وثيقة اراء الأمير عبدالله بن عبدالعزيز حول التعليم العالى
افتح/ انسخ
التاريخ الهجرى
1425/12/22الخلاصة
رفع المشاركون فى ورشة عمل طرق تفعيل وثيقة الاراء للامير عبدالله بن عبدالعزيز حول التعليم العالى أسمى ايات الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز الراعى الاول للتعليم فى المملكة العربية السعودية والى صاحب السمو الملكى الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولى العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطنى صاحب وثيقة الاراء وملهم هذه الورشة والى صاحب السمو الملكى الامير سلطان بن عبدالعزيز على تفضله برعاية الورشة والى صاحب السمو الملكى الامير عبدالمجيد بن عبدالعزيز لرعايته حفل الافتتاح نيابة عن سمو الامير سلطان بن عبدالعزيز. / وأكدت ورشة العمل أهمية بناء القاعدة العلمية والتقنية من خلال نشر تقنية المعلومات بين اعضاء هيئة التدريس والطلبة والتوسع فى استخدامها فى العملية التعليمية من شتى نواحيها والعمل على ادخال التقنية الحديثة فى طرق التدريس والخدمات التعليمية التى تقدم للاستاذ والطالب والمجتمع. / جاء ذلك خلال التوصيات التى أصدرتها الورشة التى نظمتها جامعة الملك عبد العزيز بجدة فى الفترة من 19 الى 21 ذى الحجة الجارى واستخلصت أعمال الورشة فى أربعة محاور رئيسة هى بناء القاعدة العلمية والتقنية و تحقيق التوافق بين مخرجات التعليم ومتطلبات التنمية وتطوير المناهج التعليمية والتدريبية وتكثيف التنسيق والتكامل بين المؤسسات التعليمية فى دول مجلس التعاون. / فيما يتعلق بالمحور الاول وهو محور بناء القاعدة العلمية والتقنية أوصت الورشة بانشاء مراكز لتطوير قدرات عضو هيئة التدريس فى الجامعات ومؤسسات التعليم العالى فى دول الخليج العربية بدءا بالنماذج الموجودة حاليا فى مؤسسات التعليم العالى فى المنطقة والعمل على التنسيق بينها وذلك من خلال تبادل الخبرات القائمة حاليا للخروج منها بنموذج او نماذج تعمم على جميع مؤسسات التعليم العالى وخاصة الجامعات واقامة مؤتمر سنوى واحد على الاقل تستضيفه احدى جامعات دول المجلس يعنى بهذه القضية وتخصيص الميزانية اللازمة فى كل مؤسسة تعليمية لدعم نشاطات وبرامج هذه المراكز. / كما أوصت الورشة بانشاء مراكز للتعليم الالكترونى فى الجامعات ومؤسسات التعليم العالى فى دول الخليج العربية توفر برامج للخدمات التعليمية الالكترونية ومواد علمية للتعليم عن بعد وتعمل على تبادل الخبرات والاستفادة من الكفاءات والامكانات الموجودة فى دول المنطقة وذلك من خلال وضع تصور لنماذج محتملة لهيكلة المراكز ولوائحها وانظمتها وخططها وتبادل الخبرات القائمة حاليا للخروج منها بنموذج او نماذج تعمم على جميع مؤسسات التعليم العالى واقامة مؤتمر سنوى للتعليم الالكترونى تستضيفه احدى جامعات دول المجلس بالتناوب وتوفير الميزانيات اللازمة لانشاء وتشغيل هذا المركز. / وطالبت بتوفير الحوافز المادية والمعنوية اللازمة لتطوير عضو هيئة التدريس من الناحية العلمية والتربوية وذلك من خلال المراجعة الدورية للرواتب والمكافات والبدلات واعتماد معايير واضحة لتقويم اداء عضو هيئة التدريس وزيادة فرص حضور عضو هيئة التدريس للمؤتمرات والندوات وورش العمل الاقليمية والدولية وتوفير الامكانيات اللازمة لذلك. / كما دعت الى تطوير الانظمة واللوائح المالية والادارية لمؤسسات التعليم العالى بما يمنحها مزيدا من المرونة والاستقلالية لتحقيق الاهداف المرجوة منها وذلك من خلال تطبيق احد المعايير المؤسسية الدولية / الايزو مثلا / على التنظيمات الادارية فى مؤسسات التعليم العالى والاستفادة من نماذج المؤسسات الحكومية العامة والجامعات العالمية التى تتمتع بقدر كبير من المرونة والاستقلالية وتطبيق معايير لمراقبة الجودة وحسن الاداء فى مؤسسات التعليم العالى. / كما طالبت بزيادة الانفاق على مؤسسات التعليم العالى ضمن رؤية علمية مدروسة بهدف رفع الجودة التعليمية والبحثية مع الحد من الهدر المالى والادارى وذلك من خلال الاستعانة بالمعايير الدولية لتحديد حجم المخصص لكل جامعة او مؤسسة تعليم عالى والزيادة التدريجية لمخصصات البحث العلمى