مستشار جمهورية المانيا يقيم حفل عشاء لسمو ولى العهد
افتح/ انسخ
التاريخ
2001-06-06التاريخ الهجرى
14 / 03 / 1422المؤلف
الخلاصة
أقام دولة مستشار جمهورية المانيا الاتحادية جيرهارد شرودر حفل عشاء مساء اليوم تكريما لصاحب السمو الملكى الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولى العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطنى والوفد المرافق لسموه وذلك بمقر المستشارية فى برلين . / وحضر حفل العشاء أصحاب المعالى الوزراء وكبار المسؤولين ورجال الاعمال فى جمهورية المانيا الاتحادية . / وقد القى دولة المستشار الالمانى جيرهارد شرودر خلال الحفل كلمة أعرب فيها عن سروره وترحيبه بزيارة سمو ولى العهد لالمانيا وقال لقد مضى أكثر من عشرين عاما على زيارة الملك خالد لالمانيا منذ ذلك الوقت توثقت علاقاتنا وتعمقت. / وأضاف قائلا وصرنا فى هذه العشرين عاما شهودا على تغيرات خارقة وسائط جديدة وعولمة اقتصادية متزايدة أدت الى تقصير المسافات بيننا وتخلخل الحدود وازدياد الضرورة على التعاون وفى هذا ما يتيح فرصا جديدة وخلابة لمواصلة تنمية علاقات الصداقة الجيدة منذ القدم بين المانيا والمملكة العربية السعودية وهذا ليس بالنسبة لعلاقاتنا الاقتصادية فحسب بل وأيضا فى مجالات أخرى مثل الثقافة والتنمية فى ظل السلام والرخاء. / وقال / صاحب السمو الملكى أنتم موجودون هنا فى برلين على بعد أمتار معدودات من السور سابقا فى مدينة اخترقتها حدود عسكرية وسياسية وعقائدية كانت محكمة جدا وعدوة للبشر بشكل لا يمكن اليوم تصورها الا بصعوبة لقد أسقط الناس هذا السور وكان فى ذلك رمز لانهاء مجابهة الشرق والغرب. / واستطرد قائلا / يمكننا أن نستمد منه مرة بعد الاخرى عزيمة جديدة حين ينبغى أن نخترق خطوط صراع ثابتة فى ظاهرها اذا ما أفلحنا فى المانيا فى اعادة الوحدة الوطنية فى حرية وسلام فاننا مدينون بذلك أيضا لاصدقائنا فى العالم أجمع على مناصرتهم لنا فقد شجعنا الملك خالد والملك فهد والامة السعودية بكاملها دائما على التغلب على تقسيم المانيا وأود صراحة أن أشكركم اليوم على ذلك مرة أخرى / وقال / لكن الوحدة الالمانية ليست الى جزء من عملية توحيد أوروبا المتدرجة..ان التكامل الاوروبى بالنسبة لنا نحن الالمان ضرورة سياسية واجتماعية حيث أن أوروبا المتحدة هى جواب الشعوب على قرن الصراعات الدامية والحروب وتعمل المانيا حاليا مع شركائها على توسيع الاتحاد الاوروبى وزيادة فرص الرخاء والتطور المستتب فى جميع أنحاء أوروبا وتزداد خارج أوروبا أيضا أهمية التعاون الاقليمى وهذا ما يسرى طبعا على شبه الجزيرة العربية أيضا احدى المناطق المجاورة الهامة بالنسبة لنا / وأوضح المستشار الالمانى جيرهارد شرودر أن المملكة العربية السعودية قد ثابرت طوال عشرات السنين على تحقيق التكامل السياسى والاقتصادى لدول الخليج ووجد الاتحاد الاوروبى فى مجلس التعاون الخليجى له شريكا كفيلا بالغد. / وقال تتضح سياسة مملكتكم الموزونة الوسيطية أيضا على صعيد سياسة الطاقة صاحب السمو الملكى من المعروف أنكم شخصيا تبذلون كثيرا من الجهد فى سبيل تسوية الخلافات بين جيرانكم سلميا وتعطى بهذا المملكة العربية السعودية مثلا بارزا فى التغلب على النزاعات من خلال التفاوض والتسوية السلمية ونحن على وفاق بأن المستقبل مكفول لهذا الاسلوب فى حل التنازع لهذا فاننا نؤيد سوية أن تعود أيضا أطراف النزاع فى الشرق الاوسط الى اشكال تسوية النزاع سلميا ويجب أن تنتهى معاناة الابرياء. / وأضاف شرودر لا يوجد حل عسكرى للنزاع ويجب للدبلوماسية أن تحظى ثانية على فرصة..