خادم الحرمين الشريفين يرعى اجتماع جدة للطاقة
افتح/ انسخ
التاريخ الهجرى
1429/06/18الخلاصة
رعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله بعد ظهر اليوم حفل افتتاح أعمال اجتماع جدة للطاقة الذي تشارك فيه ست وثلاثون دولة من الدول المنتجة والمستهلكة للبترول وسبع منظمات دولية وعدد من كبار شركات البترول على مستوى العالم بحضور صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالعزيز رئيس هيئة البيعة وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام. / وكان في استقبال الملك المفدى لدى وصوله إلى مقر الحفل بفندق هلتون جدة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة وصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة ومعالي وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز مساعد وزير البترول والثروة المعدنية لشؤون البترول رئيس اللجنة التنظيمية لاجتماع جدة للطاقة وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن تركي بن عبدالعزيز المستشار في وزارة البترول. / ثم عزف السلام الملكي. / إثر ذلك صافح خادم الحرمين الشريفين نائب رئيس جمهورية الصين الشعبية شي جين بينغ ورئيس وزراء بريطانيا جوردن براون. / وبعد أن أخذ خادم الحرمين الشريفين مكانه في منصة الحفل بدئ الحفل الخطابي الذي أقيم بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم. / ثم ألقى خادم الحرمين الشريفين الكلمة التالية / بسم الله الرحمن الرحيم / والحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. / السلام عليكم ورحمة الله وبركاته / أرحب بكم خير ترحيب ، وأشكركم على تلبية دعوتنا لحضور هذا الاجتماع المهم ، واعتبر حضوركم شعوراً بالمسئولية وضرورة التعاون الدولي في موضوع الطاقة الذي يهم شعوب العالم كافة ، وأتمنى لكم التوفيق والنجاح. / إن دعوتنا لم تأت من الفراغ ولم تنبع من العدم ، فقد كانت سياسة المملكة العربية السعودية منذ قيام منظمة أوبك قائمة على تبني سعر عادل للبترول لا يضر المنتجين ولا المستهلكين ، وكنا حريصين على مصالح العالم كله قدر حرصنا على مصالحنا الوطنية ، وقد لقينا بسبب هذه السياسة الكثير من الهجوم ورضينا بالكثير من الأذى. / وانطلاقاً من هذه السياسة قمنا ولا نزال بتخصيص جزء كبير من دخلنا للمساعدات التنموية ، وانطلاقاً من السياسة نفسها قمنا خلال الأشهر القليلة الماضية برفع إنتاجنا اليومي من البترول من تسعة ملايين برميل إلى تسعة ملايين وسبعمائة ألف برميل مع استعدادنا لتلبية أي احتياجات إضافية في المستقبل. / أيها الأخوة والأخوات / إن هناك مجموعة من العوامل وراء الارتفاع السريع غير المبرر لسعر البترول في الآونة الأخيرة ، منها عبث المضاربين بالسوق في سبيل مصالح أنانية ، ومنها زيادة الاستهلاك في عدد من الاقتصاديات الصاعدة ، ومنها الضرائب المتزايدة على البترول في عدد من الدول المستهلكة ، ورغم هذه الحقائق ورغم أن أوبك لم تصدر قراراً بالتسعير منذ عقود طويلة وتركت مسألة السعر للسوق ورغم أنها حرصت على تلبية الطلب المتزايد إلا أننا نجد من يشير بأصابع الاتهام إلى أوبك وحدها. / في ضوء ذلك تتضح مهمتكم الكبيرة وهي كشف اللثام عن وجه الحقيقة ، مهمتكم هي أن تستبعدوا الأقاويل والإشاعات المغرضة وأن تصلوا إلى الأسباب الحقيقة الكامنة وراء ارتفاع السعر وكيفية التعامل معها وأن يكون ذلك بوضوح وشفافية ، وأن تعرض النتائج على شعوب الدنيا كلها حتى لا يؤخذ البريء بجريرة المسيء وبحيث لا يصح إلا الصحيح. / أيها الأخوة والأخوات / إيماناً من المملكة بدورها التاريخي في مجال الطاقة ، وأهمية التعاون الدولي في شئون الطاقة ، وإدراكاً لضرورة مساعدة الشعوب الفقيرة في هذه الظروف الصعبة التي تعاني فيها من ارتفاع كل السلع ، والسلع الغذائية بوجه خاص ، فإنه يسرني من هذا المنبر أن أعلن باسم المملكة ما يلي / أولاً أدعو إلى إطلاق مبادرة / الطاقة من أجل الفقراء / وهدفها تمكين الدول النامية من مواجهة تكاليف الطاقة المتزايدة وأدعو البنك الدولي إلى تنظيم اجتماع في