام عليه نعمه-؛ لأنها تعد امتدادًا تاريخيًا لهذه الدولة المباركة، التي تأسست على نصرة الكتاب والسنة، والقيام على أصل الأصول، وأساس الأمن، وأوجب الواجبات توحيد الله جل وعلا بصورته الصافية النقية كما نزلت في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حامية هذا الأصل مما يشوبه ويكدره، محققة لجوانبه، محاربة كل مظاهر الشرك والبدع والانحراف، ومع تمسكها بهذه الثوابت العظيمة التي هي أساس العز والتمكين، وسبب كل خير عميم إلا أن ذلك لا يمنعها من التعامل مع متغيرات العصر، وتفاعلات الواقع، آخذة بكل سبب يؤدي إلى النهوض والارتقاء، وبلوغ الريادة والعالمية، هذا المنهج الرشيد، والمسلك السديد هو ما قامت عليه دولة التوحيد لا سيما في هذا الدور الذي أقامه وشيد بناءه الملك المؤسس الباني المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود - طيب الله ثراه وجعل الجنة مأواه، واستمر عليه أبناؤه البررة، متفاعلين مع قضايا العصر وتجدد الحوادث، وتعقيدات الواقع، إنني أقول وأنا أستشعر مرور ست سنوات على ذكرى بيعة مليكنا المفدى وقد مرت كلمح البصر، إنها سنوات سعد وخير وبركة على هذا الوطن الآمن / ومواطنيه، ولست هنا بصدد رصد الإنجازات الملكية لخادم الحرمين الشريفين أو حشد المقام بأرقام وإحصاءات مع أهمية كل ذلك، بل إن رصدها وقراءة متأنية في أبعادها لمما يستحق الدراسة, ولكني أردت أن تكون هذه الأسطر تعبيرًا صادقًا عن مشاعري التي لا أملك إخفاءها وأخال أن كل مواطن يحملها تجاه ولي أمرنا، وباني نهضتنا، وحامي وحدتنا خادم الحرمين الشريفين، حفظه الله وأعزه ونصره. / إنني أعترف أن البيان عاجز، والبلاغة قاصرة، والأحرف لا تفي بمكنون الفؤاد، كيف لا والمعبر عن الفرحة والسرور بذكرى بيعته عظيم من عظماء المسلمين، وإمام فذ، ووالٍ عادل، وحاكم رشيد، والحديث عن منجزاته في هذه الحقبة الممتدة بإذن الله يتطلب مجلدات، ولا يعني أن هذه المنجزات قفزة بدون مقدمات، أو عمل بدون بدايات، لأن هذه الأسرة المباركة أسرة السعد من آل سعود نهلوا من مدرسة الملك الباني - غفر الله له - ونذروا أنفسهم في خدمة الدين والوطن، ولذا فإن مليكنا - أيده الله - يسجل له التاريخ بأحرف من نور، وترصد له لغة الأرقام والمنجزات ملحمة خاضها منذ أن اختاره أخوه جلالة الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - رئيسًا للحرس الوطني عام 1383ه، ليضع خبرته القيادية والعسكرية والسياسية في تشكيل وتطوير هذا المرفق الهام، ويستمر عطاء الملك الإنسان، وتبرز مواهبه وقدرته الفذة فيختاره الملك خالد بن عبدالعزيز - رحمه الله - نائبًا لرئيس مجلس الوزراء إضافة إلى رئاسة الحرس الوطني عام 1395ه، وبعد مبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - رحمه الله - بويع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - حينها وليًا للعهد ويصدر أمر ملكي في اليوم نفسه بتعيينه نائبًا أول لرئيس مجلس الوزراء، ورئيسًا للحرس الوطني، ووليًا للعهد ويكون - حفظه الله - نعم العضد والمعين، ولي ناصح، وسند متين للملك الراحل - رحمه الله - وفي يوم الاثنين 26 / 6 / 1426ه تمت مبايعته ملكًا للمملكة العربية السعودية، لتتوج تلك العطاءات بهذه المناسبة التاريخية، ولتتوالى الإنجازات لا على المستوى الداخلي فحسب، وإنما على كافة الصعد، ونعيش ثمار تلك الملحمة واقعًا نتفيأ ظلاله، ونحمد الله على فضله وكرمه، ونسأله أن يحفظ علينا هذه النعم من الزوال.
