الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
ملك أسبانيا يقيم مأدبة عشاء تكريما لخادم الحرمين الشريفين
افتح/ انسخ
التاريخ الهجرى
1428/06/03الخلاصة
أقام جلالة الملك خوان كارلوس ملك مملكة أسبانيا مساء اليوم بالقصر الملكي / قصر الشرق / مأدبة عشاء تكريما لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بمناسبة زيارته الحالية لأسبانيا . / وفوروصول الملك المفدى إلى قاعة الاستقبال الرئيسية بالقصر صافح خادم الحرمين الشريفين كبار المستقبلين في الحكومة الأسبانية . / كما صافح جلالة ملك أسبانيا الوفد الرسمي المرافق لخادم الحرمين الشريفين . / بعد ذلك التقطت الصور التذكارية . / وقد ألقى جلالة الملك خوان كارلوس كلمة خلال مأدبة العشاء فيما يلي نصها / صاحب الجلالة / إن زيارة الدولة التي تقومون بها إلى إسبانيا ، وهي الأولى من نوعها التي يقوم بها عاهل سعودي منذ ست وعشرين سنة ، لتعكس العلاقة الوثيقة والأخوية التي تربط دولتينا وشعبينا وأسرتينا الملكيتين . / ولقد سبق أن حظينا بشرف استقبالكم في عام 1984م أثناء الزيارة الرسمية التي قمتم بها كولي للعهد. / واليوم ونحن نعرب لكم مجددا عن ترحابنا الصادق بكم في إسبانيا ، فإننا نستقبلكم أنتم وحاشيتكم المميزة بنفس الحفاوة الأخوية التي دأبت الأسرة الملكية السعودية على إحاطتنا بها للملكة ولي شخصيا ، ولأمير استورياس . / وهي الحفاوة ذاتها ، التي ما فتئنا نلمسها من جديد طيلة مقامنا الأخير في الرياض ، السنة الماضية. / ونحن واثقون من أن زيارة الدولة هذه ، ستفسح المجال أمام مزيد من التعاون بين الوطنيين القويين والديناميين ، العربية السعودية وإسبانيا. ولا يسعنا أن نفهم ماهية إسبانيا دون التقاء مختلف الشعوب التي صهرت هويتنا . / صاحب الجلالة / ولقد تمخضت ثمانية قرون من التعايش الحميم مع العالم العربي ، عن إسهامات مصيرية في مجالات شتى من العلوم والفلسفة والفنون . / وقد أنار فلاسفة عظام من قبيل ابن خلدون وابن رشد عهدا كاملا ، بمعارفهم ، التي كانت محط إعجاب العالم برمته. ويحفل تاريخنا بشهادات حية للحضور العربي والإسلامي في إسبانيا ، وهو الحضور الذي أسهم في إثراء ثقافتنا ونسج أواصر خاصة بيننا. / وعربونا على ذلك ، التدشين الأخير لمؤسسة / البيت العربي / التي تصبو إلى الإسهام في توطيد وتعزيز العلاقات بين إسبانيا والعالم العربي والإسلامي ، والمضي قدما في ترسيخ التعارف المتبادل . / صاحب الجلالة / إن هذا القصر كان احتضن في عام 1991م مؤتمر مدريد للسلام الذي كان مثل انطلاق / عملية السلام للشرق الأوسط / التي لم تأل إسبانيا جهدا في دعمها. / لكن ، ويا للأسف فإن تلك التطلعات إلى السلام والازدهار لم تتبلور ، واليوم فإن الوضع في المنطقة بات مأساويا وهو الأمر الذي يثير قلقنا بشدة. / ولهذا فإننا نحيي في جلالتكم ، سداد الرأي والجهود الحثيثة الرامية إلى حلحلة هذا الوضع المعقد والعودة إلى طريق السلام والمفاوضات. / ومازال يحدونا الأمل ، في أن تتمكن مبادرة السلام العربية التي تم إعادة إطلاقها في قمة الرياض العربية الأخيرة ، من إعادتنا إلى مشهد يتم فيه السعي إلى حل عادل ودائم للنزاعات التي تعصف بالمنطقة. / صاحب الجلالة / إن بلدينا يعانيان من لذع سياط الإرهاب ، الذي ندينه بقوة. / ومن واجبنا أن ندرء التأويلات غير العادلة ، التي تسعى إلى استعمال العقائد والثقافات بغية زرع بذور البغضاء والشقاق بيننا. / صاحب الجلالة / ومن واجبنا تقوية الجسور التي مددناها على مر الزمن بين شعبينا وثقافتينا. / وقد كنا وقعنا خلال زيارتنا الرسمية الأخيرة إلى الرياض ، عدة اتفاقات هامة.