الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
سمو ولي العهد يستقبل سفراء الدول العربية والإسلامية المعتمدين لدى جمهورية الصين الشعبية
افتح/ انسخ
التاريخ
1998-10-16التاريخ الهجرى
26 / 06 / 1419المؤلف
الخلاصة
استقبل صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني بعد ظهر اليوم في مقر إقامة سموه ببكين سفراء الدول العربية والإسلامية المعتمدين لدى جمهورية الصين الشعبية. / و خلال الاستقبال ألقى سمو ولي العهد الكلمة التالية / بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين. / أشكر كل اخواني السفراء المعتمدين لدى بكين على هذه الزيارة لي شخصيا متمنيا لكم التوفيق والنجاح في مهمتكم السهلة إن شاء الله . / اخواني العرب اخواني المسلمين لا يخفى عليكم دور المملكة العربية السعودية واخوتها الدول العربية الدور البناء للقيام بواجبها نحو دينها ونحو أمتها العربية والإسلامية. / اخواني لقد زرت انجلترا وفرنسا وأمريكا والآن نحن في الصين وبعدها بإذن الله سأتوجه إلى اليابان وكوريا الجنوبية والباكستان. / نحن في اعتقادنا لا نمثل المملكة العربية السعودية هذا الذي نراه إنما نمثل الأمتين العربية والإسلامية نحو قضايانا جمعيا وفي البداية قضية العالم العربي والعالم الإسلامي فلسطين. / وقد شرحت لرؤساء هذه الدول وأوضحت لهم وأفهمتهم أننا نعم نريد السلام ولكن في نفس الوقت إسرائيل محتاجة للسلام أكثر من الأمة العربية والإسلامية. / أولا نحن واقعيون ونعلم أن إسرائيل الآن أقوى منا بالمساعدات التي تحصل عليها من الدول التي أنتم عارفينها كلكم. / ولكن إلى متى ستستمر هذه المساعدات عشر سنين عشرين سنة خمسين سنة مائة سنة لا يمكن أن تدوم وآخرتها إن شاء الله ستكون الغلبة للأمة العربية والإسلامية. / ولكن بما أن الشعوب العربية والشعوب الإسلامية في الوقت الحاضر راضية وقانعة بالاتجاه إلى السلام فيجب على الشعب اليهودي أن يقدر الوقت الحاضر لأنه إذا فشل السلام في الوقت الحاضر معناه / لا سلام / ليس من الزعماء بل من الشعوب العربية والشعوب الإسلامية لأنها قبلت السلام وعرضت السلام للشعب اليهودي ومع الأسف نتنياهو لا يقبل بشيء أبدا بل يتحملها نتنياهو ومن معه لأن هذه خطيئتهم على الشعب اليهودي. / اخواني العرب والمسلمين وأنتم أدرى أكثر مني قبل أربعين سنة من يقدر يتفوه من العالم العربي أنه يستطيع يصافح اليهود ما من أحد أبدا أبدا. / ولكن التطورات والأيام والعقلاء من العالم العربي والعالم الإسلامي أقنعوا شعوبهم بأن السلام واجب عليهم فاقتنع الشعب العربي والشعوب الإسلامية وبالأخص الشعب الشقيق الفلسطيني اقتنع بهذه الخطوة وقبلها وتم ذلك من خلال المؤتمرات التي عقدت في مدريد وأوسلو وغيرها وحصل شبه سلام ومما لا شك فيه أنه خطوة اعترفت من خلاله الدول العالمية بالشعب الفلسطيني وثاني شيء أصبح لهذا الشعب الفلسطيني في بلده موضع قدم وهذا - نوعا ما - فيه شيء من الراحة لنا. / ولكن السلام الحقيقي ليس للعالم العربي وللعالم الإسلامي فحسب بل السلام الحقيقي إذا رغبوا فيه فهو لإسرائيل لأن إسرائيل هي التي سوف يأتي يوم من الأيام وتطلب السلام هذا ولا يمكن تقبله من العالم العربي ولا من العالم الإسلامي. / وهذا هو يا اخواني ما أفهمته لكل الزعماء الذين إلتقيت بهم في كل من انجلترا وفرنسا وأمريكا والصين وكلهم وجدت منهم التفهم لهذا الواقع. / ولله