الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
رئيس وزراء أسبانيا يقيم حفل عشاء تكريماً لخادم الحرمين الشريفين
افتح/ انسخ
التاريخ الهجرى
1428/06/04الخلاصة
أقام دولة رئيس وزراء أسبانيا خوسية لويس ثاباتيرو حفل عشاء مساء اليوم في مقر رئاسة الوزراء بمدريد تكريماً لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود والوفد المرافق له بمناسبة زيارته لأسبانيا. / وفي بداية الحفل ألقى دولة رئيس وزراء أسبانيا كلمة فيما يلي نصها.. / خادم الحرمين الشريفين / اسمحوا لي أن أعرب لكم عن ترحابنا الحار بحلولكم في أسبانيا ، في هذه الزيارة التي شرفتمونا بها والتي نحن واثقون من أنها ستعزز الأواصر الأخوية التي تربط بين بلدينا وشعبينا ، كما أنها ستمكننا من إعطاء زخم نوعي لعلاقتنا الثنائية الجيدة. / خادم الحرمين الشريفين / إن أسبانيا الحديثة قد ورثت ثمار التعايش الثري بين مختلف الشعوب التي صهرت هويتنا. ونحن لسنا فحسب غير مستعدين للتخلي عن ثمار الحضور العربي والإسلامي في أسبانيا على مدى عدة قرون ، بل أننا فخورون به أشد الفخر وانسجاماً مع ذلك قمنا مؤخراً بتدشين مؤسسة / البيت العربي / في كل من مدريد وقرطبة ، التي ستضحى وتداً دائماً بين أسبانيا والعالم العربي والإسلامي ، من أجل تشجيع تعارف وتبادل ثقافي أحسن بين الجانبين. / إن ماضينا المشترك وحاضرنا الذي يتسم بروابط مميزة مع العالم العربي يلقيان على عاتق أسبانيا مسؤولية الانخراط بدينامية من أجل تشجيع السلام في الشرق الأوسط وفي هذا الصدد يطيب لي أن احيي جهودكم الحثيثة الرامية إلى تجاوز الوضع المأساوي الذي يسود في الوقت الراهن كلاً من لبنان والعراق وبشكل خاص فلسطين. / إن استمرار مظاهر الظلم والعنف في فلسطين يمثل عاملاً من شأنه زعزعة الاستقرار في المنطقة ويستدعي حلولاً عاجلة ولذلك فإننا ندعم / مبادرة السلام العربية / التي سددتم في إطلاقها خلال / القمة العربية بالرياض / والتي تمثل بارقة أمل في مشهد إقليمي يكتنفه الغموض والمأساوية ويبعث على القلق الشديد ورغم المصاعب الراهنة فإنه لمن الضرورة الملحة المثابرة في بذل قصارى ما بوسعنا من أجل وضع حد للعنف الذي يهدد بإعادتنا إلى عدة عقود إلى الوراء وأن تحرز العودة إلى المفاوضات بهدف اقامة دولة فلسطينية مجاورة وممكنة ومستقلة تعيش في كنف السلام والأمن بجوار اسرائيل وتجمعها حدود معترف بها ومتفاوض عليها باتفاق الجميع بناء على التي كانت في عام 1967م. / خادم الحرمين الشريفين / إن الحوار والتعاون الدولي يمثلان ايضاً سبيلاً من أجل مواجهة تحدي الإرهاب الذي عانى كلا بلدينا من ضرباته ولم يسبق أن كانت الحاجة بهذا الإلحاح الذي هي عليه اليوم لمد الجسور بين مجتمعينا وتشجيع الحوار والتفاهم وإعادة ترسيخ مبدأ الاحترام المتبادل بين شعوب لها اعرافها الثقافية والدينية المختلفة. وحرصاً على واجبنا بصدد تجاوز ما قد يعلق بالانطباعات من أخطاء ومن أجل أجتثاث التطرفات التي تشوه التفاهم والتعارف المتبادل بين الأشخاص والشعوب ، فإن اسبانيا ترعى بالشراكة مبادرة الأمم المتحدة من أجل - تحالف الحضارات - ونحن واثقون من كسب دعمكم حتى تحرز تكاتف الإرادة السياسية وجهود المجتمع المدني على الصعيد الدولي. / خادم الحرمين الشريفين / إن أسبانيا تمثل اليوم ثامن قوة اقتصادية في العالم ومن بين القوى الأكثر نشاطاً في أوروبا. وتتميز الشركات الأسبانية بديناميتها في الأسواق الدولية.