وتمر المملكة العربية السعودية بأزمات متوالية, وفتن متتابعة, ومهددات تستهدف أمن هذا الوطن ووحدته ولحمته, وأزمات أخرى مرت بالمنطقة وبالعالم أجمع, فتتجسد الحكمة والحزم والحنكة والسياسة والدبلوماسية التي انعكست في مواقف أثبتت للتأريخ أن أمة يقودها هؤلاء العظماء لهي أمة معطاء, وأن وحدة يحميها من يتحمل المسؤولية أمام الله ثم أمام شعبه لهي أمة محفوظة بحفظ الله, مصونة بأمان الله, ومن هنا فإن أول ما يستحق النظر والتأمل ما حبى الله به مليكنا من سمات شخصية كانت وراء تلك المواقف العظيمة, فمن يرصدها يترسم في هذا الملك الإنسان الحنكة والحصافة، والنزعة العربية الإسلامية والمحبة الصادقة لشعبه ووطنه، ومع ذلك البساطة المتناهية، التي يعيش فيها مع شعبه وكأنه واحد منهم، ويحتل الوطن والمواطن سويداء القلب، فالوطن يعيش مع ملكينا كل لحظة من لحظات عمره المديد - بإذن الله - لا يرضي له إلا الصدارة، والرقي والحضارة، والأخذ بكل معطيات الحياة المعاصرة وما يضمن الأمن والاستقرار، مع الحفاظ على الثوابت والأسس التي قامت عليها هذه الدولة المباركة، ولذلك سطر التاريخ لولي أمرنا - أيده الله - بأن أمرين لا مساومة عليهما، الدين والوطن، فأما المواطن فهو بالنسبة لمليكنا خصوصًا ولولاة أمرنا عمومًا الاستثمار الأمثل، والركيزة الأساس لكل نهضة وتقدم فكل خطط التنمية، وكل مقدرات الدولة ومكتسبات الوطن تسخر لهذا / المواطن، إن هذه السياسة الداخلية هي ما يميز ولاة أمرنا - أيدهم الله - فلئن فاخرت أمم بالديمقراطية فإن رصيد ولاة أمرنا من ذلك ما يمثل الصورة المثالية، والمنهج الإسلامي, إذ يصل المواطن إلى أعلى مسؤول في الدولة من خلال سياسة الأبواب المفتوحة، ولذا فإنه لا يستغرب ذلك الرصيد الشعبي من المحبة والولاء واللحمة لمليكنا - أيده الله - وليهنأ بالخيرية التي أخبر بها المصطفى صلى الله عليه وسلم حين قال خيار أئمتكم الذين تحبوهم ويحبونكم وتصلون عليهم ويصلون لكم . / وتظهر هذه اللحمة والمحبة المتبادلة بصورة تستحق الإشادة والمفاخرة, بل هي مصدر السعادة والطمأنينة, ولعل من أبرز ما يستشهد به في هذا الشأن ما حصل أثناء الابتلاء الذي قدره الله عليه, حين غاب عن أبناء وطنه وشعبه ومحبيه ليجري عملية جراحية في الولايات ليسجل للتأريخ أن المسؤولية ليس في قواميسها فراغ يعيش فيه القائد عن وطنه وشعبه وأمته, فخادم الحرمين الشريفين رغم أنه في معاناة المرض, وحالة الإعياء إلا أن ذلك لم يمنعه أن يعيش آلام الوطن والمواطن لحظة بلحظة, وساعة بساعة, ويوجه بما يكون رفعًا للمعاناة, ثم يتتابع هذا ويتوالى بعد ما منّ الله عليه بالشفاء والعافية قبيل وصوله أرض الوطن, لتكون فرحة غامرة بالمقدم الميمون, والاجتماع المبارك, والشفاء التام, ثم بالخير الذي حملته تلك القرارات السامية, وحينما تنكشف المحنة, ويزول الكرب, ويفضح دعاة السوء تصدر تلك الأوامر السامية, والقرارات الحكيمة التي تتجلى فيها عناصر الرشد والصلاح, والخير والرفاهية للمواطنين, وتعزيز مقومات النصر والتمكين, والاستخلاف والأمن, إنها قرارات العز والتأييد, وإرساء دعائم العدل والإنصاف, ودعم العلم والعلماء, ونصرة الدين والسنة, أفلا يحق لنا قبل ذلك وبعده أن نفاخر بهؤلاء الرجال, ونحمد الله جل وعلا على نعمة ولايتهم, ونرفع أكفنا بالدعاء أن يزيدهم الله عزًا وتمكينًا وتوفيقًا وتسديدًا. / وثاني تلك الشواهد التي عبرت عن هذه اللحمة والحكمة ما استهل به المليك المفدى تلك