الحمد كل البيانات التي صدرت عن زيارتنا ضمناها موضوع القدس الشريف وحصل هذا وقد كان فيه شيء من الصعوبات من قبل البعض ولكن أمام إصرارنا حصلنا عليه بفضل الله وهذا شيء تعتبره المملكة العربية السعودية فوزا لها وفوزا لكم كلكم أيها الاخوة العرب والمسلمون إنه الاعتراف بالقدس. / أما المحادثات الباقية مثل ما تعرفون السياسات العامة والإرهاب والاقتصاد والعلاقات الخاصة فقد تطرقنا إليها جميعا. / والإرهاب أنا شرحت لكل مسؤول وجهة النظر أنه كلما حصل شيء من اعتداء نسب للإسلام وأطلق عليه الإرهاب الإسلامي وأنا أفهمت الزعماء ان هذا يغيظنا ويؤلمنا كعرب وكمسلمين. / نعم يجوز فيه مسلم يدعي الإسلام ولكن في واقع الأمر هو غير مسلم لأن الإسلام يحرم القتل..يحرم سفك الدماء..يحرم الاعتداء..يحرم قتل الأبرياء.هذا هو الإسلام وهذا هو إسلامنا آالحقيقي. / مل وأقول هذا وقد قلته لكل من إلتقيت بهم أنني أطلب منكم أن ترشدوا وخاصة الصحافة أن لا تلصق الإرهاب بالإسلام أبدا لأن هذا يزعجنا ويؤلمنا ويؤثر فينا إذا جاء مسلم يدعي الإسلام وغره الشيطان واخوان الشيطان وعمل شيئا نسبتوه إلى الإسلام والإسلام من هذا بريء الإسلام نقي.. الإسلام أخلاق الإسلام عقيدة وإيمان وشرف ووفاء وسلام أما تشويه صورة الإسلام بكل عمل مشين يصدر من أناس لا ينتمون للإسلام أو يدعون أنهم مسلمون فأرجوكم تصحيح ذلك وإزالته من قاموسكم. / وقد وعدوني خيرا مشيرين إلى أن هذا الدور يقع عبئه على الصحافة وقلنا لهم إن شاء الله خير. / جميع من تحدثت معهم ينظرون إلى العالم العربي والعالم الإسلامي بعين التقدير والاحترام ولكن يجب علينا في العالم العربي والعالم الإسلام أن نقدر من نحن حتى يقدرنا ويحترمنا الغير وهذا أهم شيء. / اخواني السفراء المملكة العربية السعودية وعلى رأسها أخي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود وكذلك إخواني العرب كلهم في خدمة الإسلام وفي خدمة المسلمين وفي خدمة القضية الفلسطينية وفي خدمة القضايا العربية جميعها. / ثقوا أننا في المملكة لن ندخر أي فرصة نغتنمها مع أي مسؤول نلتقي به إلا ونعرض القضايا العربية والقضايا الإسلامية لأننا ناذرون أنفسنا لخدمة قضايا أمتينا العربية والإسلامية. \$/ هذا ما توصلت إليه وما أحببت اطلاعكم عليه وفي واقع الأمر إنني أخبركم أنني متفائل ومرتاح للزيارة كلها والحقيقة لقد وجدت تفهما من الزعماء الذين إلتقيت بهم جميعا وآمل أن ما قد سمعت منهم أن يكون صحيحا في نفس الوقت الذي أبديت لهم وجهات نظرنا في قضايانا. / أدعو لكم بالتوفيق والنجاح وهذا ما أتمناه لكم وجمع شملكم وشكرا لكم. / ثم فتح سمو ولي العهد باب الحوار مع السفراء العرب والمسلمين حيث أجاب سموه على سؤال من سفير دولة فلسطين حول تطرق سموه إلى بحث القضية الفلسطينية في جولته التي زار فيها عددا من الدول فقال سموه / نعم لقد جرى بحث القضية الفلسطينية والأراضي العربية المحتلة جميعها في كل البلدان التي قمت بزيارتها ومع زعماء تلك الدول وهي انجلترا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية والصين وأحب أن اطلعكم ان فخامة رئيس جمهورية الصين الشعبية عند لقائي به يوم أمس قال لي أنا أحسدكم في المملكة العربية السعودية على البترول الذي لديكم فقلت لفخامته أرجوك عندنا شيء أهم من البترول وأعز من البترول هو بيت الله الحرام في مكة المكرمة ومسجد الرسول صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة هذه أعز عندنا من البترول وغير البترول نعم البترول وسيلة لكنه ليس غاية. / فاستدرك فخامته ورد علي نعم ماذكرتم صحيح فلدينا العديد من المسلمين الصينيين يؤدون فريضة الحج في كل عام. / وقد أجبت فخامته قائلا إن عدد المسلمين يزيد على ألف ومائتي مليون مسلم فإذا كان عدد سكان الصين ألفا ومائتي مليون فنحن المسلمين نتساوى معكم في هذا العدد. / وقد تفهم فخامته أن الإسلام هو أهم من كل كنوز الدنيا وقد سمعت منه أشياء طيبة. / وفي سؤال لسفير سلطنة عمان عما إذا كانت مباحثات سموه مع المسؤولين الصينيين تطرقت إلى الجوانب الاقتصادية أجاب سموه قائلا / نعم لقد تطرقنا في مباحثاتنا إلى جوانب عدة سياسية واقتصادية والوفد الرسمي المرافق لنا في هذه الزيارة يضم صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية ومعالي وزير المالية والاقتصاد الوطني ومعالي وزير البترول والثروة المعدنية وموكل إليهم بحث هذه الجوانب مع نظرائهم من الجانب الصيني. / إنا ولله الحمد استبشر بكم خيرا ففي كل بلد قمت بزيارته التقيت باخوانكم السفراء في هذه الدول ووجدت أن لديهم من التعاطف والتآخي والالتفاف بينهم ما يثلج الصدر وقد لمست هذا من خلال اجتماعي بزملائكم في كل بلد. / وكلما زرت بلدا ورأيت السفراء العرب والسفراء المسلمين متفقين أشعر بالسعادة واتأمل بالخير ولله الحمد. / هذه الوجوه العربية والإسلامية كلها متفقة متحابة نرجو ونأمل وندعو الرب عز وجل الذي جمع وألف بين قلوبكم أن يؤلف بين قلوب الأمة الإسلامية والأمة يالعربية. / ارب هذا ما أتمناه. / ثم علق سفير دولة الإمارات العربية المتحدة قائلا نتمنى أن تكون القيادات العربية على قلب رجل واحد حتى نستطيع أن يكون لنا دور فعال. / وقد أجابه سمو ولي العهد قائلا / سعادة السفير أريد أن أوضح لكم فأقول لا عرب بدون إسلام الإسلام هو الأساس وهذا صحيح وهذا لابد أن نضعه نصب العين لكن إذا اجتمعت الأمة العربية وتوحدت مع الأمة الإسلامية توحدت وصارت على قلب واحد أصبحنا أمة قوية لكن نأمل ونرجو الله أولا ومن رجا الله لن يخيب أبدا والله كريم إن شاء الله. / وفي رد على سؤال لمبعوث الجامعة العربية في الصين حول بحث القضايا العربية أجاب سمو ولي العهد / نعم بحثنا القضايا جميعها والمملكة العربية السعودية لا يمكن أن تقول لا ..واجبنا من وقت المغفور له الملك عبدالعزيز وأبناؤه من بعده قد نذروا أنفسهم خداما للأمة الإسلامية وللأمة العربية ولهذا لا يمكن أن نخطوا خطوة للمملكة العربية السعودية فقط فكلكم معنا جميعا إسلاميا وعربيا. / وفي سؤال لسفير لبنان حول ما إذا كانت محادثات سموه تطرقت لقضايا الجنوب في لبنان والجولان قال سمو ولي العهد / نعم بحثنا كل القضايا..لبنان والجولان وإن شاء الله نؤمل الخير وفي نفس الوقت أنتهزها فرصة طيبة لأقدم للبنان التهنئة على انتخاب فخامة الرئيس أميل لحود رئيسا لجمهورية لبنان الشقيق. / وفي رد لسمو ولي العهد على استفسار للقائم بالأعمال السوري عما هو موقف الحكومة الصينية من الأزمة المفتعلة بين تركيا وسوريا أجاب سموه / في واقع الأمر الأزمة التي حدثت بين تركيا وسوريا الشقيقة حصلت وأنا في الأراضي الأمريكية وقمت بإجراء اتصالات هاتفية مع المسؤولين وبعثت سفيرنا صاحب السمو الملكي الأمير بندر بن سلطان وقد تفاهم مع المسؤولين وعلى إثرها تم بعث