تصريح سمو ولى العهد لدى وصوله اليوم الى دمشق
افتح/ انسخ
التاريخ
2000-03-01التاريخ الهجرى
24 / 11 / 1420المؤلف
الخلاصة
أدلى صاحب السمو الملكى الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولى العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطنى لدى وصوله اليوم الى دمشق بالتصريح التالى ... / كم نحن سعداء أن نحل فى ربوع هذا البلد العربى العزيز الذى نكن له رئيسا وشعبا أصدق مشاعر المحبة والاعزاز والاحترام. / لقد كنا أمس فى أرض الكنانة واليوم فى دمشق الابية وغدا / ان شاء الله / فى لبنان الصمود. / وما سعينا هذا السعى الا لنحمل لاشقائنا هنا وهناك هموم أمتنا العربية والامها وأمالها وتطلعاتها ونتبادل معهم المشورة والرأى مستهدفين لم الشمل وتوحيد الصف فى هذه الظروف الصعبة التى تحمل فى أحشائها أعظم المخاطر والتحديات التى لا يعلم مداها الا الله . / ورغم ما تشهده أمتنا العربية وتقاسيه من عدوان وجور واستفزاز يهز كل مقدرة على الصبر والحلم والاحتمال فى نفس الانسان رغم ذلك كله ستظل شمعة الامل والتفاؤل حية متقدة ولن تطفئها أعاصير التشاؤم والاستفزاز مهما عتت. / وسيظل ايماننا راسخا / بحول الله وعونه / بأن الحق لن يغلبه باطل وأن قطار السلام سيواصل سيره حتى يبلغ منتهاه ولن تعيقه / ان شاء الله / عقبات أو عوائق مهما بلغت . / واذا كان ثمة من على عيونه غشاوة تحجب عنه الرؤية السليمة للسلام العادل وفضائله فلن نفزع ولن نجزع ولن نهزع اليه مستسلمين لجوره مستجيبين لباطله بل علينا أن نصبر ونصمد ونقاوم بكل طاقة نملكها فالضعيف اليوم سيقوى غدا والقوة لا تدوم لاحد الا لصاحب القوة والجبروت جل جلاله / وتلك الايام نداولها بين الناس / وحرى بمن أعمتهم القوة وأسكرهم الغرور أن يعوا هذه الحقيقة جيدا ويضعوها نصب أعينهم فالشعوب الحية لاتنسى ولاتستسلم ولاتموت وماضاع حق وراءه مطالب وللتاريخ ذاكرة تستنطق الجامد وتسجل الحقائق وتحفظها من كل نسيان أو تشويه. / نقول ذلك لاننا أصحاب رسالة وأصحاب حق شرعى تاريخى لالبس فيه وان تطاول عليه من تطاول حقنا جلى واضح لايملك التنازل عنه كائن من كان ومقاومتنا للعدوان والجور والاحتلال حق مشروع كفلته شرائع السماء وكرسته قوانين الارض . / أمتنا العربية تجنح للسلم وتصبو اليه لكن ليس أى سلام وانما السلام العادل المنصف الذى يعيد لكل ذى حق حقه ويكفل الامن والاستقرار لكل من يعيش فى هذه المنطقة التى تنزلت فيها رسالات السماء وهدت البشرية الى الحق والخير والعدالة. / هذه رؤيتنا وهذا توجهنا فى المملكة العربية السعودية وعلى رأسها أخى خادم الحرمين الشريفين / يحفظه الله / وعلى كل الاطراف / وبخاصة اسرائيل / قبول هذه الحقائق ووعى ضرورة السلام وفضائله. / اننا نريد لغيرنا الامن والسلام مثلما نريده لانفسنا وندرك أن ذلك لن يتحقق بغير العدل والانصاف ونبذ غرور القوة الغاشمة. / أما الاستفزاز والعدوان واستخدام لغة القوة فلن تحل اشكالا ولن تؤدى لغير المزيد من المرارة والاحقاد والدمار.وأخشى مانخشاه أن يغلب اليأس الامل وتنزلق المنطقة كلها الى حالة من الفوضى والعنف لايعلم مداها الا الله وتمتد أخطارها وتداعياتها الى كل أرجاء العالم.
المصدر-الناشر
واسرقم التسجيلة
72731النوع
خبرالملاحظات
لايوجد رابطالوصف المادى
مقالة الكترونيةالموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربيعبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ولي عهد السعودية) - المناصب والمهام
العالم العربي - مقالات ومحاضرات
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (أمير السعودية) - الزيارات
المؤلف
وكالة الأنباء السعودية (واس)تاريخ النشر
2000-03-01الدول - الاماكن
سوريادمشق (سوريا)