ان المساعى الاخيرة لصد العنف أمارة مشجعة وتبدى مبادرة السلام المصرية الاردنية وتقرير ميتشيل طرقا لانهاء العنف واعادة الثقة والعودة الى مائدة المفاوضات وسوف نعمل سوية مع شركائنا فى أوروبا وفى الولايات المتحدة الاميركية على تنفيذ هذه المقترحات بسرعة ويبقى الهدف هو تسوية سلام شامل عادل تفتح أمام دول وشعوب المنطقة أفقا لحياة فى سلام وحرية وأمان ورخاء. / وقال / صاحب السمو الملكى لقد أظهرت محادثاتنا أثناء استعراض المسائل الاستراتيجية و العالمية العامة تطابقا فى الرأى بيننا الى حد بعيد اننا نرحب بزيارتكم التى جاءت حقا فى وقتها فقد أكسبت العلاقات الالمانية السعودية العربية الوثيقة مزيدا من الحوافز وأكدت ثقتى واطمئنانى فى تنمية التعاون بيننا. / بعد ذلك القى صاحب السمو الملكى الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولى العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطنى الكلمة التالية / بسم الله الرحمن الرحيم / دولة المستشار / أصحاب المعالى والسعادة / السلام عليكم / جئنا من منبع الاسلام ومهد رسالته ومقدساته الى المانيا قلب أوروبا وقطبها المؤثر حاملين اليكم والى شعبكم الصديق التحية والمودة الصادقة من عاهل المملكة العربية السعودية وشعبها الصديق الذى يحمل لالمانيا كل معانى الاعجاب والصداقة. / ان العلاقات العربية والالمانية علاقات قديمة ضاربة فى أعماق التاريخ ونحن نتطلع أن يكون الحاضر والمستقبل امتدادا للماضى لا سيما أن هناك مصالح استراتيجية وهناك امكانيات ومجالات غير محدودة للتعاون بين المانيا والعالم العربى عامة والمملكة العربية السعودية خاصة. / اننا فى المملكة نقدر ما أنجزته المانيا من انجازات فى المجالات العلمية والتقنية والاقتصادية ونقدر على وجه الخصوص ذلك الانجاز التاريخى بتحقيق الوحدة الالمانية كما نثمن عاليا دور المانيا ومواقفها ونؤمن بأهمية وزنها ودورها الفعال ليس على مستوى أوروبا فحسب بل على مستوى العالم كله. \$/ ان المملكة تبدى رغبتها واستعدادها للتعاون الشامل مع أصدقائها والمانيا فى مقدمتهم فنحن نعتقد أن لدى كل من البلدين ما يقدمه للاخر كما نتطلع لتعاون أشمل وعلاقات أقوى مع المانيا فى مجالات التجارة والاستثمار والطاقة والتعليم والتدريب ونقل التقنية. / دولة المستشار / أيها الاصدقاء / ان المملكة العربية السعودية تعى مسئولياتها تجاه استقرار أسواق النفط العالمية فى اطار نظرة عقلانية واقعية توازن بين العرض والطلب وتراعى مصالح المنتجين والمستهلكين فى نطاق سعر عادل ومعقول. / ان المملكة العربية السعودية تتطلع الى عالم أفضل ينعم بالسلام والتعاون البناء وتسوده لغة الحوار والتفاهم فى اطار احترام حقوق الاخرين وخصوصياتهم الدينية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية بدلا من لغة القوة والغطرسة والانانية والاستخفاف بالاخرين كما هو حادث فى منطقتنا الان حيث تتسلط قوة مشبعة بغطرستها وعقدة التفوق على شعب أعزل لا يملك غير ايمانه بالله جل جلاله ثم بحقه وأرضه وتمارس معه كل صنوف العدوان والقهر والاذلال . / وهنا نناشد المانيا والاتحاد الاوروبى بالتحرك الفعال واتخاذ موقف قوى وحازم لوقف هذا العدوان والسعى لتحقيق سلام عادل وشامل يعطى كل ذى حق حقه ويوفر لمنطقتنا أجواء الاستقرار والتفاهم والمحبة ويمنح شعوبها الفرصة لتعويض ما فاتها من التنمية والبناء بدلا من دفع المنطقة الى مصير مجهول اذا لم تكف اسرائيل عن غطرستها وعدوانها. / وفى الختام نعرب لكم عن جزيل الشكر والامتنان على الدعوة لهذه الزيارة وما لقيناه منكم ومن الشعب الالمانى الصديق من مظاهر الترحيب والحفاوة ويسعدنا أن ندعو دولتكم لزيارة المملكة العربية السعودية استمرارا للتواصل بين البلدين الصديقين. / نشكركم جميعا ونتمنى لكم الصحة والسعادة.
المصدر-الناشر
واسرقم التسجيلة
72749النوع
خبرالملاحظات
لايوجد رابطالوصف المادى
مقالة الكترونيةالشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودجيرهارد شرودر (مستشار جمهورية المانيا الاتحادية)
الملك خالد بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجيةالعلاقات الاقتصادية
العلاقات التجارية
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ولي عهد السعودية) - المناصب والمهام
تسويق البترول
السياسة الدولية - مقالات ومحاضرات
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (أمير السعودية) - الزيارات
المؤلف
وكالة الأنباء السعودية (واس)تاريخ النشر
2001-06-06الدول - الاماكن
المانيابرلين (المانيا)