أقرب وقت ممكن للدول المانحة والمؤسسات المالية والإقليمية والدولية لمناقشة هذه المبادرة وتفعيلها. / ثانياً أدعو المجلس الوزاري لصندوق أوبك للتنمية الدولية للاجتماع والنظر في إقرار برنامج موازي للبرنامج السابق له صفة الاستمرارية واقترح أن يخصص لهذا البرنامج مليار دولار أمريكي. / ثالثاً أعلن استعداد المملكة بالمساهمة في تمويل البرنامجين المشار إليهما أعلاه ضمن الإطار الذي يتم الاتفاق عليه. / رابعاً أعلن عن تخصيص مبلغ 500 مليون دولار أمريكي لقروض ميسرة عن طريق الصندوق السعودي للتنمية لتمويل مشاريع تساعد الدول النامية من الحصول على الطاقة وتمويل المشاريع التنموية التي تحتاجها. / خامساً أطلب من اجتماعكم هذا تكوين مجموعة عمل من الدول والمنظمات التي شاركت في هذا الاجتماع تحت مظلة الأمانة العامة لمنتدى الطاقة الدولي ، تكون معنية بمتابعة التوصيات التي سيصدرها هذا المؤتمر وتنفيذها ، ومراقبة التطورات في سوق البترول وأعلن عن استعداد المملكة لدعم مجموعة العمل هذه بكافة الإمكانات البشرية والمادية حتى تتمكن من القيام بمهمتها بنجاح. / أيها الأخوة والأخوات / في هذه الساعة الحرجة يجب أن يرتفع المجتمع الدولي إلى مستوى المسئولية ، وأن يكون التعاون هو حجر الأساس في أي مجهود ، وأن نكون جميعاً في نظرتنا إلى الحاضر والمستقبل أصحاب رؤية إنسانية عميقة شاملة تتحرر من الأنانية الضيقة وتسمو إلى آفاق الإخاء والتكافل وفي هذا وحده سر النجاح. / والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. / عقب ذلك ألقى دولة رئيس وزراء بريطانيا جوردن براون كلمة أعرب فيها عن شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود والمملكة العربية السعودية على الدعوة التي تلقاها دولته للمشاركة في اجتماع جدة للطاقة . / وناشد الدول المجتمعة في الاجتماع إلى إيجاد طريقة جديدة لاستقرار سوق النفط في العالم وتأمين الطلب مستقبلا على هذه السلعة المهمة والحيوية مشيرا إلى أن أوضاع سوق النفط تتسم أحيانا بعدم الاستقرار لذا لابد من إيجاد طريقة للتغلب على ذلك . / ودعا دولة رئيس وزراء بريطانيا إلى التعاون بين الدول المصدرة والمستهلكة في عمل مشترك تتضافر فيه الجهود بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة لحل هذه المشكلة بتقليل الطلب ولو جزئيا على هذه السلعة . / وشدد دولته على مسألة ترشيد الطاقة واعتبرها من أهم العوامل التي تؤدي إلى خفض أسعار النفط إلى جانب خفض أسعار نقل النفط من مكان لآخر لتنخفض إلى حوالي 40 في المائة من تكلفتها الحالية في السنوات القليلة المقبلة . / وأكد على ضرورة تكاتف الجهود العالمية وتنويع مصادر الطاقة وعدم الاعتماد على المصادر التقليدية وحدها مما يعطي للدول المصدرة للبترول الفرصة للحفاظ على احتياطياتها من النفط للأجيال القادمة . / وأشار إلى أن المملكة المتحدة تتبع سياسة مفتوحة تتسم بالشفافية في المعطيات والتعامل مع الاستثمارات في مجال الطاقة . / وقال / كل ما نحتاجه في سوق النفط العالمية هو الاستقرار في أسعار النفط كما يجب أن تفتح الدول المصدرة للنفط المجال أمام الاستثمارات الكبيرة في مجال النفط وإتاحة الفرصة للدول المستهلكة للاستفادة منها / وأضاف يقول / سنقوم أيضا بدراسة العوامل المالية وأثرها في استقرار سوق النفط ويجب أن يشارك البنك الدولي بشكل فاعل في تخفيف الحد على الدول النامية والدول غير القادرة على مواكبة الأسعار فهذه مشكلة ذات صفة عالمية لا يجب التعامل معها بصفة فردية عن كل دولة على حدة / وأكد دولة رئيس وزراء بريطانيا أهمية تدخل الزعماء السياسيين في الدول المعنية وتكاتف جهودهم من اجل الخروج بحلول تساعد جميع دول العالم من هذه الأوضاع . / بعد ذلك ألقى نائب رئيس جمهورية الصين الشعبية شي جين بينغ كلمة أعرب فيها عن سروره بالمشاركة في هذا المؤتمر تلبية لدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود منوها بالجهود التي بذلتها المملكة العربية السعودية للتحضير والترتيب لهذا المؤتمر . / وقال / لقد شهدت الفترات الأخيرة ارتفاعا