الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
تقرير لجولة سمو ولي العهد
افتح/ انسخ
التاريخ
1998-10-28التاريخ الهجرى
08 / 07 / 1419المؤلف
الخلاصة
اختتم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني جولة عالمية وعاد بحفظ الله ورعايته أمس إلى أرض الوطن . / وقد شملت جولة سمو ولي العهد المملكة المتحدة وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية وجمهورية الصين الشعبية واليابان وجمهورية كوريا الجنوبية وجمهورية باكستان الإسلامية وكانت تلبية لدعوات تلقاها سموه من حكومات هذه الدول . / وأجرى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز محادثات مكثفة مع قادة هذه الدول التي تعد مراكز القرار الدولي وكبارا لمسؤولين فيها تناولت القضايا العربية والإسلامية والدولية وتركزت أيضاً على العلاقات الثنائية وسبل تدعيمها في جميع المجالات بما يحقق المصالح والمنفعة المشتركة . / وحققت جولة سمو ولي العهد نجاحاً ملفتاً أجمعت عليه الأوساط السياسية والاقتصادية والإعلامية على المستويات العربية والإسلامية والدولية . / ويؤكد المراقبون والمتابعون لجولة سمو ولي العهد أن الجولة حققت الأهداف والتطلعات المرجوة خاصة على صعيد عرض القضايا العربية والإسلامية وطرح وجهات نظر العرب والمسلمين حيال تطورات الأحداث والقضايا الملحة . / كذلك حققت الجولة نجاحاً باهراً على صعيد العلاقات الثنائية وتدعيمها وإيجاد شراكة حقيقية متوازنة ورسم ملامح التعاون المستقبلي بما يتفق والتطلعات المشتركة والمصالح الثنائية بين المملكة وكل من تلك الدول . / وقد بدأ صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز جولته الميمونة بزيارة للمملكة المتحدة في الثاني والعشرين من شهر جمادى الأولى الماضي . / والتقى سموه خلال الزيارة جلالة الملكة اليزابيث الثانية ملكة بريطانيا وسمو ولي العهد الأمير تشارلز ودولة رئيس الوزراء توني بلير وعدداً من أركان الحكومة والشخصيات البريطانية . / وكان لسموه لقاءات مع قادة وممثلي الجاليات والجمعيات العربية والإسلامية في بريطانيا إنطلاقاً من حرص سموه على دعم تلك الجاليات ونشاطاتها الخيرة . / وغطت محادثات سمو ولي العهد مع المسؤولين البريطانيين قضايا الساعة على الساحتين العربية والدولية وكان هناك تركيز على عملية السلام في الشرق الأوسط والمسائل المتعلقة بالعلاقات والتعاون الثنائي . / وفي السابع والعشرين من جمادى الأولى بدأ سمو ولي العهد زيارة لفرنسا تلبية لدعوة من فخامة الرئيس الفرنسي جاك شيراك . / وقد أجرى سمو ولي العهد مباحثات مع الرئيس شيراك ودولة رئيس الوزراء ووزيري الخارجية والدفاع أفاد البيان الختامي الصادر في ختام الزيارة بأنها محادثات اتسمت بجو من المودة والصداقة والثقة وأتاحت للجانبين التأكيد مجدداً على متانة العلاقات السعودية الفرنسية المبنية على تقاليد راسخة من الحوار والتعاون والتشاور. / وتركزت المباحثات على القضايا الإقليمية والدولية والعلاقات الثنائية والتعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية . / وأعاد الجانبان التأكيد على المبادىء والأسس التي استندت عليها عملية السلام في الشرق الأوسط خصوصاً مبدأ الأرض مقابل السلام وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة مع التمسك بالالتزامات المعقودة والامتناع عن إتخاذ إجراءات أحادية الجانب . / وكانت الولايات المتحدة الأمريكية المحطة الثالثة من جولة سمو ولي العهد حيث وصل سموه إلى واشنطن في الثالث من جمادى الآخرة . / والتقى سمو ولي العهد خلال الزيارة فخامة الرئيس بيل كلينتون ودولة نائب الرئيس آل جور وعدداً من الوزراء وأركان الحكومة والكونغرس . / ووفقاً للبيان المشترك السعودي الأمريكي فإن زيارة سمو ولي العهد للولايات المتحدة الأمريكية جاءت في إطار العلاقات الوثيقة والمتينة والتاريخية بين البلدين والتي تعود لأكثر من نصف قرن منذ لقاء الملك