القرارات من الخطاب السامي, والجمل الوافية التي هي تاج فخار على صدر كل مواطن, ومصدر اعتزاز وسعادة للجميع, كلمات رقيقة نبعت من القلب, وحملت كل معاني الإخلاص والوفاء والمحبة والحميمية التي عهدناها من مليكنا المفدى, تجعل كل من سمعها يقول وبلا تروٍ ولا ترددٍ بل بلا تفكير, وبكل صدق وإخلاص يعلم الله ويشهد أنك في قلوبنا, وأننا نحبك ونفديك, ونعاهدك على الوفاء, ويقيني أن هذا الشأن يقوله ويشعر به كل مواطن سمع تلك العبارات من ملك الإنسانية, إنها كلمات من ولاة أمر لا يعيشون في أبراج عاجية, ولا تفصلهم عن شعبهم حواجز السلطة والمسؤولية, بل هم في قلوب رعيتهم, والشعب يعيش في قلوبهم, ولذا حملت تلك الكلمات والجمل معاني عظيمة, ودلالات كبيرة, حملت الحب الكبير للشعب العظيم, والتقدير لكل من أسهم في درء الفتنة, وتحقيق أعلى وأجل معاني الوحدة, وعلى رأس أولئك العلماء في هيئة كبار العلماء وخارجها, الذين تحملوا مسؤولية الكلمة وأمانة العلم, وكان لموقفهم أثر قوي في توحيد الكلمة وقطع الطريق على المزايدين, ثم أولئك الرجال الأوفياء, والأبطال البواسل في كافة القطاعات الأمنية والعسكرية في وزارة الداخلية وغيرها, الذين هم حماة الوطن, وحصون الثغور, والأعين الساهرة على أمن هذا الوطن ووحدته ومكتسباته, أيدهم الله بتأييده, وحقق بهم ما يطمح إليه ولاة الأمر, ثم عموم الشعب الوفي الذي تنادى عبر الرسائل والشبكات ووسائل الاتصال بأن لا ندع فرصة لداعية سوء أو فتنة, وأن نجعل مصلحة وطننا فوق كل اعتبار. / وتحمل تلك الكلمة المحبة الصادقة التي جعلها مليكنا أعظم هدية, وأبقى وصال, عبر عنها بقوله -سدد الله قوله- يعلم الله أنكم في قلبي أحملكم دائماً وأستمد العزم والعون والقوة من الله ثم منكم .
حقًا إنها ملحمة الوفاء, والحب والإخاء, جسدها مليكنا بهذه العبارات التي تتقاصر دونها كل الجمل والأحرف, وتتناثر دونها كل المعاني البلاغية, ولا يملك المواطن إزاءها إلا أن يبادل المليك بها, ويشهد الله على ذلك, ويحمد الله جل وعلا أن أعلى مسؤول في هذه الدولة يحمل هذه المشاعر التي يحتل بها من مواطنيه سويداء قلوبهم, هذه شواهد على مواقف ومبادرات ومنجزات رسمت لوحة على وجه التأريخ المعاصر لهذه المملكة الغراء, تشهد بالحكمة والحنكة, وتفيض بالمعاني المعبرة عن اللحمة والوحدة. / ومن هنا فإننا عند الحديث عن المنجزات والمبادرات في الشأن الداخلي لمليكنا المفدى نجد أن أعظمها وأوفاها ما يصب في خدمة الثوابت, وحماية جانب الشريعة, وتأكيد هذه الأصول العظيمة, والأسس المتينة, وكانت آخرها وليس لها آخر -بإذن الله- هذه الأوامر التي تركز جزء كبير منها على التأكيد على هذه الثوابت وتعزيز دور العلماء والمؤسسات الشرعية, وتحقيق العدل وإرساء دعائمه, ومقاومة مظاهر الفساد والمفسدين, ومصادر الفساد, ارتكزت هذه القرارات على حفظ حرمة الدين, وحماية جناب الشريعة, واستعمال الصلاحية الثابتة شرعًا لولي أمر المسلمين التي جعلها الله عز وجل له, فيتصرف في رعيته بما يحقق المصالح ويدرأ المفاسد, وجاءت بلسمًا شافيًا, ومنهجًا سديدًا, ورأيًا رشيدًا, جاءت في ظل اضطراب وتحير واختلال في مرجعية الفتوى, وتناقض أحدث فتنًا لا يعلم مداها إلا الله, وتجاسر على مكانة العلم ونقد للعلماء, وجرأة على أهل الحسبة, وتبادل للتهم, فتأتي هذه القرارات تؤكد للعلماء دورهم ومكانتهم, وتحفظ لهم هيبتهم, وتمنع الاستطالة في أعراضهم, بل وتشكل دعمًا معنويًا وماديًا لتعزز مكانتهم