كبيرا في أسعار النفط وهو ما اثر على الاقتصاد العالمي وأثار اهتماما واسعا , والوضع الحالي يشكل تحديات صعبة للدول المنتجة والمستهلكة على حد سواء / وأوضح أن مواجهة هذه التحديات تأتي عن طريق الجهود المشتركة من قبل الدول المنتجة والمستهلكة وتعزيز الحوار والتعاون فيما بينها واتخاذ الإجراءات المناسبة للحد من هذا الارتفاع في الأسعار. / وأشار إلى أن هذا المؤتمر والذي يأتي انعقاده في الوقت المناسب يتيح للجميع التباحث حول سبل استقرار أسواق النفط العالمية من حيث الإنتاج والإمدادات والاستهلاك . / وقال / إن الطاقة من ابسط مقومات الحياة الإنسانية والاستخدام الأمثل للطاقة يكتسب أهمية قصوى بالنسبة للتنمية المستدامة لاقتصاد عالمي ومجتمع إنساني / وأكد أن قضية الطاقة قضية عالمية وضمان أمنها يعد ضرورة ملحة لجميع الدول بدون استثناء وفي هذا الإطار يجب على المجتمع الدولي تكريس مفهوم امن الطاقة والذي يقوم على المنفعة المتبادلة وتنويع مصادرها والتعاون المشترك فيما بين الدول . / ولفت النظر إلى أن تعزيز التعاون بين الدول المستهلكة والمنتجة يكون من خلال التشاور والتحاور والتنسيق في مجال سياسة الطاقة والإسراع في استخراج النفط والغاز الطبيعي وتطوير التقنيات الحديثة والترشيد في استخدام الطاقة من اجل الحفاظ على أسعار الطاقة العالمية على المستوى المعقول وتلبية احتياجات التنمية الاقتصادية في دول العالم . / وشدد في ختام كلمته على ضرورة بذل الجهود من اجل ضمان الاستقرار السياسي في الدول المنتجة والحفاظ على النظام الطبيعي لأسواق الطاقة العالمية والحد من المضاربات المفرطة وتأمين ممرات للطاقة الدولية وتشكيل نظام متوازن طويل المدى. / عقب ذلك تشرف رؤساء الوفود والمنظمات والشركات بالسلام على خادم الحرمين الشريفين. / ثم التقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة. / حضر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية وصاحب السمو الأمير فيصل بن تركي بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير بندر بن خالد بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالإله بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض وصاحب السمو الأمير خالد بن فيصل بن سعد وصاحب السمو الأمير عبدالله بن تركي بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعد بن عبدالعزيز مستشار سمو وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة وأصحاب السمو الملكي الأمراء وأصحاب المعالي الوزراء وكبار المسؤولين.
المصدر-الناشر
واسرقم التسجيلة
57592النوع
تقريرالشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودمشعل بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
سعود بن فيصل بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
سلطان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
شي جين بينغ (نائب رئيس جمهورية الصين الشعبية)
علي بن ابراهيم النعيمي (وزير البترول والثروة المعدنية)
خالد بن فيصل بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
فيصل بن تركي بن عبدالعزيز آل سعود (المستشار في وزارة البترول)
جوردن براون (رئيس وزراء البريطاني)
متعب بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
نايف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
بندر بن خالد بن عبدالعزيز آل سعود
عبدالاله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
سطام بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
خالد بن فيصل بن سعد آل سعود
عبدالله بن تركي بن عبدالعزيز آل سعود
محمد بن سعد بن عبدالعزيز آل سعود
مقرن بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الموضوعات
اقتصاديات البترولالسعودية - العلاقات الخارجية
السعودية - العلاقات الخارجية - مؤتمرات
السياسة الدولية - مقالات ومحاضرات
القروض
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - المناصب والمهام
تاريخ النشر
2008-06-22الدول - الاماكن
السعوديةجدة - السعودية