رئيس جمهورية تركيا يقيم حفل عشاء لخادم الحرمين الشريفين
افتح/ انسخ
التاريخ الهجرى
14 / 07 / 1427الخلاصة
أورد الخبر أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود شرف مساء اليوم حفل العشاء الذى أقامه تكريما له أيده الله فخامة الرئيس أحمد نجدت سزار رئيس الجمهورية التركية بقصر جاملى كشك فى أنقره بحضور دولة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان. / وخلال الحفل القى فخامة الرئيس أحمد نجدت سزار الكلمة التالية. / أخى العزيز خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود. / الضيوف الكرام / يسعدنا استضافتكم والوفد المرافق لكم بعد مرور أربعين سنه على الزيارة الرسمية التى قام بها لتركيا الملك المغفور له فيصل بن عبدالعزيز ال سعود فى سنة 1966م. / أن زيارتكم هذه خير دليل على الارادة السياسية المشتركة الموجودة لتعزيز أواصر الصداقة والاخوة التى ترجع جذورها الى سنوات طويلة بين بلدينا وشعبينا. / ولا شك أن زياتكم تحمل أهمية تاريخية وسياسية فى علاقاتنا الثنائية وأنها تتزامن مع فترة حساسة تمر بها منطقتنا. / أن تركيا والمملكة العربية السعودية دولتان صديقتان وشقيقتان وتسجل العلاقات تطورا ملموسا فى شتى المجالات بين بلدينا اللذين يحققان نموا باستقرار وأنها تتقدم نحو الافضل . ولا شك أن الحفاظ على هذا المستوى فى علاقاتنا له أهمية كبرى. / هذا ويشكل كل من الارهاب وتهديد انتشار الاسلحة النووية خطرا على زعزعة الاستقرار والامن فى منطقتنا . وأنه جد موسف عدم الوصول الى حل عادل وشامل للمشاكل التى تواجه منطقة الشرق الاوسط أكثر من خمسين عاما / أذ أن النزاع العربى الاسرائيلى يحتاج الى حل عاجل ودائم . ويقلقنا احتمال انتشار الاشتباكات والشدة الموجودة على الاراضى الفلسطينية وفى أراضى لبنان. أما فى العراق فلم يتحقق الاستقرار حتى الان ومن ناحية أخرى فأن أثارة الاختلافات العرقية والطائفية التى تهدد مستقبل العراق باعثة على القلق. / وفى هذا الوسط تحتمنا التطورات الاخيرة فى المنطقة على التعاون المشترك بين البلدين وهناك احتمالان أما أن تتوسع دائرة الحقد والكراهية والعنف فى المنطقة وأما أن يتغلب العقل السليم وتعيش الشعوب فى أمن وسلام وأننا نتمنى أن يتغلب العقل السليم على الحقد والكراهية ويسود الامن والاستقرار فى المنطقة ونعمل على قدم وساق من أجل تحقيق ذلك. / أننى أود أن أشير الى نقطة أخرى هامة ألا وهى العزلة غير العادلة المفروضة على أخواننا قبارصة الاتراك من أكثر من أربعين سنة . أن الدعم الذى قدمه الملك فيصل المغفور له لقبارصة الاتراك خلال زيارته التى قام بها لبلادنا فى سنة 1966 لايزال ماثلا فى اذهاننا . ومع الاسف الشديد ينتظر القبارصة الاتراك حلا عادلا ودائما منذ أربعين سنة. / صديقى العزيز خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود. / الضيوف الكرام . / أن العلاقات بين تركيا والمملكة العربية السعودية قد وصلت الى مستوى مرموق فبلغ حجم التبادل التجارى بين بلدينا الى 3 مليارات دولار أمريكى وفى كل سنة يقوم الاف من الاتراك بأداء فريضة الحج والعمرة بالمملكة العربية السعودية ويقوم القطاع الخاص التركى بأعمال ناجحة فى مجالات الاستثمارات المتبادلة والانشاء والطاقة والصحة والسياحة والخ . / ويعيش ويعمل حوالى 82 الف مواطن تركى فى السعودية. / وتعتبر تركيا المملكة العربية السعودية الصديقة والشقيقة شريكة مستقرة وترغب فى تطوير علاقتها معها فى جميع المجالات ولا شك أن زيارتكم هذه ستشكل فاتحة عهد جديد فى علاقاتنا . ونحن ندرك أن العلاقات بين بلدينا ستكون أقوى