سمو ولي العهد يشرف حفل أرامكو السعودية
افتح/ انسخ
التاريخ الهجرى
15 / 02 / 1423الخلاصة
أورد الخبر أن صاحب السمو الملكى الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولى العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطنى شرف مساء أمس بتوقيت هيوستن حفل العشاء الذى أقامته شركة أرامكو السعودية تكريما لسموه بمناسبة زيارته الحالية للولايات المتحدة الامريكية وذلك فى فندق الانتركونتينينتال بمدينة هيوستن . / وكان فى استقبال سموه لدى وصوله الى مقر الحفل معالى وزير البترول والثروة المعدنية ورئيس مجلس ادارة شركة أرامكو السعودية المهندس على بن ابراهيم النعيمى وأعضاء مجلس ادارة الشركة ورئيس شركة أرامكو السعودية وكبير ادارييها التنفيذيين عبدالله صالح جمعة ونواب الرئيس. / وفور وصول سمو ولى العهد الى قاعة الاستقبال تشرف بالسلام على سموه ضيوف الحفل وكبار موظفى أرامكو السعودية. / بعد ذلك انتقل صاحب السمو الملكى الامير عبدالله بن عبدالعزيز ومرافقوه الى قاعة الحفل الرئيسية حيث ارتجل رئيس شركة أرامكو السعودية وكبير ادارييها التنفيذيين كلمة رحب فيها بسمو ولى العهد وبمرافقيه. / ثم القى معالى وزير البترول والثروة المعدنية رئيس مجلس ادارة شركة أرامكو السعودية المهندس على بن ابراهيم النعيمى كلمة رحب فيها باسمه واسم أعضاء مجلس الادارة ومنسوبى أرامكو السعودية بصاحب السمو الملكى الامير عبدالله بن عبدالعزيز أجمل ترحيب داعيا المولى عز وجل أن يكلل مساعى سموه لخدمة الامتين العربية والاسلامية بالنجاح وأن يوفقه فى تحقيق السلام العادل الذى تتوق اليه دول العالم وشعوبها. / وقال ان مبادرة السلام التى تبنتها القمة العربية تعد واحدة من ماثر سموكم وتجسد احدى ركائز السياسة السعودية القائمة على تحقيق السلام العادل والدائم والعمل على توفير الرفاهية والاستقرار والامن لدول وشعوب المنطقة كافة. / وأضاف / اننا نسعد اليوم بمشاركة سموكم الكريم فى احتفالنا هذا فى مدينة هيوستن .. كما سعدنا فيما مضى بتشريفكم لنا فى مناسبات عزيزة علينا جميعا فشكرا لكم يا صاحب السمو على رعايتكم الدائمة لشركة أرامكو السعودية / وقال معالى وزير البترول انه منذ ما يزيد على ثمانية وخمسين عاما وبالتحديد فى عام 1944م وفى عهد والدكم المؤسس البانى الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه زار جلالة الملك فيصل بن عبدالعزيز ال سعود رحمه الله ولاية تكساس حيث اطلع على المنشات النفطية الامريكية المختلفة فى هذه الولاية التى كانت تعد فى ذلك الوقت أكبر وأهم منتج للبترول فى العالم كما زارها بعد ذلك بثلاث سنوات جلالة الملك سعود بن عبدالعزيز ال سعود رحمه الله وبين تاريخ زيارة جلالة الملك سعود وجلالة الملك فيصل رحمهما الله وزيارة سموكم الكريم هذه مرت صناعة وسوق البترول العالمية بمتغيرات كبيرة بكل المقاييس وعلى جميع المستويات وشملت