المبعوث أندك بالرسائل التي كنا سببا فيها. / ولا توجد قضية ساخنة عربية إلا وتطرقنا لها حتى عرجنا على بعض الأشياء التي لا أستطيع أقولها الآن. / أتمنى لكم التوفيق والنجاح وأتمنى دائما أن نكون كتلة واحدة وهذا الذي نؤمله إن شاء الله. / وكان سفير دولة الإمارات العربية المتحدة عميد السلك الدبلوماسي العربي بالنيابة في بكين إسماعيل عبيد يوسف قد رحب بصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز باسم سفراء ورؤساء بعثات الدول العربية. / وقال في كلمة له ان زيارة سمو ولي العهد لجمهورية الصين الشعبية تأتي تتويجا لعقد مزدهر من العلاقات المتنامية والمتطورة بين المملكة العربية السعودية والصين. / وأضاف ان زيارة سموه ستسهم دون شك في تعزيز العلاقات الثنائية وتطوير ميادينها وتوسيع آفاقها المستقبلية بما يخدم مصالح البلدين كما ستسهم في تعزيز العلاقات العربية والإسلامية مع الصين. / ونوه بالدور الذي تضطلع به المملكة العربية السعودية على الصعيدين الأقليمي والدولي من أجل خدمة قضايا الأمة العربية والاسلامية ودرء المخاطر المحيطة بعالمنا العربي والاسلامي . \$/ وأكد أن تحقيق حل نهائي للقضايا العربية لايمكن أن يتم بغير التحرك والتشاور مع القوى الدولية والفاعلة وخاصة الصين الصديقة التي لاتزال متمسكة بموقفها المبدئي الداعم والمؤيد للقضايا العربية . / كما رحب عميد بعثة منظمة المؤتمر الاسلامي سفير الكاميرون لدى الصين نيابة عن السفراء والقائمين بالأعمال للدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي بصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز . / وقال ان زيارتكم لجمهورية الصين الشعبية تعتبر مناسبة لتبادل وجهات النظر مع القادة الصينين حول بعض القضايا الدولية التي تهم الأعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي وتطوير العلاقات بين المملكة والصين. / وشكر سمو ولي العهد على اتاحته الفرصة للالتقاء به والتحدث معه في هذه المناسبة. / عقب ذلك ودع السفراء صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز شاكرين له هذه اللفتة وهذا اللقاء الطيب ومتمنين لسموه التوفيق في رحلته . / وحضر اللقاء الوفد الرسمي المرافق لسمو ولي العهد .
المصدر-الناشر
واسرقم التسجيلة
72066النوع
خبرالملاحظات
لايوجد رابطالوصف المادى
مقالة الكترونيةالشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودسعود بن فيصل بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
بندر بن سلطان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
اميل لحود (الرئيس اللبناني)
اسماعيل عبيد يوسف (السفير الاماراتي في الصين)
الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجيةالسعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربي
السعودية - العلاقات الخارجية - فلسطين
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم الاسلامي
مكافحة الارهاب
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ولي عهد السعودية) - المناصب والمهام
خطب وكلمات
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (أمير السعودية) - استقبالات
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (أمير السعودية) - الزيارات
المؤلف
وكالة الأنباء السعودية (واس)تاريخ النشر
1998-10-16الدول - الاماكن
الصينبكين (الصين )