الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الإجراءات والمخرجات في الحوارات الوطنية مشروع الأمير عبدالله للإصلاح الوطني
View/ Open
Date
17-1-2004xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-hijriCreated
1424 /11 /25Author
Abstract
تناول الكاتب اهتمام الامير عبدالله بن عبدالعزيز بالحوار الوطني من ناحيتين أساسيتين، هما الآلية والمضمون، أو المنهج والموضوعات... وهذا في حد ذاته اعطى قوة كبيرة لمثل هذا الحوار.. ولهذا فقد أعطى سموه صلاحيات واسعة لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني في أن يعنى بالإجراءات وأعطى حرية كاملة للمشاركين ان يبدوا كل أفكارهم وطروحاتهم على طاولة النقاش وبلغة حوار حضارية ولهدف وطني سامٍ..
هذا الاهتمام الرسمي الذي يجسده الأمير عبد الله بن عبد العزيز يمثل مصدر اطمئنان وأمان في أن هذه الإصلاحات التي يطرحها المشاركون في هذه اللقاءات هي محط اهتمام وتقدير من المؤسسة السياسية.
تم تطرق الكاتب الى كلام الامير عبدالله بن عبدالعزيز بهذا الخصوص واستنتج عدد النقاط الاستراتيجية في مشروع الاصلاح الوطني حيث
1-أوضح هذا الخطاب وغيره من الخطابات توجهات الدولة الرسمية أن هناك ثوابت لن نحيد عنها في الحركة الإصلاحية القادمة، وتتمثل في مرجعيتين أساسيتين لا يمكن أن نحيد عنهما في كل صغيرة وكبيرة، وهما المرجعية الشرعية والمرجعية الوطنية..
2- وتابع بالقول ان الدولة تقف في موقف وسطي تجاه مشروعات الإصلاح التي تفرزها هذه الحوارات وغيرها من قنوات الفرز الاجتماعي.. وهذا ما عبر عنه الأمير عبدالله بالمنهجية الوسطية التي لن نحيد عنها، وكانت كلمات الأمير واضحة في هذا الخصوص «إن الدولة لن تسمح لأحد أن يقف في وجه الإصلاح سواء بالدعوة إلى الجمود والركود أو الدعوة إلى القفز في الظلام والمغامرة الطائشة».
3- أوضح الأمير عبدالله بن عبد العزيز أن الحوار هو «ظاهرة ايجابية صحية» ولكن ينبغي أن ندرك تمام الإدراك أن للحوار قواعده وآدابه ومستلزماته ولهذا فقد دعم سموه مبدأ مواصلة الحوار وترسيخ مفاهيمه في مجتمعنا، وتربية النشء على منهج الحوار والتفاهم والاخوة الوطنية المخلصة.
ولو تذكرنا أن التوصيات الختامية للقاء الثاني اقترحت للقاءات القادمة عدة موضوعات على أساس ان يكون كل لقاء قادم معنياً بأحد هذه الموضوعات.. ولكن لاهتمام الأمير بهذه الموضوعات، ولرغبته - حفظه الله - ان نسارع في خطوات الإصلاح الاجتماعي فقد رأى أن يتضمن الاجتماع القادم في المدينة المنورة أكثر من موضوع.. وهذا يواكب اهتمام الأمير عبدالله ورغبته في تسريع الإصلاحات الوطنية.
4- نلاحظ أن كلمة الأمير تشير إلى رغبة صادقة من سموه ممثلاً للقيادة السياسية للدولة في إحداث اصلاحات نوعية في بلادنا، ولكن وتيرة هذه الإصلاحات تأخذ خطاً تدريجياً في كافة المجالات.. وهنا نرى الحكمة تتطلب مثل هذا التوجه، حيث إن السرعة في احداث الإصلاحات قد تنعكس سلباً على تداعيات غير منظورة في المرحلة الآنية.. ولكن ومما نستشفه من حديث الأمير ان هذا لا يعني أن تكون هذه الإصلاحات متثاقلة في تطبيقاتها وتنفيذها في مجتمعنا ، وأخيراً، فقد لمسنا في مختلف دوائر المسؤولية والمواطنة ان الأمير عبدالله قد وضع امامه هدفاً محدداً في أن يخطو بهذه البلاد إلى آفاق واسعة من التنمية والتطوير والتحديث، ليجعل من بلادنا دولة مؤسسات عصرية تواكب توجهات القيادة وتلبي طموحات المواطنة..
Publisher
صحيفة الجزيرةVideo Number
79098Video subtype
مقالImage Format
الكترونيxmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-Issue
العدد 11433Topics
السعودية - الاحوال السياسيةالحوار الوطني
الاصلاح الاجتماعي
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ولي عهد السعودية) - المناصب والمهام
السعودية - مقالات ومحاضرات