مقابلة سفير امريكى لزيارة سمو الأمير عبدالله للولايات المتحدة
افتح/ انسخ
التاريخ
2002-04-23التاريخ الهجرى
10 / 02 / 1423المؤلف
الخلاصة
اعتبر سفير الولايات المتحدة الامريكية الاسبق لدى المملكة العربية السعودية جيمس ايكنز ان الزيارة التى يقوم بها صاحب السمو الملكى الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولى العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطنى للولايات المتحدة هى الاهم لزعيم عربى منذ عدة عقود من الزمن . / واوضح السفير ايكنز فى مقابلة مع وكالة الانباء السعودية ان صاحب السمو الملكى الامير عبدالله بن عبدالعزيز يتمتع بسمعة حسنة جدا داخل الاوساط السياسية الامريكية لما هو معروف عنه من صراحة ووضوح مؤكدا ان الصديق الحقيقى للولايات المتحدة الامريكية هو الذى يبلغها ما يجب ان تسمعه وليس ما تحب ان تسمعه. / وقال ان صراحة ووضوح الامير عبدالله هى التى تؤكد اهمية لقائه بفخامة بالرئيس الامريكى جورج دبليو بوش لتوضيح حقيقة الموقف السعودى بشكل خاص والعربى بشكل عام من مختلف الموضوعات محل الاهتمام المشترك بين البلدين . / واشار السفير الى ان صاحب السمو الملكى الامير عبدالله بن عبد العزيز ادى ماعليه نحو عملية السلام فى الشرق الاوسط من خلال مبادرته للسلام التى تبنتها قمة بيروت العربية مؤخرا وان الدور يقع حاليا على الرئيس الامريكى جورج دبليو بوش وعلى الادارة الامريكية للقيام بواجبها فى ذلك الخصوص . وقال ان مبادرة الامير عبدالله اكدت ان عملية السلام ممكنة وان الدول العربية معترفة بحق اسرائيل فى الوجود والعيش بسلام اذا ما تخلت عن سياساتها التعسفية واذا ما انسحبت من الاراضى الفلسطينية والعربية التى احتلتها بعد حرب 1967م واذا ما تخلت عن سياساتها الاستيطانية المخالفة للقوانين الدولية ولقرارات الشرعية الدولية وقرارات الامم المتحدة ذات الصلة. / واعرب السفير ايكنز عن اعتقاده ان صاحب السمو الملكى الامير عبدالله بن عبد العزيز سيؤكد على هذا الموضوع خلال لقائه بالرئيس جورج بوش وخاصة فيما يتعلق بموضوع الاحتلال الاسرائيل وموضوع المستوطنات الاسرائيلية التى يجب ازالتها من جميع الاراضى الفلسطينية والعربية المحتلة لانها مخالفة لكل القوانين والقرارات الدولية. / واكد سفير الولايات المتحدة الامريكية الاسبق لدى المملكة العربية السعودية ان بمقدور الادارة الامريكية الحالية ان تفعل اكثر مما هو حاصل حاليا حيال التصرفات الاسرائيلية. / وقال ان حقيقة الموضوع هى كالتالى فهناك فى ناحية الولايات المتحدة الامريكية القوى العظمى الوحيدة فى العالم وفى الناحية الثانية هناك دولة اسرائيل التى لم تكن لتتمكن من البقاء لولا الدعم العسكرى والاقتصادى والسياسى الذى توفره لها الولايات المتحدة الامريكية وبالتالى فان تجاهل اسرائيل لمطالب الرئيس بوش يالانسحاب الفورى من الاراضى المحتلة وبالانصياع للقرارات والقوانين الدولية يضر بمصالح المنطقة وبمصالح العالم وبمصالح الولايات المتحدة الامريكية الحقيقية لدى دول المنطقة وبمصداقيتها كوسيط عادل . / وقال ان اقرب مثالين على ذلك