ودورهم, وتوحد كلمتهم عبر مجمع يضم العلماء والباحثين, ويصدر عنه ما يكون رأيًا مدروسًا, وفتوى متوازنة, حيث تشكل رأي ثلة من العلماء تعاونوا عبر المجمع على استخلاص أوسط الآراء وأكثرها سداداً وأصلحها للأمة, ولم تقتصر الأوامر على هذا, بل شملت رعاية مؤسسات الدعوة والاحتساب, ودعم جمعيات تحفيظ القرآن الكريم, لتأتي كل هذه القرارات ضمن منظومة ثوابت الدولة التي قامت عليها, فهي دولة القرآن والسنة, دولة التوحيد والعقيدة والشريعة, وأمر الدين لا مساومة عليه, وأول من يحمي هذا الدين ويغار عليه مَن هم قدوة مواطنيهم ورعيتهم, ألا وهم ولاة الأمور -أيدهم الله-. / وأما في المجال العربي والإسلامي والعالمي فإنني أوجز مشاعري بأن أقول هنيئًا لنا بخادم الحرمين، وإمام المسلمين، لقد مكّن لهذه البلاد، وقادها باقتدار إلى الريادة والمثالية الطموحة، وإنجازات مليكنا حديث لا يمل، ومعين لا ينضب، يوقفنا بتصرفاته ومبادراته على تمسكه بالإسلام وقيمه وأحكامه، والشعور بشعور الجسد الواحد يجعل قضايا المسلمين وما يحل بهم فوق كل اعتبار، ويسهم ويشارك بكل ما أوتي من ثقل وقوة عالمية ليوظف هذه المكانة في مشاركة المسلمين قضاياهم ومعاناتهم، وها نحن نشعر وبكل فخر واعتزاز أن بلادنا الحبيبة، ووطن الإسلام المبارك يفرض نفسه في كل المحافل الدولية كرائد للسلم والسلام، وقائدنا ومليكنا بمبادراته وحكمته وحنكته يجمع الأمم المتنافرة، لتعتمد الحوار الهادف، والقيم / المشتركة، والعلاقات المبنية على التسامح والتشاور، فتختزل هذه المبادرة التاريخ التحديات والعقبات، وتجسد الطموحات والآمال واقعًا حيًا، تقوم على هذه الأسس التي ينطلق فيها من ميزات الإسلام وخصائصه وقيمه وثوابته، وينبذ كل مظاهر الغلو والتطرف، والإرهاب والإفساد، ويكون الخطاب الوسطى هو الصورة المثالية التي تفرض نفسها كبديل بطرف النقيض، فالحمد لله الذي وفق خادم الحرمين الشريفين إلى مثل هذه الإسهامات المؤثرة، التي غيرت كثيرًا من المفاهيم والتصورات التي كان يحملها البعض عن الإسلام عمومًا، وعن بلاد الحرمين خصوصًا، ونسأل الله سبحانه أن يمكن لإمامنا وولي أمرنا، وأن يسدد قوله وفعله، ويجعله من أنصار دينه وأعوانه، وممن يجدد الله بهم الدين في هذا العصر، كما نسأله سبحانه أن يحفظه بحفظه، ويكلأه برعايته، ويمده بعونه، ويديم عليه نعمه إنه سميع مجيب، والحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعينعن غبطته بحلول الذكرى السادسة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود مقاليد الحكم وتحدث بإسهاب عن مآثره العظيمة وحنكته السياسية وحبه الكبير لشعبه. / وفيما يلي نص الكلمة التي سطرها معاليه بهذه المناسبة / الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه، وبعد / تمر علينا في هذا الوطن الغالي، والمملكة الغالية في السادس والعشرين من شهر جمادى الآخرة ذكرى عزيزة غالية على قلب كل مواطن شرف بالانتماء لهذا البلد الآمن، كيف لا وهي ذكرى ذات أبعاد شرعية ووطنية، وتحمل في طياتها منجزات نوعية هيأ الله لها هذا الرجل الإنسان، والملك الفذّ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، اختصر فيها مسافة الزمن، وتحدثت بمنجزاته الركبان، وحقق لوطنه وشعبه ما تعجز لغة الإحصاء أن ترصده، نعم إنها ذكرى بيعة إمام المسلمين، خادم الحرمين الشريفين، المليك المفدى، عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -أمده الله بعونه، وأدام عليه