وسيتم بمناسبة زيارتكم هذه ، توقيع أخرى غدا ، لا تقل عنها أهمية ، ستمكن من رفع مستوى علاقاتنا الثنائية الجيدة. / وبودي أن أشير إلى / الصندوق الإسباني السعودي للبنية التحتية / الذي سيفسح لنا المجال لتعزيز علاقاتنا الاقتصادية بشكل متميز ، وذلك من خلال إشراك القطاع الخاص بشكل فعال. / صاحب الجلالة / إن إسبانيا تراهن على مستقبل واعد مشترك بين بلدينا ، وشراكة استراتيجية بين الشعبين السعودي والإسباني ، اللذين يطمحان إلى تقديم نموذج يحتذى به في هذه المشارف من القرن الحادي والعشرين. / وبهذه الروح ، أود أن أعرب لكم عن أطيب تمنياتي بالرفاه لكم ولأسرتكم الملكية الحميدة ، وبالازدهار للمملكة العربية السعودية والصداقة بين شعبينا . / ولكم منا جزيل الشكر. / ثم ألقى خادم الحرمين الشريفين الكلمة التالية / بسم الله الرحمن الرحيم / صاحب الجلالة الصديق العزيز الملك خوان كارلوس ملك إسبانيا / أيها السيدات والسادة / السلام عليكم ورحمة الله وبركاته / أشكركم يا صاحب الجلالة على دعوتكم الكريمة وعلى ترحيبكم الحار وعلى ما عبرتم عنه من مشاعر نبيلة نحو المملكة ونحوي ، وأؤكد لكم أنني وكل أفراد الشعب السعودي نكن الكثير من المودة والتقدير لشخص جلالتكم وللشعب الأسباني الصديق. / صاحب الجلالة / إن ما قمتم به من مبادرة لإنشاء البيت العربي ومعهده الدولي للدراسات العربية والعالم الإسلامي هو موضع التقدير والامتنان من كل عربي وكل مسلم ، وإنني أتطلع إلى أن تسهم هذه المؤسسة الرائدة في إقامة حوار بين الحضارات يزيل سوء التفاهم ويعزز التعاون والصداقة. صاحب الجلالة / إن منطقة الشرق الأوسط تعاني الكثير من المآسي ، فهناك إرهاب دموي إجرامي ، وحروب أهلية على وشك الوقوع ، ونزاع إسرائيلي عربي متفجر وعملية سلمية جامدة تراوح في مكانها ، وكل هذه التحديات تفرض على المجتمع الدولي ومؤسساته والدول الكبرى التحرك بسرعة وفعالية لنزع الفتيل قبل أن تذهب الفرصة ويفلت الزمام ، وان إسبانيا الصديقة بفضل تراثها الغني وموقعها المتميز مؤهلة لأن تلعب دورا رئيسيا في عملية إقرار السلام ، إننا في العالم العربي والإسلامي لن ننسى دعم إسبانيا الدائم للحقوق الفلسطينية المشروعة. كما أن التاريخ سوف يذكر أن أول محاولة جادة جماعية لبدء العملية السلمية ارتبطت باسم مدريد ، عاصمتكم العظيمة. / صاحب الجلالة / إنني أتطلع إلى أن نستكمل خلال هذه الزيارة تطوير التعاون الذي بدأناه خلال زيارتكم الأخيرة للمملكة العربية السعودية ، وإنني على ثقة تامة أن مستقبل العلاقات الإسبانية السعودية سوف يكون مستقبلا مشرقا مليئا بالمنجزات إن شاء الله. / وختاما اسمحوا لي أن أكرر لجلالتكم الشكر ولأسرتكم الكريمة ، وأتمنى لكم دوام الصحة والعافية ، وأتمنى للشعب الإسباني الصديق بقيادتكم المزيد من الازدهار والرفاة. وشكرا جزيلا. / حضر مأدبة العشاء أصحاب المعالي الوزراء وكبار المسؤولين في الحكومة الأسبانية كما حضرها الوفد الرسمي المرافق لخادم الحرمين الشريفين .
المصدر-الناشر
واسرقم التسجيلة
72783النوع
خبرالموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجيةالسعودية - العلاقات الخارجية - فلسطين
السياسة الدولية - مقالات ومحاضرات
المبادرة السعودية للسلام
مبادرة الملك عبدالله للسلام
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - الزيارات الخارجية
السعودية - العلاقات الخارجية - اسبانيا