حتى تصل الى واحد بالمائة من الميزانية العامة لكل مؤسسة تعليمية على ألا تتضمن النفقات الادارية والمالية المعتادة والاستحداث التدريجى سنويا لعدد من الوظائف البحثية المساندة ووضع الانظمة وتوفير الحوافز التى تشجع أعضاء هيئة التدريس على التركيز والاهتمام بالبحث العلمى وعقد مؤتمر سنوى لتبادل الخبرات والتجارب بهدف رفع مستوى الاداء وترشيد الموارد والحد من الهدر والاهتمام بتعليم اللغة الانجليزية والحاسب الالى والعلوم الاساسية ومهارات الاتصال وطرق التعلم وتفعيل نقل المعرفة والتقنية من اللغات الاخرى الى اللغة العربية. / ودعت الورشة الى التحسين المستمر لنوعية مخرجات مؤسسات التعليم العالى وذلك من خلال تضمين البرامج الاكاديمية برامج تدريبية تطبيقية فعالة والسعى الى الحصول على الاعتماد الاكاديمى الشامل والمهنى للبرامج الاكاديمية الجامعية والاستعانة بالقطاع الخاص عند تصميم الخطط والبرامج الاكاديمية بهدف تحسين المخرجات التعليمية لمؤسسات التعليم العالى. وطالبت بتحقيق التوافق بين مخرجات التعليم ومتطلبات التنمية لافتة النظر الى أن أوراق العمل المقدمة فى الورشة حثت على ضرورة اشراك القطاع الخاص فى وضع الخطط والسياسات والاستراتيجيات لمؤسسات التعليم العالى وبلورة الاحتياجات المجتمعية من برامج التعليم العالى ووضع استراتيجيات واليات تنظيمية تعزز التعاون بين القطاعات المجتمعية المختلفة والقطاع الحكومى والاهلى وضرورة القيام بدراسات مشتركة مع القطاع الاهلى لتحديد احتياجات سوق العمل بشكل أدق وحصر المهارات المطلوبة فى الخريجين لتضمينها فى مناهج الجامعات. / وتوصل المجتمعون الى التوصية بأهمية تحقيق التوافق بين مخرجات التعليم ومتطلبات التنمية من خلال الاليات والمقترحات التالية.. / 1 / تعزيز التعاون مع قطاعات العمل المختلفة بهدف رفع درجة مواءمة مخرجات الجامعة لمتطلبات سوق العمل . / 2 / رسم خطط تنفيذية للتقارب مع القطاع الخاص من خلال الغرف التجارية الصناعية ومن خلال الاتصال المباشر بالمؤسسات الاقتصادية الكبرى واشراكهم فى بعض اللجان التخطيطية فى مؤسسات التعليم العالى . / 3 / هيكلة البرامج الاكاديمية فى ضؤ احتياجات المجتمع ومتطلبات سوق العمل وبالتنسيق والتشاور المستمرين مع الخبراء فى القطاع الخاص. / 4 / انشاء مراكز للتعليم وتطوير المواهب والقدرات الطلابية ومحاولة دعمها من القطاع الخاص بصفتها أحد منافذ خدمة المجتمع. / وفيما يتعلق بمحور / تطوير المناهج التعليمية والتدريبية / أكد المشاركون أهمية تطوير المناهج بأحداث ما توصلت اليه المعرفة العالمية فى مختلف مجالاتها مع ربطها بالبيئة المحلية ما أمكن والاهتمام بالتدريب التعاونى واعتماد المعايير الدولية فى تصميم البرامج التعليمية ومخرجاتها مع الاستعانة بخبراء دوليين فى بلورة هذه المعايير ومتابعة تطبيقاتها. / وأوصوا بتكليف كل مؤسسة تعليمية لتطوير مناهجها خلال عام بما يتناسب مع احدث ماتوصلت اليه المعرفة مع ربطها بالبيئة المحلية والتوجه الاسلامى فى دول مجلس التعاون والتنسيق بين مؤسسات التعليم العالى لتعزيز التواصل بين الاقسام العلمية فى دول المجلس حيث يستحسن عند اعداد الخطط والبرامج الدراسية مراعاة تكامل العناصر الرئيسة لما يسمى بالمنهج المتكامل وهى المحتوى المعرفى والجانب التقنى والاداء المهارى وكذلك عند اعداد الخطط والبرامج الدراسية يستحسن مراعاة التدرج فى مراحل اقرار الخطط الدراسية. / ومن اهم هذه المراحل.. / 1 / المسح المعلوماتى لعدد من الجامعات العالمية . / 2 / المقارنة بين الجامعات المختارة فى المسح المعلوماتى. / 3 / المسح الميدانى لتحديد احتياجات سوق العمل. / 4 / الموازنة بين عناصر البرنامج / المحتوى العلمى / الجانب التقنى / الاداء المهارى. / 5 / التصميم النهائى للخطة الدراسية. / 6 / المراجعة والتقويم المستمر. / كما أوصى المشاركون بالاستفادة من الخبرات والتجارب المتعددة لدى الجامعات المختلفة لتطوير المناهج الاكاديمية والبرامج التدريبية من خلال تشجيع تبادل اعضاء هيئة التدريس بصفة مستمرة وبمعدل 5على الاقل سنويامن كل جامعة فى تخصصات مختلفة وتشجيع برامج التفرغ العلمى