كلمة سمو وزير الخارجية بمناسبة ذكرى البيعة
افتح/ انسخ
التاريخ الهجرى
1431/06/25الخلاصة
أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية أن المملكة العربية السعودية استطاعت بفضل من لله ثم بحكمة وعقلانية السياسة الخارجية أن تتبوأ المكانة والاحترام الدوليين اللائقين بها ، وجاءت سياسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله تضفي على هذه المكانة رصيداً مرموقاً من المصداقية والموثوقية. / جاء ذلك في كلمة لسمو وزير الخارجية بمناسبة الذكرى الخامسة لمبايعة خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود فيما يلي نصها / يتزامن تولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز سدة الحكم مع العديد من الأحداث والتطورات الإقليمية الساخنة والمتغيرات الدولية المتسارعة ، لم تقتصر آثارها على تهديد أمن واستقرار المنطقة والعالم فحسب ، بل امتدت لتصل إلى حدود الوطن وتهدد سيادته. والاعتداء المسلح الأخير على حدود المملكة الجنوبية خير شاهد. / تجاوزت هذه المتغيرات القضايا السياسية والأمنية والاقتصادية التقليدية ، لتطال ثقافة المجتمعات كنتاج طبيعي لعام ضاقت فيه المسافات ، وطغت فيه جغرافية القضاء على جغرافية المكان وخصوصيته. / هذه التحديات جميعها كانت ماثلة أمام أعين خادم الحرمين الشريفين ، حاضرة في ذهنه بكل تفصيلاتها وأبعادها ، وشكل التعامل معها محور سياسته الداخلية والخارجية على حد سواء ، في سياسة متناغمة يؤازر بعضها بعضا ، اتسمت بالحكمة والتؤدة والشفافية المتناهية ، مستنيرا في ذلك بكتاب الله وهدي نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم ، التي كانت نبراسا للدولة السعودية منذ نشأتها ، وسار عليها ملوك المملكة البررة تغمدهم الله برحمته. ومكنت المملكة من تحقيق أمنها واستقرارها ، والمضي قدما في مسيرة التطوير والتحديث دون المساس بأسس العقيدة أو هويتها العربية الأصلية. / قد شكل الحوار عنصراً رئيساً لهذه السياسة ، حواراً وطنياً شاملاً بين كافة أبناء الوطن ومكوناته لتبادل الرأي والمشورة في جميع قضاياه الرئيسية التي تخدم المجتمع. / حوار آخر بين علماء المسلمين لتوحيد كلمتهم ودرء الفتنة ، ورص صفوفهم لمواجهة التحديات التي يتعرض لها العالم الإسلامي. / حوار عالمي ثالث بين أتباع الديانات والمعتقدات الإنسانية يقوم على المشترك الإنساني الداعي إلى المحبة والوئام ، وقيم الخير بين كافة الديانات ، الذي من شأنه إرساء السلام بين البشرية جمعاء ؛ في مواجهة الغلو والتطرف والعنف الساعي إلى تكريس لغة الكراهية وتأجيج الصراعات والنزاعات. / ودائما ما يرى حفظه الله أن أمضى سلاح في مواجهة الشر هو الخير ، والمحبة في مواجهة الكره ، وقد جاب العالم شرقه وغربه ، شماله وجنوبه ، حاملاً معه رسالة محبة وسلام ، وتعزيز علاقات تقوم على الاحترام ، وتبادل المنافع. علاقات تسهم في خدمة الأمن والسلم الدوليين ، وحل النزاعات سلما على أسس الشرعية الدولية وقوانينها ، بعيداً عن الحروب والنزاعات المسلحة التي لا تجلب معها سوى الشر والدمار والمآسي للبشر ، تنتهك حقوقهم وكرامتهم ، وتعيق تنميتهم وتقدمهم ورخاءهم. / شكل الهم الإسلامي والعربي حيزاً مهما في تفكير خادم الحرمين الشريفين ووجدانه ، انعكس على سياسته الخارجية على الساحتين العربية والإسلامية ، يقينا منه حفظه الله أن خدمة الإسلام واجب على كل مسلم ، وأن المملكة تتحمل مسؤولية أكبر باعتبارها مهد الرسالة المحمدية وموطن الحرمين الشريفين. / لم تكن مشاعر حزن واستياء خادم الحرمين الشريفين للوضع العربي خافية على العيان ، ولم يكتف بالتعبير عن هذه المشاعر ، أو يقف عند حد الدعوة إلى حل الخلاف ، بل بادر بوضع المملكة أولا على مسيرة طي الخلافات العربية ؛ لينطلق في جهوده الرامية لتقريب وجهات النظر ورأب الصدع ، وتوحيد الكلمة والموقف. / بفضل من الله عز وجل ، ثم بحكمة وعقلانية السياسة الخارجية ، استطاعت المملكة العربية السعودية أن تتبوأ المكانة والاحترام الدوليين اللائقين بها ، وجاءت سياسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتضفي على هذه المكانة رصيداً مرموقا من المصداقية والموثوقية.
المصدر-الناشر
واسرقم التسجيلة
62640النوع
خبرالشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودسعود بن فيصل بن عبدالعزيز آل سعود - وزير الخارجية
الموضوعات
المجتمع السعوديعبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية)
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - رئيس مجلس الوزراء
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - المناصب والمهام
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - البيعة
السعودية - هيئة البيعة
السعودية. وزارة الخارجية
التنمية الاقتصادية
التنمية المستدامة
التخطيط الاقتصادي