نعمه-؛ لأنها تعد امتدادًا تاريخيًا لهذه الدولة المباركة، التي تأسست على نصرة الكتاب والسنة، والقيام على أصل الأصول، وأساس الأمن، وأوجب الواجبات توحيد الله جل وعلا بصورته الصافية النقية كما نزلت في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حامية هذا الأصل مما يشوبه ويكدره، محققة لجوانبه، محاربة كل مظاهر الشرك والبدع والانحراف، ومع تمسكها بهذه الثوابت العظيمة التي هي أساس العز والتمكين، وسبب كل خير عميم إلا أن ذلك لا يمنعها من التعامل مع متغيرات العصر، وتفاعلات الواقع، آخذة بكل سبب يؤدي إلى النهوض والارتقاء، وبلوغ الريادة والعالمية، هذا المنهج الرشيد، والمسلك السديد هو ما قامت عليه دولة التوحيد لا سيما في هذا الدور الذي أقامه وشيد بناءه الملك المؤسس الباني المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود - طيب الله ثراه وجعل الجنة مأواه، واستمر عليه أبناؤه البررة، متفاعلين مع قضايا العصر وتجدد الحوادث، وتعقيدات الواقع، إنني أقول وأنا أستشعر مرور ست سنوات على ذكرى بيعة مليكنا المفدى وقد مرت كلمح البصر، إنها سنوات سعد وخير وبركة على هذا الوطن الآمن / ومواطنيه، ولست هنا بصدد رصد الإنجازات الملكية لخادم الحرمين الشريفين أو حشد المقام بأرقام وإحصاءات مع أهمية كل ذلك، بل إن رصدها وقراءة متأنية في أبعادها لمما يستحق الدراسة, ولكني أردت أن تكون هذه الأسطر تعبيرًا صادقًا عن مشاعري التي لا أملك إخفاءها وأخال أن كل مواطن يحملها تجاه ولي أمرنا، وباني نهضتنا، وحامي وحدتنا خادم الحرمين الشريفين، حفظه الله وأعزه ونصره. / إنني أعترف أن البيان عاجز، والبلاغة قاصرة، والأحرف لا تفي بمكنون الفؤاد، كيف لا والمعبر عن الفرحة والسرور بذكرى بيعته عظيم من عظماء المسلمين، وإمام فذ، ووالٍ عادل، وحاكم رشيد، والحديث عن منجزاته في هذه الحقبة الممتدة بإذن الله يتطلب مجلدات، ولا يعني أن هذه المنجزات قفزة بدون مقدمات، أو عمل بدون بدايات، لأن هذه الأسرة المباركة أسرة السعد من آل سعود نهلوا من مدرسة الملك الباني - غفر الله له - ونذروا أنفسهم في خدمة الدين والوطن، ولذا فإن مليكنا - أيده الله - يسجل له التاريخ بأحرف من نور، وترصد له لغة الأرقام والمنجزات ملحمة خاضها منذ أن اختاره أخوه جلالة الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - رئيسًا للحرس الوطني عام 1383ه، ليضع خبرته القيادية والعسكرية والسياسية في تشكيل وتطوير هذا المرفق الهام، ويستمر عطاء الملك الإنسان، وتبرز مواهبه وقدرته الفذة فيختاره الملك خالد بن عبدالعزيز - رحمه الله - نائبًا لرئيس مجلس الوزراء إضافة إلى رئاسة الحرس الوطني عام 1395ه، وبعد مبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - رحمه الله - بويع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - حينها وليًا للعهد ويصدر أمر ملكي في اليوم نفسه بتعيينه نائبًا أول لرئيس مجلس الوزراء، ورئيسًا للحرس الوطني، ووليًا للعهد ويكون - حفظه الله - نعم العضد والمعين، ولي ناصح، وسند متين للملك الراحل - رحمه الله - وفي يوم الاثنين 26 / 6 / 1426ه تمت مبايعته ملكًا للمملكة العربية السعودية، لتتوج تلك العطاءات بهذه المناسبة التاريخية، ولتتوالى الإنجازات لا على المستوى الداخلي فحسب، وإنما على كافة الصعد، ونعيش ثمار تلك الملحمة واقعًا نتفيأ ظلاله، ونحمد الله على فضله وكرمه، ونسأله أن يحفظ علينا هذه النعم من الزوال.