وأفضل فى المستقبل عما كانت عليها من قبل ونعتز بذلك. / وبهذه المشاعر الحميمة أعود فأعبر عن سرورى باستضافة صديقى العزيز خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود والوفد المرافق له فأهلا وسهلا ومرحبا بكم فى تركيا. / بعد ذلك القى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود الكلمة التالية. / بسم الله الرحمن الرحيم / فخامة الرئيس الاخ أحمد نجدت سزر / رئيس جمهورية تركيا / أصحاب المعالى والسعادة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. / أشكركم يافخامة الرئيس على ما عبرتم عنه من مشاعر المودة والصداقة نحو بلادى ونحوى وأوكد لكم أن الشعب السعودى يشاركنى مشاعر الاخوة الصادقة نحو الشعب التركى الشقيق ونحو فخامتكم. / ويسعدنى أن أتقدم بخالص الشكر الى فخامتكم والى حكومتكم الرشيدة على ما لقيناه منذ وصولنا الى بلدكم من مظاهر الحفاوة وكرم الضيافة الاصيلة. / فخامة الرئيس . / أن العلاقات بين تركيا والمملكة العربية السعودية ليست وليدة اليوم أو الامس ولكنها علاقة عريقة امتدت عبر القرون أن روابط العقيدةوالتاريخ المشترك والعادات والتقاليد جعلت من العلاقة التركية / السعودية علاقة متميزة ذات طابع خاص وأتمنى أن تسهم الزيارة التى أقوم بها اليوم فى تطوير هذه العلاقة ودفعها الى الامام. / فخامة الرئيس . / أن العالم الذى نعيش فيه بما ينطوى عليه من مخاطر وما يقدمه من فرص يتطلب من أعضاء الاسرة الدولية أتباع سياسات متزنة حكيمة بعيدة عن التهور ولعل الدليل الاكبر على ما ينطوى عليه عالمنا من مخاطر هو الهجوم الاسرائيلى الذى يتعرض له الشعب اللبنانى الشقيق هذه الايام.
وأنه لمن دواعى سعادتنا أن نرى المواقف التركية العقلانية متفقة مع المواقف السعودية حول عدد من القضايا الهامة نحن نسعى كما تسعون للوصول الى حل منصف للقضية الفلسطينية ونحن نعمل كما تعملون لجعل الشرق الاوسط منطقة خالية من الاسلحة الذرية ونحن نومن كما تومنون بأهمية الحوار الايجابى بين الحضارات ونحن نشارككم الرأى بضرورة تطوير منظمة الموتمر الاسلامى التى قام أمينها العام معالى الاخ أكمل الدين أحسان أوغلو بجهود موفقة للارتقاء بعملها. / فخامة الرئيس .. / أن هذه القاعدة الصلبة من المواقف المشتركة تشكل أرضية قوية للتعاون بيننا فى الحاضر والمستقبل أن شاء الله ونحن من جانبنا فى المملكة نعلق أهمية كبرى على هذا التعاون الذى سينصب فى مصلحة الشعبين الشقيقين ومصلحة المنطقة كلها بأذن الله. / فى الختام يسرنى أن أدعو فخامتكم لزيارة بلادنا متمنيا لكم الصحة والسعادة وللشعب التركى الشقيق دوام الازدهار والرخاء والتقدم. / وشكرا جزيلا ... / حضر الحفل الوفد الرسمى المرافق لخادم الحرمين الشريفين وأعضاء الحكومة التركية وكبار المسئولين وأعضاء السلك الدبلوماسى المعتمد لدى أنقره.
المصدر-الناشر
واسرقم التسجيلة
71976النوع
خبرالشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودأحمد نجدت سزار (رئيس الجمهورية التركية)
اكمل الدين احسان اوغلو (الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي)
الملك فيصل بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الموضوعات
خطب وكلماتالتبادل التجاري
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم الاسلامي
المنظمات الإسلامية
مبادرة الملك عبدالله للسلام
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - المناصب والمهام
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - الزيارات الخارجية
العالم العربي - الاحوال السياسية
السعودية - العلاقات الخارجية - تركيا