تصريح سمو ولى العهد لوكالة الأنباء السعودية قبيل مغادرته مطار دمشق
افتح/ انسخ
التاريخ
2001-06-06التاريخ الهجرى
14 / 03 / 1422المؤلف
الخلاصة
صرح صاحب السمو الملكى الامير عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود ولى العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطنى قبيل مغادرته مطار دمشق لوكالة الانباء السعودية بما يلى / جئنا الى سوريا الشقيقة حاملين معنا تداعيات الحاضر واحتمالات المستقبل تجاه قضيتنا العربية والاسلامية فمن يحمل شرعية الحق ويستمد العون منه جل جلاله لا يقف على أعتاب الطريق متسائلا أو حائرأ أو مترددا فالحقوق لا تستجدى..انها الشرعية التى تستمد منها قضيتنا بعد الله جل جلاله قوة الحجة فى وجه المغتصب ومنطق المحق تجاه طرف غلب لغة القوة على منطق العقل متناسيا بأن العنف لا يولد غير العنف. / أقول ذلك مذكرا الطرف الاسرائيلى فى شخوص متطرفيه وعل رأسهم شارون بأن معطيات السلام منذ مؤتمر مدريد أخذت تتداعى تباعا..ذلك المؤتمر الى أحسن العرب والمسلمون فيه الظن فمدوا جسور الحوار على أمل فى أن يحمل لهم المستقبل واقعا يتعايش فيه جميع الاطراف وفق أسس تقوم على احقاق الحق ومبادىء الارض مقابل السلام لكلا الطرفين . / هذه الرؤية هى التى جعلت اليد العربية تصافح المحاور الاسرائيلى بعد أن كان العربى يرفض منذ أكثر من خمسين عاما مصافحة أى طرف اسرائيلى معتدى. / واليوم ماذا عن مدريد والتزاماتها.وماذا عن عملية السلام بكل أشكالها. / لقد تمادى الطرف الاسرائيلى فى غيه وعنفه وغطرسته وأخذت الرصاصة الاسرائيلية تغتال الشيخ المسن والمرأة والطفل الرضيع وتجاوز الحقد الدفين لدى شارون ومؤيديه الى كل رمز يمثل شموخ العربى فتمثل له الشجر الفارع بقامته صورة العربى بكبريائه وعنفوانه فمد يده الاثمة لاقتلاع الاخضر واليابس ظنا منه بان القوة كفيلة بتحقيق أهدافه. / اننا نعلم بان اسرائيل ترى نفسها قوية بهذا كله ونعلم أكثر بأن ذلك قد يستمر لعشر أو عشرين أو خمسين سنة قادمة أو أكثر ..ولكننا نؤمن بأن ديمومة القوة لله جل جلاله. / فهل يظن عاقل فى الارض ان المظلوم سيقبل بظلمه وأن الجريح سيلعق دمه صامتا وأن الضعيف سيسلم بضعفه .وهل تقبل أمة على وجه الارض تؤمن بالله وبرسله أن تسكت عن حقها أو تتنازل عنه .من ظن ذلك فهو واهم..واهم ..واهم. / فليفعل شارون ما بداله فاليوم قد يكون يومه وغدا لنا / ان شاء الله / فكل قطرة دم عربية واحدة سالت على أرضنا العربية المغتصبة لها جزية الدفع عند من أراقها..وليس العرب والمسلمون من يقبلون بغير حقهم كاملا جزية. / ان كل رحم امرأة عربية أبية يحمل فى أحشائه ثأرا وكل شهيد عانق الثرى ترك خلفه صرخة مدوية فى صدر كل طفل يتطلع الى الاستشهاد . / لذلك على الحكمة ان تأخذ دورها لدى الطرف الاسرائيلى قبل أن يصبح وجه السلام وملامحه كالحة شاحبة فى أعيننا. / اننا نناشد الشرفاء فى كل العالم أن يجسدوا المعنى الحقيقى للشرف وأن يساهموا بفاعلية لا انحياز معها فى تحقيق السلام العادل الشامل ..ونناشد الحكمة فى الولايات المتحدة الامريكية وأوروبا والعالم أجمع أن تتصدى لدورها التاريخى تجاه عملية السلام..نقول ذلك والامل يحدونا وحسن الظن يدعونا وما أقسى خيبة الامل اذا ما ابتلعته ظنون اليأس. / من هنا .. من سوريا الصامدة ..ومن مشارف الجولان المحتل ..أدعو عقل العاقل وحكمة الحكيم أن تسمع بلسان عربى وقلب مؤمن نداء لا نزاود به أو عليه .
المصدر-الناشر
واسرقم التسجيلة
72677النوع
خبرالملاحظات
لايوجد رابطالوصف المادى
مقالة الكترونيةالموضوعات
مبادرة الملك عبدالله للسلامالسعودية - العلاقات الخارجية - العالم الاسلامي
الاعلام - السعودية
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ولي عهد السعودية) - المناصب والمهام
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (أمير السعودية) - الزيارات
المؤلف
وكالة الأنباء السعودية (واس)تاريخ النشر
2001-06-06الدول - الاماكن
سوريادمشق (سوريا)