وتمر المملكة العربية السعودية بأزمات متوالية, وفتن متتابعة, ومهددات تستهدف أمن هذا الوطن ووحدته ولحمته, وأزمات أخرى مرت بالمنطقة وبالعالم أجمع, فتتجسد الحكمة والحزم والحنكة والسياسة والدبلوماسية التي انعكست في مواقف أثبتت للتأريخ أن أمة يقودها هؤلاء العظماء لهي أمة معطاء, وأن وحدة يحميها من يتحمل المسؤولية أمام الله ثم أمام شعبه لهي أمة محفوظة بحفظ الله, مصونة بأمان الله, ومن هنا فإن أول ما يستحق النظر والتأمل ما حبى الله به مليكنا من سمات شخصية كانت وراء تلك المواقف العظيمة, فمن يرصدها يترسم في هذا الملك الإنسان الحنكة والحصافة، والنزعة العربية الإسلامية والمحبة الصادقة لشعبه ووطنه، ومع ذلك البساطة المتناهية، التي يعيش فيها مع شعبه وكأنه واحد منهم، ويحتل الوطن والمواطن سويداء القلب، فالوطن يعيش مع ملكينا كل لحظة من لحظات عمره المديد - بإذن الله - لا يرضي له إلا الصدارة، والرقي والحضارة، والأخذ بكل معطيات الحياة المعاصرة وما يضمن الأمن والاستقرار، مع الحفاظ على الثوابت والأسس التي قامت عليها هذه الدولة المباركة، ولذلك سطر التاريخ لولي أمرنا - أيده الله - بأن أمرين لا مساومة عليهما، الدين والوطن، فأما المواطن فهو بالنسبة لمليكنا خصوصًا ولولاة أمرنا عمومًا الاستثمار الأمثل، والركيزة الأساس لكل نهضة وتقدم فكل خطط التنمية، وكل مقدرات الدولة ومكتسبات الوطن تسخر لهذا / المواطن، إن هذه السياسة الداخلية هي ما يميز ولاة أمرنا - أيدهم الله - فلئن فاخرت أمم بالديمقراطية فإن رصيد ولاة أمرنا من ذلك ما يمثل الصورة المثالية، والمنهج الإسلامي, إذ يصل المواطن إلى أعلى مسؤول في الدولة من خلال سياسة الأبواب المفتوحة، ولذا فإنه لا يستغرب ذلك الرصيد الشعبي من المحبة والولاء واللحمة لمليكنا - أيده الله - وليهنأ بالخيرية التي أخبر بها المصطفى صلى الله عليه وسلم حين قال خيار أئمتكم الذين تحبوهم ويحبونكم وتصلون عليهم ويصلون لكم . / وتظهر هذه اللحمة والمحبة المتبادلة بصورة تستحق الإشادة والمفاخرة, بل هي مصدر السعادة والطمأنينة, ولعل من أبرز ما يستشهد به في هذا الشأن ما حصل أثناء الابتلاء الذي قدره الله عليه, حين غاب عن أبناء وطنه وشعبه ومحبيه ليجري عملية جراحية في الولايات ليسجل للتأريخ أن المسؤولية ليس في قواميسها فراغ يعيش فيه القائد عن وطنه وشعبه وأمته, فخادم الحرمين الشريفين رغم أنه في معاناة المرض, وحالة الإعياء إلا أن ذلك لم يمنعه أن يعيش آلام الوطن والمواطن لحظة بلحظة, وساعة بساعة, ويوجه بما يكون رفعًا للمعاناة, ثم يتتابع هذا ويتوالى بعد ما منّ الله عليه بالشفاء والعافية قبيل وصوله أرض الوطن, لتكون فرحة غامرة بالمقدم الميمون, والاجتماع المبارك, والشفاء التام, ثم بالخير الذي حملته تلك القرارات السامية, وحينما تنكشف المحنة, ويزول الكرب, ويفضح دعاة السوء تصدر تلك الأوامر السامية, والقرارات الحكيمة التي تتجلى فيها عناصر الرشد والصلاح, والخير والرفاهية للمواطنين, وتعزيز مقومات النصر والتمكين, والاستخلاف والأمن, إنها قرارات العز والتأييد, وإرساء دعائم العدل والإنصاف, ودعم العلم والعلماء, ونصرة الدين والسنة, أفلا يحق لنا قبل ذلك وبعده أن نفاخر بهؤلاء الرجال, ونحمد الله جل وعلا على نعمة ولايتهم, ونرفع أكفنا بالدعاء أن يزيدهم الله عزًا وتمكينًا وتوفيقًا وتسديدًا. / وثاني تلك الشواهد التي عبرت عن هذه اللحمة والحكمة ما استهل به المليك المفدى