بايعناك
الخلاصة
كنت، وما زلت، خارج البلاد حين وافانا الخبر الأليم بموت خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز، لأجد نفسي خارج الوطن ممثلا وسفيرا ورمزا له، فقد رحت أتلقى التعازي نيابة عن الوطن من كل من يعرف أنني سعودية، ويترحم مثلنا عليه، ويشاركنا حزننا. يقول أخوالنا البدو «الله لا يبين غلاك». فبقدر ما كانت الحالة لا تدعو للسرور، إلا أن في الأزمات تظهر الصورة الحقيقية بـجلاء. رأيت السعوديين شبابا وشابات في اليوم الأول لرحيل الملك، يتشحون بالسواد علامة على حزن جماعي، ويربطون أساور بلاستيكية على معاصمهم تتزين بصورة الملكين الراحل والقادم، بلون العلم مكتوب عليها «بايعناك!». كان الوطن ـ رغم حزنه ـ واحدا بأبنائه الذين ترجموا وطنيتهم بصورة أكثر وضوحا وهم بعيدون عنه، كان هذا عزاء الوطن في يوم رحيل مليكه. وفي الصورة الخارجية، ظهر الملك فهد، رحمه الله، لاعبا نبيلا في الساحة اللبنانية، يتذكر كل اللبنانيين مواقفه معهم ورعايته لاتفاق الطائف، ووقف حرب ضروس أشبه بـحرب داحس والغبراء، كما يتذكر العرب دعوته لقمة فاس الساعية للسلام التي لم يكتب لها الحياة بسب الفوضى العربية والخوف من التقدم خطوة للأمام.
الرابط
بايعناكالمصدر-الناشر
صحيفة الشرق الأوسطرقم التسجيلة
93739النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
9756الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودالملك فهد بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الموضوعات
السعودية - الاحوال السياسيةالمجتمع السعودي
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - التعازي
مكافحة الارهاب