وهي بصدد بسط نشاطها إلى مناطق لم تستكشف كثيراً حتى الآن ، حيث تساهم في تعجيل وتيرة نموها الاقتصادي. وبهذه المناسبة فإنني على قناعة من أن / صندوق البنيات التحتية الأسباني - السعودي / سيؤذن بولادة مرحلة جديدة في علاقاتنا الاقتصادية الثنائية بوضع الأسس الدائمة لاتصالات أكثر قرباً وكثافة بين القطاعات الخاصة في اقتصادنا من أجل تحقيق المصلحة المشتركة. / خادم الحرمين الشريفين / أريد في ختام كلمتي هذه أن أؤكد لكم أن بلدكم المملكة العربية السعودية القوية في القرن الحادي والعشرين تمثل بلداً صديقاً لاسبانيا ومرجعاً ذا أولوية.وإنني واثق من أن زيارتكم ستمثل منعطفاً يفصل ما قبله وما بعده على صعيد علاقاتنا الثنائية ، حيث ستضع الأسس لاستمرارية العمل المشترك من أجل إحراز السلام في الشرق الأوسط وتفاهم أحسن بين الثقافات والشعوب. / بعد ذلك ألقى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود الكلمة التالية.. / بسم الله الرحمن الرحيم / دولة السيد الصديق / رئيس وزراء أسبانيا.. / أصحاب المعالي والسعادة / السلام عليكم ورحمة الله وبركاته / أشكركم يا دولة الرئيس على كلماتكم الرقيقة ، وأنه لمن دواعي سعادتي أن أكون هذا المساء هنا لاستكمال ما بدأه جلالة الملك خوان كارلوس في الرياض لتطوير التعاون الثنائي بيننا. / دولة الرئيس .. / اسمحوا لي أن أرحب بالمبادرات والافكار الرائدة التي طرحها دولتكم أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2004 م والداعية إلى إجراء حوار حضاري يعقبه تحالف بين الحضارات وتحقيق المصالحة بين الغرب والعالم الإسلامي ، إننا من جانبنا نعلن رفضنا لفكرة الصدام بين الحضارات ونحن مستعدون لبذل كل الجهد لإحلال الصداقة والتعاون محل النزاع بين الحضارات ، كما أنني يا دولة الرئيس أشاطركم الرأي أنه لا ينبغي الربط بين الإرهاب وبين الإسلام ، وهنا أود أن أؤكد لدولتكم ولكل الأصدقاء ولكل العالم أن الإسلام نفسه هو هدف الإرهابيين الأول ، فقد سعوا إلى تشويه سمعته وتحريف مبادئه النبيلة ولم يفرق إجرامهم الدموي بين المسلمين وغير المسلمين. / دولة الرئيس .. اسمحوا لي أن أشيد بموقف أسبانيا المشرف من قضية فلسطين وبما بذلته الحكومة الأسبانية وتبذله من جهود للوصول إلى حل منصف ينهي النزاع الدامي الدائر في المنطقة ، وإننا نهيب بالمجتمع الدولي أن يقوم بمسؤولياته الكاملة في إحياء العملية السلمية وتفعليها ، وإننا على ثقة تامة - إن شاء الله - أننا سنجد أسبانيا الصديقة في مقدمة الدول المناصرة للعدالة الداعية إلى سلام متوازن يحمي حقوق كافة الأطراف المشروعة. / دولة الرئيس .. / في الختام أرجو قبول شكري على كل ما لمسناه في بلدكم المضياف من حفاوة ورعاية ، كما يسعدني أن أوجه إليكم الدعوة لزيارة المملكة العربية السعودية حيث تتاح لنا الفرصة للترحيب بدولتكم وبزملائكم واستكمال ما بدأناه خلال هذه الزيارة. / وشكراً جزيلاً. / حضر حفل العشاء صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى أسبانيا وأعضاء الحكومة الأسبانية وسفير أسبانيا لدى المملكة وعدد من المسؤولين.
المصدر-الناشر
واسرقم التسجيلة
72782النوع
خبرالشخصيات
خوسية لويس ثاباتيرو (رئيس الوزراء الأسباني)الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود (سفير المملكة لدى اسبانيا)
الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجيةالسعودية - العلاقات الخارجية - فلسطين
السياسة الدولية - مقالات ومحاضرات
العلاقات الاقتصادية
المبادرة السعودية للسلام
مبادرة الملك عبدالله للسلام
مكافحة الارهاب
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - الزيارات الخارجية
السعودية - العلاقات الخارجية - اسبانيا