تلك القرارات من الخطاب السامي, والجمل الوافية التي هي تاج فخار على صدر كل مواطن, ومصدر اعتزاز وسعادة للجميع, كلمات رقيقة نبعت من القلب, وحملت كل معاني الإخلاص والوفاء والمحبة والحميمية التي عهدناها من مليكنا المفدى, تجعل كل من سمعها يقول وبلا تروٍ ولا ترددٍ بل بلا تفكير, وبكل صدق وإخلاص يعلم الله ويشهد أنك في قلوبنا, وأننا نحبك ونفديك, ونعاهدك على الوفاء, ويقيني أن هذا الشأن يقوله ويشعر به كل مواطن سمع تلك العبارات من ملك الإنسانية, إنها كلمات من ولاة أمر لا يعيشون في أبراج عاجية, ولا تفصلهم عن شعبهم حواجز السلطة والمسؤولية, بل هم في قلوب رعيتهم, والشعب يعيش في قلوبهم, ولذا حملت تلك الكلمات والجمل معاني عظيمة, ودلالات كبيرة, حملت الحب الكبير للشعب العظيم, والتقدير لكل من أسهم في درء الفتنة, وتحقيق أعلى وأجل معاني الوحدة, وعلى رأس أولئك العلماء في هيئة كبار العلماء وخارجها, الذين تحملوا مسؤولية الكلمة وأمانة العلم, وكان لموقفهم أثر قوي في توحيد الكلمة وقطع الطريق على المزايدين, ثم أولئك الرجال الأوفياء, والأبطال البواسل في كافة القطاعات الأمنية والعسكرية في وزارة الداخلية وغيرها, الذين هم حماة الوطن, وحصون الثغور, والأعين الساهرة على أمن هذا الوطن ووحدته ومكتسباته, أيدهم الله بتأييده, وحقق بهم ما يطمح إليه ولاة الأمر, ثم عموم الشعب الوفي الذي تنادى عبر الرسائل والشبكات ووسائل الاتصال بأن لا ندع فرصة لداعية سوء أو فتنة, وأن نجعل مصلحة وطننا فوق كل اعتبار. / وتحمل تلك الكلمة المحبة الصادقة التي جعلها مليكنا أعظم هدية, وأبقى وصال, عبر عنها بقوله -سدد الله قوله- يعلم الله أنكم في قلبي أحملكم دائماً وأستمد العزم والعون والقوة من الله ثم منكم .
حقًا إنها ملحمة الوفاء, والحب والإخاء, جسدها مليكنا بهذه العبارات التي تتقاصر دونها كل الجمل والأحرف, وتتناثر دونها كل المعاني البلاغية, ولا يملك المواطن إزاءها إلا أن يبادل المليك بها, ويشهد الله على ذلك, ويحمد الله جل وعلا أن أعلى مسؤول في هذه الدولة يحمل هذه المشاعر التي يحتل بها من مواطنيه سويداء قلوبهم, هذه شواهد على مواقف ومبادرات ومنجزات رسمت لوحة على وجه التأريخ المعاصر لهذه المملكة الغراء, تشهد بالحكمة والحنكة, وتفيض بالمعاني المعبرة عن اللحمة والوحدة. / ومن هنا فإننا عند الحديث عن المنجزات والمبادرات في الشأن الداخلي لمليكنا المفدى نجد أن أعظمها وأوفاها ما يصب في خدمة الثوابت, وحماية جانب الشريعة, وتأكيد هذه الأصول العظيمة, والأسس المتينة, وكانت آخرها وليس لها آخر -بإذن الله- هذه الأوامر التي تركز جزء كبير منها على التأكيد على هذه الثوابت وتعزيز دور العلماء والمؤسسات الشرعية, وتحقيق العدل وإرساء دعائمه, ومقاومة مظاهر الفساد والمفسدين, ومصادر الفساد, ارتكزت هذه القرارات على حفظ حرمة الدين, وحماية جناب الشريعة, واستعمال الصلاحية الثابتة شرعًا لولي أمر المسلمين التي جعلها الله عز وجل له, فيتصرف في رعيته بما يحقق المصالح ويدرأ المفاسد, وجاءت بلسمًا شافيًا, ومنهجًا سديدًا, ورأيًا رشيدًا, جاءت في ظل اضطراب وتحير واختلال في مرجعية الفتوى, وتناقض أحدث فتنًا لا يعلم مداها إلا الله, وتجاسر على مكانة العلم ونقد للعلماء, وجرأة على أهل الحسبة, وتبادل للتهم, فتأتي هذه القرارات تؤكد للعلماء دورهم ومكانتهم, وتحفظ لهم هيبتهم, وتمنع الاستطالة في أعراضهم, بل وتشكل دعمًا معنويًا وماديًا لتعزز