هما عندما قام الرئيس الامريكى ايزنهاور بالطلب من بريطانيا وفرنسا واسرائيل بوقف عدوانها الثلاثى على مصر وبالفعل اوقفت تلك الدول اعتداءاتها على مصر لانها عرفت جدية الرئيس ايزنهاور فى ذلك الطلب والمثال الثانى عندما طلب الرئيس ريغان من اسرائيل سحب قواتها من العاصمة اللبنانية بيروت وبالفعل سحبت اسرائيل قواتها. / واوضح ان على الادارة الامريكية عندما تتعامل مع اسرائيل ان لاتطلب منها ان تفعل او تمنحها الخيار بالانسحاب من الاراضى الفلسطينية المحتلة بل يجب ابلاغها بكل بساطة وحزم ان عليها الانسحاب او تحمل عواقب الرفض . / وقال لو ان الرئيس الامريكى جورج بوش فعل ذلك لما تمكن رئيس الوزراء الاسرائيلى ارييل شارون من المماطلة حتى الان فى الانسحاب من الاراضى الفلسطينية المحتلة. / واوضح انه من الممكن تفهم الهجمات الفلسطينية ضد اسرائيل لو نظرنا الى ما يفعله رئيس الوزراء الاسرائيلى ارييل شارون بنظرة محايدة ولو وضعنا فى الاعتبار الجرائم الارهابية التى ارتكبتها القوات الاسرائيلية فى الضفة الغربية وقطاع غزة وبخاصة فى مخيم جنين حيث لايمكن القاء اللوم على الناس الذين قتلوا وعذبوا وشردوا ودمرت منازلهم عندما يدافعون عن انفسهم. / واشار السفير ايكنز الى انه من المعروف فى الولايات المتحدة الامريكية ان اللوبى اليهودى هو اقوى اللوبيات العاملة فى العاصمة الامريكية واشنطن وهم لديهم مقولة معروفة تتلخص فى انهم لايهتمون بما يقوله الرئيس الامريكى او نائبه او اى مسئول فى الادارة الامريكية طالما انهم يمتلكون الكونجرس الامريكى وقال ان هذا الامر يمكن ان يتغير اذا ما امكن اقناع الكونجرس بان عليهم الاختيار بين تقديم مصالح الولايات المتحدة الامريكية المهددة بصورة كبيرة بسبب التصرفات الاسرائيلية او مصلحة اسرئيل فوق كل اعتبار. / وتمنى السفير الامريكى ان تؤدى مباحثات صاحب السمو الملكى الامير عبدالله بن عبدالعزيز مع الرئيس الامريكى جورج دبليو بوش الى تفهمه وبقية اعضاء الادارة الامريكية ان ما يفعله رئيس الوزراء الاسرائيلى ارييل شارون يهدد المصالح الحقيقية للولايات المتحدة الامريكية فى المنطقة كما انه لايخدم عملية السلام ولامستقبل السلام وان عليهم اتخاذ مواقف عادلة بالنسبة لقضية الشرق الاوسط تؤدى الى ايجاد حل عادل ودائم للصراع فى المنطقة.
المصدر-الناشر
واسرقم التسجيلة
72753النوع
خبرالملاحظات
لايوجد رابطالوصف المادى
مقالة الكترونيةالشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودجيمس ايكنز (السفير الامريكي لدى المملكة)
جورج بوش (الرئيس الامريكي)
دوايت أيزنهاور (الرئيس الامريكي)
رونالد ريغان (الرئيس الامريكي)
ارييل شارون (رئيس الوزراء الاسرائيلي)
الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجيةالسعودية - العلاقات الخارجية - فلسطين
مبادرة الملك عبدالله للسلام
الاعلام - السعودية
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (أمير السعودية) - الزيارات
المؤلف
وكالة الأنباء السعودية (واس)تاريخ النشر
2002-04-23الدول - الاماكن
الولايات المتحدةواشنطن - الولايات المتحدة