الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الرئيس الايطالي يقيم حفل غداء لسمو ولي العهد
افتح/ انسخ
التاريخ
1999-05-24التاريخ الهجرى
09 / 02 / 1420المؤلف
الخلاصة
أقام فخامة الرئيس كارلو انزيليو تشامبي رئيس الجمهورية الايطالية في قصر الكويرينالي في روما اليوم حفل غداء تكريما لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني. / وخلال حفل الغداء تبادل فخامة الرئيس تشامبي وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز الكلمات حيث القى فخامة الرئيس الايطالي الكلمة التالية .. / سمو الأمير ... / يسعدني أن أرحب بسموكم وبالوفد المرافق لكم أجمل ترحيب .. وأنقل لكم تمنياتي لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز .. ومعروف احساسه الودي نحو ايطاليا . / إن زيارتكم لحافز بارز في إطار علاقات الصداقة والتعاون الممتازة والخصبة التي تربط بين بلدينا تقليديا .. وقد عمقت هذه العلاقات الاتصالات العديدة والمتكررة على أعلى المستويات. / إنني على يقين أن ايطاليا والمملكة العربية السعودية معا يمكنهما تقديم مساهمة كبيرة لتجاوز الازمات التي مازالت تطوق ساحتي المتوسط والشرق الأوسط وبذلك تشجعان الوصول إلى شروط للسلم والاستقرار والأمن لبلدان المنطقة. / وإني أجد مايؤكد لي هذا اليقين في التقييم الناتج عن التوازن الكبير والحكمة التي أظهرها سموكم لصالح الوصول إلى السلم في الشرق الأوسط والاستقرار في الخليج. / إن الحوار بين الحضارات والثقافات المختلفة بدون أراء مسبقة وعلى أساس الاحترام المتبادل من الند للند لاداة ذات أهمية أساسية للتعاون بين الشعوب ولتقدمها المدني والاقتصادي .. وبصفة خاصة بسبب رغبتنا في تعمق المعرفة المتبادلة فإن ايطاليا قد قدمت فكرة رحب بها أخيرا حتى من البلدان الأوروبية الاخرى الأعضاء في الاتحاد الاوروبي لبدء أنواع من الاتصالات والتشاور بين الاتحاد ومنظمة المؤتمر الاسلامي التي تجمع بلدان ذات ايمان أصبح الايمان الثاني في أوروبا والأكثر انتشارا. / إن الاتصالات التي ستتم في روما بين سموكم والسلطات الحكومية ومع العديد من أقطاب المجتمع المدني ستؤكد لكم أنكم بين الأصدقاء وبروح الصداقة هذه أرحب بكم أحر الترحيب مرة اخرى. / بعد ذلك القى صاحب السمو الملكى الامير عبدالله بن عبدالعزيز الكلمة التالية .... / بسم الله الرحمن الرحيم / والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين . / فخامة الرئيس ..أيها الحفل الكريم .. / أود ان أنقل لفخامتكم ولشعب إيطاليا الصديق تحيات أخى خادم الحرمين الشريفين وحكومة وشعب المملكة العربية السعودية. مع تهانينا لفخامتكم بانتخابكم رئيسا للجمهورية الايطالية . / فخامة الصديق.. / ان العلاقات السعودية الايطالية لها من العمق التاريخى مايجعلها متميزة . فالتاريخ يذكر ان إيطاليا بادرت بالاتصال بالمؤسس الراحل الملك عبدالعزيز قبل اكتمال مسيرة التوحيد بغرض تقوية علاقاتها وتوج ذلك بمعاهدة الصداقة التى جرى التوقيع عليها فى فبراير سنة 1932م . / وبعد توحيد المملكة العربية السعودية ارسلت إيطاليا وفدا لتهنئة الملك عبدالعزيز بذلك الانجاز التاريخى الحضارى . ثم انتقلت العلاقات الثنائية الى افاق أوسع وأرحب من التعاون فى مجالات عدة . وشكلت زيارة الملك الراحل فيصل لايطاليا بداية مرحلة جديدة من العلاقات بين بلدينا . / وإننى أتطلع من خلال هذه الزيارة الى تعزيز العلاقات فى مختلف جوانبها السياسية والاقتصادية والثقافية والتجارية لكى تصل الى مستوى طموحات بلدينا الصديقين. / فخامة الرئيس.. / لاشك بأن عملية السلام فى الشرق الاوسط تشكل اهتماما مشتركا بين بلدينا سعيا لايجاد حل عادل وشامل للنزاع العربى الاسرائيلى . بما فى ذلك القضية الفلسطينية وموضوع القدس الذى يشكل جوهر هذه القضية . / ان خيار السلام الذى اعلنه العرب جميعا فى قمة القاهرة الاستثنائية عام 1996م يفرض على الجانب الاسرائيلى الالتزام بمتطلبات العملية السلمية والوفاء بالتزاماته وتعهداته لمواكبة ذلك الخيار . ودون ذلك فإن مأزق عملية السلام سيستمر مع ماينطوى عليه من نتائج وخيمة على أمن واستقرار منطقة الشرق الاوسط . / وإننا نعول على جهود الحكومة الايطالية فى إطار الاتحاد الاوربى لتنشيط عملية السلام مقدرين ماصدر مؤخرا عن الاتحاد الاوربى من موقف إيجابى يؤكد حق الشعب الفلسطينى فى تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على ارض فلسطين . / فخامة الرئيس .. / ان شعورنا بالالم والاسى لمعاناة الشعب العراقى الشقيق لايعادله الا حرصنا على وحدة وسيادة العراق وسلامته الاقليمية . / ولابد ان فخامتكم يدرك بان المسئولية تقع على عاتق النظام العراقي الذي رفض كل المبادرات المطروحة ومنها المبادرة التي تقدمت بها بلادي للتخفيف من معاناة اشقائنا شعب العراق المنكوب بحكومته . / فما زال المجتمع الدولي يلح على حكومة العراق بالوفاء التام بالتزاماتها بموجب قرارات الشرعية الدولية واظهار نواياها السلمية تجاه جيرانها . / فخامة الرئيس .. / ان حكومة بلادي تشارككم القلق ازاء ماتشهده منطقة البلقان من تطورات خطيرة ناجمة عن مايتعرض له ألبان كوسوفو من أعمال وحشية وتطهير عرقي بغيض من قبل القوات الصربية ونؤيد معكم ومع كل الشرفاء في العالم المساعي الدولية لايقاف تلك المذابح ولن يتحقق ذلك الا بخروج القوات الصربية من اقليم كوسوفو واعادة المهجرين واحلال قوات دولية تشارك فيها قوات من روسيا الاتحادية ومنح ذلك الاقليم حكما ذاتيا يكفل لسكانه حقوقهم المشروعة بموجب ماتم الاتفاق عليه . / وفي الختام نقدر لكم يافخامة الرئيس مالقيناه والوفد المرافق من كرم الضيافة وحسن استقبال آملين ان تحقق هذه الزيارة المزيد من التقدم لعلاقاتنا الثنائية لما فيه مصلحة بلدينا الصديقين . / وقد حضر حفل الغداء الوفد الرسمي المرافق لسمو ولي العهد . \$كما حضره عدد من أعضاء الحكومة الايطالية وكبار المسؤولين .
المصدر-الناشر
واسرقم التسجيلة
72371النوع
خبرالملاحظات
لايوجد رابطالوصف المادى
مقالة الكترونيةالشخصيات
كارلو ازيليو تشامبي (رئيس الجمهورية الايطالية)الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الملك فهد بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الملك فيصل بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الملك عبدالعزيزبن عبدالرحمن الفيصل آل سعود
الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجيةالسعودية - العلاقات الخارجية - فلسطين
المبادرة السعودية للسلام
مبادرة الملك عبدالله للسلام
السعودية - العلاقات الخارجية - العراق
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ولي عهد السعودية) - المناصب والمهام
السياسة الدولية - مقالات ومحاضرات
المؤلف
وكالة الأنباء السعودية (واس)تاريخ النشر
1999-05-24الدول - الاماكن
ايطالياروما - ايطاليا