مكانتهم ودورهم, وتوحد كلمتهم عبر مجمع يضم العلماء والباحثين, ويصدر عنه ما يكون رأيًا مدروسًا, وفتوى متوازنة, حيث تشكل رأي ثلة من العلماء تعاونوا عبر المجمع على استخلاص أوسط الآراء وأكثرها سداداً وأصلحها للأمة, ولم تقتصر الأوامر على هذا, بل شملت رعاية مؤسسات الدعوة والاحتساب, ودعم جمعيات تحفيظ القرآن الكريم, لتأتي كل هذه القرارات ضمن منظومة ثوابت الدولة التي قامت عليها, فهي دولة القرآن والسنة, دولة التوحيد والعقيدة والشريعة, وأمر الدين لا مساومة عليه, وأول من يحمي هذا الدين ويغار عليه مَن هم قدوة مواطنيهم ورعيتهم, ألا وهم ولاة الأمور -أيدهم الله-. / وأما في المجال العربي والإسلامي والعالمي فإنني أوجز مشاعري بأن أقول هنيئًا لنا بخادم الحرمين، وإمام المسلمين، لقد مكّن لهذه البلاد، وقادها باقتدار إلى الريادة والمثالية الطموحة، وإنجازات مليكنا حديث لا يمل، ومعين لا ينضب، يوقفنا بتصرفاته ومبادراته على تمسكه بالإسلام وقيمه وأحكامه، والشعور بشعور الجسد الواحد يجعل قضايا المسلمين وما يحل بهم فوق كل اعتبار، ويسهم ويشارك بكل ما أوتي من ثقل وقوة عالمية ليوظف هذه المكانة في مشاركة المسلمين قضاياهم ومعاناتهم، وها نحن نشعر وبكل فخر واعتزاز أن بلادنا الحبيبة، ووطن الإسلام المبارك يفرض نفسه في كل المحافل الدولية كرائد للسلم والسلام، وقائدنا ومليكنا بمبادراته وحكمته وحنكته يجمع الأمم المتنافرة، لتعتمد الحوار الهادف، والقيم / المشتركة، والعلاقات المبنية على التسامح والتشاور، فتختزل هذه المبادرة التاريخ التحديات والعقبات، وتجسد الطموحات والآمال واقعًا حيًا، تقوم على هذه الأسس التي ينطلق فيها من ميزات الإسلام وخصائصه وقيمه وثوابته، وينبذ كل مظاهر الغلو والتطرف، والإرهاب والإفساد، ويكون الخطاب الوسطى هو الصورة المثالية التي تفرض نفسها كبديل بطرف النقيض، فالحمد لله الذي وفق خادم الحرمين الشريفين إلى مثل هذه الإسهامات المؤثرة، التي غيرت كثيرًا من المفاهيم والتصورات التي كان يحملها البعض عن الإسلام عمومًا، وعن بلاد الحرمين خصوصًا، ونسأل الله سبحانه أن يمكن لإمامنا وولي أمرنا، وأن يسدد قوله وفعله، ويجعله من أنصار دينه وأعوانه، وممن يجدد الله بهم الدين في هذا العصر، كما نسأله سبحانه أن يحفظه بحفظه، ويكلأه برعايته، ويمده بعونه، ويديم عليه نعمه إنه سميع مجيب، والحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
المصدر-الناشر
واسرقم التسجيلة
70468النوع
خبرالشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودالملك خالد بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الملك فهد بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الملك فيصل بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
سليمان عبدالله أبا الخيل (مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية)
الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود
الموضوعات
التخطيط الاقتصاديالجمعيات الدينية
السعودية - الاحوال السياسية
الفتاوى الشرعية
المجتمع السعودي
تحفيظ القرآن
جفظ القرآن
هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر
الجامعات والكليات
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - البيعة
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - تراجم
تاريخ النشر
2011-05-26الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية