إسرائيل في المصيدة
افتح/ انسخ
التاريخ
2002-04-05التاريخ الهجرى
1423 /01 /22المؤلف
الخلاصة
بدأ الكاتب المقال بالقول ان إسرائيل اليوم تراهن على الحرب والتدمير والقتل وإذلال العرب أكثر من أي وقت مضى. وفي المقابل لم يكن العرب أكثر تفككاً وعدم اتفاق مثل ما هم عليه اليوم إلى درجة أن كل واحد منهم يعلن وبصراحة أنه لن يحارب إسرائيل وليت هذا جاء من باب المناورة السياسية لكن الأدهى والأمر أن ذلك واقع الحال ويا ليته سكت. وما يفعله شارون اليوم لا يخرج عن طبع بني إسرائيل الذين يثبتون أنهم الأكثر غدراً والأكثر مكراً وخرقاً للعهود والمعاهدات فأين معاهدة أوسلو وغيرها من المعاهدات .
ومن ذلك يمكن القول أن إسرائيل قد اختارت طريق الحرب وراهنت عليها والفلسطينيون قد اختاروا طريق المقاومة وتمسكوا بها والعرب قد اختاروا طريق السلام إلى جانب دعم المقاومة، تقع إسرائيل في مصيدة حقيقية لو استطاع العرب استغلالها من خلال التمسك بالخيارين معاً خيار المقاومة وخيار السلام.
فخيار المقاومة الذي اختاره الشعب الفلسطيني والذي لم يكن انضج وأقدر على الرد مثل ما هو عليه اليوم يحتاج إلى أن يدعم بصورة مباشرة وغير مباشرة معلنة وخفية وهذا يمكن أن يتم بوسائل وطرق عديدة نذكر منها:
* إن هذه القفزة النوعية في المقاومة والفداء تحتاج إلى مؤزارة ومساعدة ومد يد العون على الأقل بالسلاح والمال وهذا ممكن ومتيسر عبر التبرعات الشعبية على امتداد ساحة الوطن العربي والإسلامي، هذا بالإضافة إلى الدعم الرسمي من الحكومات العربية
* الأراضي المحتلة الأخرى في كل من الجولان وجنوب لبنان تحتاج إلى انتفاضة مماثلة تفتح جبهات أخرى للمواجهة مع العدو من داخل الأرض المحتلة مما يعجل بانسحابه منها فليس مثل المقاومة شيء يرهق العدو ويشل تفكيره..
* بعد احتلال وتدمير إسرائيل لوسائل الإعلام الفلسطينية يجب على وسائل الإعلام العربية وفضائياته احتضان ذلك الإعلام وإيصال الصوت الفلسطيني إلى كل بيت في أنحاء العالم
* على الدول العربية التي بدأت علاقات التطبيع والاعتراف بإسرائيل تعليق تلك العلاقات واتخاذ خطوات بالاتجاه المعاكس فإسرائيل هي البادئة في نقض العهود،
* من داخل ذلك النفق المظلم ظهر بصيص أمل تمثل بإعلان الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد مبادرته السلمية والتي تبنتها القمة العربية في بيروت كمبادرة عربية تفي بالحد الأدنى للمطالب العربية في سبيل تحقيق السلام والتي جاءت بمثابة المحور السياسي الذي يدعم الانتفاضة ويبرر استمرارها خصوصاً أن العدو قد رفضها بينما الشعب الفلسطيني والشعب العربي وشعوب العالم وحكوماته قد رحبوا بها وقبلوها مما عرى إسرائيل فهي اليوم دون غطاء فكل تصرفاتها مكشوفة وتحديها للعالم بأسره سافر وردها الوقح على المبادرة غير المسبوقة جعل إقناع العالم بأن إسرائيل هي مصدر الإرهاب وصانعه ومصدره أسهل من ذي قبل.
لقد راهنت إسرائيل على الحرب وقد راهن العرب على السلام فهل يستطيع العرب حماية رهانهم من خلال دعم المقاومة فهي العصا الوحيدة التي بإمكانهم الاعتماد عليها لفرض رهانهم ذلك أن السلام لا يتحقق إلا بالتحرير وعودة اللاجئين وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس كما تقول المعادلة: الأرض مقابل السلام.
الرابط
إسرائيل في المصيدةالمصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
79120النوع
مقالالوصف المادى
الكترونيالموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجية - فلسطينالمعونة الاقتصادية السعودية
المبادرة السعودية للسلام
مبادرة الملك عبدالله للسلام
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ولي عهد السعودية) - المناصب والمهام