عبدالعزيز بالرئيس روزفلت . / وتركزت مباحثات سمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز مع القيادات الأمريكية على القضايا العربية والدولية إلى جانب العلاقات الثنائية بجميع مجالاتها . / وحظيت قضية الشرق الأوسط وعملية السلام بقسط وافر من محادثات سمو ولي العهد وقد تعهد الجانبان السعودي والأمريكي على التعاون بشكل تام في البحث عن سلام شامل وعادل ودائم في الشرق الأوسط مبني على أسس قرارات مجلس الأمن الدولي رقم 242 و 338 ومبدأ الأرض مقابل السلام . / كذلك جرى عرض لجهود الحكومة الأمريكية لإعادة عملية السلام في الشرق الأوسط إلى مسارها الصحيح حيث أبدت المملكة تأييدها للجهود الأمريكية في هذا الاتجاه وأعربت عن عميق قلقها ازاء الإجراءات التي تقوم بها إسرائيل من طرف واحد بما في ذلك الإجراءات في القدس لأنها قد تستبق مفاوضات المرحلة النهائية . / كذلك عقد سموه لقاءات متعددة مع العديد من الشخصيات العربية والإسلامية وممثلي الجمعيات الإسلامية إنطلاقاً من حرص سموه علىالوقوف على نشاطاتها ودعمها. / ثم وصل سمو ولي العهد إلى بكين في الرابع والعشرين من جمادى الآخرة في مستهل زيارة رسمية لجمهورية الصين الشعبية تلبية لدعوة من دولة رئيس مجلس الدولة تشو رونغجي . / وأجرى سموه محادثات مهمة مع فخامة رئيس الجمهورية جيانغ زيمين ودولة رئيس مجلس الدولة تناولت القضايا العربية والدولية وفي مقدمتها السلام في الشرق الأوسط. / ووقع الطرفان على مذكرة تفاهم لتكوين أربع فرق عمل تحت مظلة اللجنة المشتركة بين البلدين لبحث سبل تطوير التعاون الثنائي في مجالات التجارة والبترول والتعدين والاستثمار والتعاون الفني والتقني . / وقد التقى سموه سفراء الدول العربية والإسلامية لدى الصين وقام بزيارات لعدد من المعالم الصينية . \$/ وفي غرة رجب الحالي بدأ صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز زيارة رسمية لليابان التقى خلالها جلالة أمبراطور اليابان أكيهيتو وسمو ولي عهد اليابان نارو هيتو ودولة رئيس الوزراء أوبوتشي والتقى سموه عدداً من الشخصيات اليابانية.وأجرى سموه محادثات مع المسؤولين اليابانيين تركزت على القضايا العربية والدولية والعلاقات الثنائية ووقع سموه ودولة رئيس وزراء اليابان على إعلان مشترك بشأن التعاون بين البلدين لحقبة القرن الحادي والعشرين . / ووفقاً للبيان المشترك الصادر عن البلدين فقد وصفت زيارة سمو ولي العهد لليابان بأنها زيارة تاريخية تفتح صفحة جديدة من علاقات التعاون والصداقة بين البلدين نحو حقبة القرن الحادي والعشرين . / وفي الثالث من رجب وصل صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز إلى سيئول في زيارة لجمهورية كوريا الجنوبية تلبية لدعوة من دولة رئيس وزرائها جونغ بيل. / والتقى سموه خلال الزيارة فخامة الرئيس داي جانج وأجرى محادثات مع دولة رئيس الوزراء تناولت القضايا العربية والدولية وعلاقات التعاون بين البلدين وسبل تطويرها . / وكانت جمهورية باكستان الإسلامية المحطة الأخيرة في الجولة العالمية لسمو ولي العهد حيث وصل سموه إلى لاهور في الخامس من رجب . / والتقى سموه خلال الزيارة فخامة الرئيس محمد رفيق ترار رئيس جمهورية الباكستان وأجرى مباحثات معمقة مع دولة رئيس الوزراء محمد نواز شريف وشهد سموه العديد من الاحتفالات الترحيبية التي عبرت عن عمق العلاقات السعودية والباكستانية والترحيب الرسمي والشعبي بزيارة سمو ولي العهد . / إن الجولة العالمية التي قام بها سمو ولي العهد تعبر بوضوح عن الدور الريادي الذي تضطلع به المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين على صعيد نصرة القضايا العربية والإسلامية . / لقد حمل سمو ولي العهد في جولته هموم وشجون الأمة العربية والإسلامية وطرح وجهات النظر العربية والإسلامية أمام عواصم القرار وأكد بما لا يدع مجالاً للشك ان العرب يسعون سعياً حثيثاً للسلام الدائم والعادل المبني على قرارات الشرعية