هذه التغيرات صناعة البترول فى المملكة العربية السعودية . / ففى عام 1945م كان استهلاك العالم من البترول فى حدود سبعة ملايين برميل يوميا أما الان فانه يربو على ستة وسبعين مليون برميل يوميا وكانت الولايات المتحدة تنتج انذاك حوالى 60 فى المائة من حاجة العالم من البترول ونصف هذا الانتاج تقريبا مصدره ولاية تكساس . / وأردف معاليه قائلا من جانب اخر كانت المملكة تنتج انذاك حوالى 58 الف برميل يوميا أى حوالى نصف بالمائة من الانتاج العالمى وكان احتياطى المملكة يقدر ببليونى برميل أو أقل من 5 بالمئة من الاحتياطى العالمى انذاك أما الان فان طاقة المملكة الانتاجية تزيد على عشرة ملايين برميل يوميا واحتياطاتها تصل الى 262 بليون برميل وحصتها من الانتاج العالمى تصل الى 12 بالمئة. / وأكد أن التغيرات التى تعد كبيرة بكل المقاييس تعكس التطورات التى حصلت فى السوق وصناعة البترول الدولية على مدى العقود الخمسة الماضية وأن عجلة التغير والتطور ستستمر خلال العقود القادمة وبشكل أكثر تسارعا من الماضى. / وبين المهندس النعيمى أنه خلال العقود الماضية استطاعت المملكة بناء صناعة بترولية متينة ومتكاملة بحيث أصبحت تمتلك أكثر من ربع الاحتياطى العالمى من البترول ورابع احتياطى فى العالم من الغاز وما يدعم هذا كله ويعززه الاستقرار السياسى والاجتماعى والاقتصادى وسلامة التخطيط التى أسهمت جميعها فى بناء هذه الصناعة واعداد وتأهيل الايادى الوطنية التى تستطيع أن تتعامل مع هذه الثروة بكفاءة عالية محققة أفضل العوائد للمملكة. / وقال معاليه يجدر بناء هنا أن نتذكر بعد نظر القائد المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله عندما اشترط فى اتفاقية التنقيب عن النفط مع شركة / ستاندرد أويل أوف كاليفورنيا / منذ سبعين عاما قيام الشركة بتوظيف وتدريب السعوديين وقد تم اعطاء هذا الجانب الحيوى اهتماما خاصا خلال العقود التالية حتى استطاعت صناعة البترول السعودية تحقيق النجاحات المتوالية معتمدة بعد الله على قدراتها الذاتية التى تشكلت من خبرات دولية متمكنة وطاقات وطنية طموحة ومجتهدة. / وأضاف معاليه / ان روح التعاون ومواجهة التحديات هى التى دفعت الخبراء الامريكيين الاوائل فى أرامكو الى العمل مع السعوديين لاستكشاف وانتاج الزيت لقد كانت العقلية المتفتحة والافق الواسع لدى كلا الطرفين دافعا للعمل يدا واحدة على الرغم من اختلاف العادات والثقافات والتقاليد وهذه الروح هى نفسها التى تسود أرامكو السعودية اليوم وهى تشيد المشروع تلو الاخر فى مختلف مجالات صناعة الزيت والغاز..اذ يقوم السعوديون والامريكيون والاف العاملين من عشرات الجنسيات الاخرى بالعمل فى جو من الانسجام والتناغم والتعاون ولا شك كذلك أن ما يميز الشركة اذا ما قورنت بغيرها هو وفرة القدرات وتنوعها وتعدد وسائل التدريب والتقنية مع العزيمة الواضحة على أداء الاعمال المختلفة بنجاح وتميز.
وأشار معاليه الى دور الجامعات والمعاهد السعودية اضافة الى جامعات ومعاهد الولايات المتحدة الامريكية فى تطوير الكفاءات السعودية العاملة فى مجال البترول كما بدأت الشركة مؤخرا التوسع فى مجال التدريب والتأهيل عالميا حيث تم ارسال أعداد من الشباب السعودى فى بعثات دراسية الى دول أخرى مثل الصين واليابان وكوريا وغيرها لاعدادهم للعمل فى مشاريع ونشاطات الشركة فى تلك الدول. / وبين معاليه أن أرامكو السعودية كما كانت نموذجا للانفتاح والتنوع الثقافى العالمى والتعاون المثمر البناء فهى كذلك نموذج للاستمرار والتجدد فى صناعة دائمة التغير ولعل من أبرز أوجه انعكاس ذلك على صناعة البترول السعودية هى توسعها فى الاستثمارات محليا وعالميا فلدى صناعة البترول السعودية محليا عدة مشروعات مشتركة تشمل الحفر والمسح الجيولوجى وتكرير البترول وانتاج زيوت التشحيم وغيرها وعلى المستوى العالمى دخلت صناعة البترول السعودية فى مشروعات مشتركة فى أوروبا واسيا والولايات المتحدة وقال اننا فخورون بالعلاقة مع شركائنا فى تلك المشروعات التى تطورت مع الزمن ففى مشروع التكرير والتوزيع المشترك فى الولايات المتحدة الامريكية والذى توجد أحد منشاته فى هذه الولايات ارتبطت أرامكو السعودية بعلاقات تجارية ومهنية عبر الزمن مع اثنتين من أكبر الشركات البترولية الامريكية. / وعرض المهندس النعيمى الى أنه من دلائل مرونة واستمرارية تطور الصناعة البترولية السعودية ونظرتها المستقبلية مبادرة سمو ولى العهد الخاصة بتطوير موارد الغاز فى المملكة وتوفيرها لتوليد الكهرباء وتحلية المياه وتطوير القطاع الصناعى من أجل جذب الاستثمارات العالمية وتوسعة قاعدة الاقتصاد السعودى واستمرارية نموه وقال اننا نعمل مع الشركة العالمية لانهاء المفاوضات والوصول الى أفضل النتائج بما يحقق أهداف المبادرة ويخدم المصالح المتبادلة بين المملكة والشركات العالمية. / ومضى معاليه يقول ان الصناعة البترولية السعودية هى رافد الاقتصاد السعودى وتضطلع بدور فعال ورئيس فى تنميته وهذا الامر لا يقتصر على عمليات انتاج وبيع البترول والحصول على أفضل العوائد..بل يشمل أيضا ربط تلك الصناعة بنشاط الاقتصاد الوطنى وفى هذا المجال قامت أرامكو السعودية باسناد الكثير من الاعمال والخدمات المساندة للقطاع الخاص السعودى وشجعته على القيام بها كما أننا فى وزارة البترول والثروة المعدنية بصدد انشاء شركة بمساهمة القطاع الخاص السعودى تتولى عمليات الصناعات والخدمات المساندة لقطاع البترول والطاقة وهذا يشمل الاعمال الهندسية وعمليات المسح والحفر وتصنيع العديد من المواد وغيرها وعلاوة على هذا فنحن الان ندرس جدوى وامكانية تخصيص بعض الاعمال التى تقوم بها أرامكو السعودية ودمجها مع أعمال مشابهة تقوم بها شركات سعودية خاصة مساهمة. / وأضاف معاليه / لا شك أن العلاقات السياسية والاقتصادية التى تربط المملكة بالولايات المتحدة الامريكية وتلك التى تربط قطاع البترول السعودى بنظيره الامريكى وخاصة فى ولاية تكساس هى من العمق والمتانة والاهمية بحيث لا أجدنى بحاجة الى تأكيدها وأملنا أن تستمر هذه العلاقات فى النمو بما يخدم مصالح الطرفين وألا يؤثر فيها ما قد تسعى اليه بعض الجهات لاضعاف العلاقات المتميزة بين الولايات المتحدة الامريكية من جهة وبين المملكة بشكل خاص والعالم العربى بشكل عام من جهة أخرى / وقدم معاليه بهذه المناسبة الشكر والتقدير الى العاملين الامريكيين القدامى فى شركة أرامكو الذين حضر بعضهم الحفل والذين أثبتوا على مر الايام عمق الصداقة التى بيننا وحبهم للمملكة العربية السعودية والذين ساهموا مع زملائهم السعوديين