البينية مع التركيز على الاستفادة من البرامج التطويرية فى مجالات المناهج والتدريب والجودة وتعزيز التواصل بين الكليات والاقسا العلمية المتناظرة فى دول المجلس لتبادل المعلومات والتخطيط وتطوير الخطط الدراسية ومواءمتها للبيئة الخليجية مع ايجاد الية لتحقيق ذلك ومتابعته 0 واعداد دليل دراسى يوضح المقرارات المعادلة لبعضها البعض فى جامعات دول المجلس مع تحديثه بصفة دورية. / وحثوا مؤسسات القطاع الخاص على التعاون مع المؤسسات التعليمية فى المجالات التدريبية. / وفيما يخص محور تكثيف التناسق والتكامل بين مؤسسات التعليم فى دول المجلس وبعد أن أدرك المشاركون أن هناك العديد من الافكار الجيدة التى تهدف الى تعزيز التعاون والتكامل فى المجال التعليمى والتدريبى والبحثى بين مؤسسات التعليم العالى فى دول المجلس الا ان تفعيلها كان ضعيفا وان هناك حاجة الى تفعيلها بدرجة اكبر من ذلك أوصوا بزيادة التواصل بين طلاب واساتذة المؤسسات التعليمية المختلفة فى دول المجلس من خلال اصدار اللوائح والتعليمات اللازمة لذلك والعناية بالحوافز المشجعة على تحقيقه وانشاء ادارة للعلاقات الثقافية والاكاديمية فى كل من مؤسسات التعليم العالى فى دول المجلس يكون من اهدافها تخطيط وتنظيم وتمويل التبادل الطلابى وأعضاء هيئة التدريس وعقد ندوات وورش عمل للاطلاع على التجارب الخليجية فى مجال تطوير التعليم العالى وتبادل الخبرات والاستفادة من الامكانات والتوسع فى تبادل أعضاء هيئة التدريس لمؤسسات التعليم العالى والفنى لتبادل المعرفة والخبرة وتنسيق الجهود فى مجالات البحث العلمى و متابعة تنفيذ وتفعيل التوصيات الصادرة من اللجان والمجالس العليا والمؤتمرات والندوات والورش المشتركة والمشاركة فى اعداد الدراسات التقويمية المشتركة بهدف تحسين جودة المخرج التعليمى لجامعات دول المجلس . / كما أوصت الورشة بتبنى التخطيط الاستراتيجى الشامل بعيد المدى لرسم المسار المستقبلى لتطوير مؤسسات التعليم العالى بدول مجلس التعاون مع التركيزعلى ترابط هذه المؤسسات وتعاونها وتكاملها والاستفادة من مكتب التربية العربى لدول الخليج كبيت خبرة فى اجراء وتنسيق أى دراسات تتطلبها تنفيذ الاليات المشار اليها أعلاه. ودعت الورشة الامانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجى الى التنسيق مع وزارات التعليم العالى ومؤسساته بدول المجلس لترجمة وثيقة الاراء لصاحب السمو الملكى الامير عبدالله بن عبدالعزيز الى مشاريع عمل وبرامج لتضمينها فى استراتيجيات تطوير التعليم العالى بدول المجلس مع ايجاد منظومة لمتابعة ذلك وتقويمه . / وقدم خلال الورشة أكثر من ستين ورقة عمل لابحاث أجراها وقدمها باحثون من مختلف دول مجلس التعاون اضافة الى باحثين اخرين من خارج دول المجلس هى اليابان وفرنسان والولايات المتحدة الامريكية و المملكة المتحدة وجمهورية مصر العربية قدموا محاضرات عن موضوع الورشة. / كما تضمنت الورشة عددا من حلقات النقاش التى شارك فيها بعض المسئولين ورجال الاعمال والخبراء وذوى الاختصاص وتمت مناقشة كل ذلك باسهاب فى الجلسات المتعددة للورشة والتى بلغ عددها / 21 / احدى وعشرين جلسة وشارك فى الورشة ايضا عدد من وزراء التعليم العالى والبحث العلمى ومديرى الجامعات والمؤسسات التدريبية والمهنية ورجال اعمال وما يزيد عن / 2200 / مشارك من خبراء وأعضاء هيئة تدريس وغيرهم من دول مجلس التعاون.
المصدر-الناشر
واسرقم التسجيلة
75226النوع
خبرالشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودسلطان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الملك فهد بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
عبدالمجيد بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (امير منطقة مكة المكرمة)
الموضوعات
التخطيط الاقتصاديالتعليم عن بعد
التكنولوجيا
الجامعات والكليات
القطاع الخاص
الميزانية
النفقات العامة
سوق العمل
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ولي عهد السعودية) - المناصب والمهام
مناهج التعليم
الهيئات
السعودية. وزارة التعليم العاليتاريخ النشر
2005-02-02الدول - الاماكن
السعوديةجدة - السعودية