الدولية ومبدأ الأرض مقابل السلام وان إسرائيل بممارساتها وتعنتها هي المسؤولة عن تعثر عملية السلام في المنطقة . / ووجه سموه رسالة واضحة لزعماء العالم تشدد على ضرورة التقيد والالتزام بالاتفاقيات المبرمة وتجنب أي إجراءات أحادية الجانب من شأنها التأثير على مفاوضات الوضع النهائي خاصة فيما يتعلق بالقدس . / وأوضح سموه بجلاء نقاء الإسلام وصفاء عقيدته ونبذه لمظاهر العنف والإرهاب بجميع أشكاله وصورة وحذر من التجني الذي قد تتعمده بعض الأوساط على الإسلام ووصم أهله بالإرهاب والتطرف . / وعرض سموه المواقف الثابتة للمملكة العربية السعودية تجاه التطورات الإقليمية والدولية وعرض وجهات نظر المملكة بشأن الأوضاع في منطقة الخليج وأفغانستان وكوسوفو . / وارسى سموه دعائم جديدة للعلاقات القائمة مع تلك الدول ووضع مع قادتها أسساً للتعاون المستقبلي قائمة على الشراكة المتوازنة وتبادل المصالح والمنافع بما يحقق تطلعات الشعوب . / وحرص سمو ولي العهد خلال جولته على ا لالتقاء بممثلي الجاليات العربية والإسلامية للاطمئنان على أوضاعها وقدم إليها الدعم المادي والمعنوي إنطلاقاً من دور المملكة العربية السعودية في رعاية شؤون العرب والمسلمين أينما كانوا . / هكذا تتواصل الجهود الخيرة للمملكة العربية السعودية وفق أسس ثابتة وراسخة يرعاها ويوجهها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين . / لقد لخص سمو ولي العهد أهداف جولته العالمية ونتائجها في كلمة وجهها أمس خلال احد الاحتفالات التي شهدها سموه في الباكستان بقوله / لقد قمنا بجولة شملت زيارة عدد من الدول المؤثرة في العالم سياسيا واقتصاديا ولم يكن هدفنا / يعلم الله / خدمة مصالحنا وعلاقاتنا الثنائية مع تلك الدول فحسب بل كانت قضايا أمتنا الكبرى نصب أعيننا ومحط اهتمامنا فأثرنا كل ما هو ساكن وأوضحنا كل ما هو غامض وناقشنا مع قادة وأقطاب هذه الدول ما يلاقية الشعب الفلسطيني الشقيق من بغي وجور وما تقاسية مدينة القدس من عدوان وسعي لطمس هويتها العربية والإسلامية وما تتعرض له مسيرة السلام في منطقة الشرق الأوسط من تعثر وجمود سببه تعنت إسرائيل وغطرستها كما أثرنا معهم تجني بعض وسائل الإعلام على الإسلام ووصم أهلة بالإرهاب والعنف والتطرف أثرنا ذلك لكي يدرك الجميع أن الإسلام دين الإنسانية والرحمة والتسامح لا افراط فيه ولا تفريط ولا يمثله أفراد شذوا عن منهجه القويم سعياً وراء أهداف مشبوهة لا يعلمها إلا الله .. لقد طرحنا هذه القضايا بكل الشفافية والوضوح ووجدنا التفهم والتجاوب من كثير منهم / هذه العبارات الواضحة الجلية الحازمة تعكس وتبرز أهداف القيادة الحكيمة للمملكة العربية السعودية وتطلعاتها والنهج القويم الذي تسلكه في معالجة قضايا أمتها العربية والإسلامية .
المصدر-الناشر
واسرقم التسجيلة
71354النوع
تقريرالملاحظات
لايوجد رابطالوصف المادى
مقالة الكترونيةالشخصيات
اكيهيتو - امبراطور اليابانالملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
إليزابيث الثانية (ملكة بريطانيا)
تشارلز (ولي عهد بريطانيا)
جاك شيراك (الرئيس الفرنسي)
توني بلير (رئيس وزراء بريطانيا)
بيل كلينتون (الرئيس الامريكي)
الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود
تشو رونغ جي (رئيس الصين)
نارو هيتو (ولي عهد اليابان)
جونغ بيل (رئيس وزراء كوريا)
داي جانج (رئيس كوريا)
محمد رفيق ترار (رئيس باكستان)
محمد نواز شريف (رئيس وزراء باكستان)
الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجيةالسعودية - العلاقات الخارجية - العالم الاسلامي
مبادرة الملك عبدالله للسلام
مكافحة الارهاب
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ولي عهد السعودية) - المناصب والمهام
العالم الاسلامي
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (أمير السعودية) - الزيارات
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (أمير السعودية) - الوصول والمغادرة