فى بناء صناعة بترولية سعودية قوية 00 كما شكر الافراد والمنظمات والشركات الامريكية التى تسعى دائما من أجل بناء علاقة قوية ووثيقة مع المملكة لتحقيق صالح البلدين وفى جو يسوده التفاهم والثقة والاحترام المتبادل. / وكرر معاليه فى ختام كلمته شكره الجزيل لصاحب السمو الملكى الامير عبدالله بن عبدالعزيز على تشريفه الحفل راجيا من الله أن يكرر اللقاءات فى مناسبات طيبة أخرى تتجلى فيها ثمرات التعاون البناء بين شعوب العالم ويعيش فيها العالم ككل ومنطقة الشرق الاوسط خصوصا جوا من الامن والسلام المبنيين على العدل والحق . / بعد ذلك القى عمدة مدينة هيوستن لى براون كلمة رحب فيها بصاحب السمو الملكى الامير عبدالله بن عبدالعزيز والوفد المرافق معتبرا زيارته لمدينة هيوستن تشريفا لها ولولاية تكساس وقال / ان وجوده بيننا يعبر عن عمق العلاقات الامريكية السعودية والدور الذى تلعبه هذه المدينة فى تنميتها / وأشار الى أن زيارة سمو ولى العهد تأتى فى وقت تتوالى فيه التغيرات والاحداث فى العالم مما يزيد من أهمية الصداقة بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الامريكية مؤكدا أن زيارة سموه عمقت الروابط بين البلدين الصديقين والتزامهما المشترك بالعمل من أجل السلام والازدهار العالمى. / ثم قدم سكرتير ولاية تكساس جفرى كانر نيابة عن حاكم ولاية تكساس شهادة المواطنة الشرفية لولاية تكساس الى صاحب السمو الملكى الامير عبدالله بن عبدالعزيز تقديرا لسموه وعرفانا بجهوده . / بعد ذلك تناول سمو ولى العهد والحضور طعام العشاء. / ثم شاهد سمو ولى العهد والحضور فيلما وثائقيا قصيرا عن أبرز منجزات شركة أرامكو السعودية خلال العشرين سنة الماضية التى تأتى تزامنا مع مرور عشرين عاما على تولى خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ال سعود حفظه الله مقاليد الحكم.
\$/ بعد ذلك تسلم صاحب السمو الملكى الامير عبدالله بن عبدالعزيز هدية تذكارية بهذه المناسبة من معالى وزير البترول والثروة المعدنية ورئيس مجلس ادارة شركة أرامكو السعودية المهندس على النعيمى عبارة عن مجسم للنصب التذكارى لموقع بئر الدمام رقم 7 التى تقع بالقرب من مقر شركة أرامكو السعودية بالظهران والتى أطلق عليها سمو ولى العهد اسم بئر الخير خلال زيارته للشركة عام 1419ه. / وحضر حفل الاستقبال والعشاء أعضاء الوفد الرسمى لسمو ولى العهد وعدد من كبار الشخصيات الامريكية ورجال الاعمال . / بعد ذلك غادر صاحب السمو الملكى الامير عبدالله بن عبدالعزيز مقر الحفل مودعا بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم .
المصدر-الناشر
واسرقم التسجيلة
71373النوع
خبرالشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودالملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود
الملك فيصل بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
علي بن إبراهيم النعيمي (وزير البترول والثروة المعدنية)
عبدالله صالح جمعة (رئيس شركة أرامكو السعودية وكبير ادارييها التنفيذيين)
الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجيةمبادرة الملك عبدالله للسلام
الشركات الصناعية
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ولي عهد السعودية) - المناصب والمهام
المنتجات البترولية
اقتصاديات البترول
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ولي عهد السعودية) - الزيارات الخارجية
السعودية - العلاقات الخارجية - الولايات المتحدة الأمريكية
السعودية - العلاقات الاقتصادية
تاريخ النشر
2002-04-28الدول - الاماكن
الولايات المتحدةهيوستن (الولايات المتحدة)