مبادرة السلام الشاملة
الخلاصة
تناول الكاتب مااحدثه المبادرة العربية للسلام فبدلاً من أن يفهم الإسرائيليون الجانب الإيجابي في مبادرة ولي العهد السعودي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز، وهو كون العرب على استعداد حقيقي للسلام، استمروا في حصار شخص عرفات في محاولة صريحة لتغيبه عن قمة بيروت وواضح من هذه التصرفات أن ترحيبهم اللفظي بمبادرة الأمير عبدالله لم يكن جدياً. فالتدابير الواقعية لا تتفق مع وصف بيريس للمبادرة بأنها إيجابية لكأن إسرائيل تضمر خوفاً حقيقياً من مؤتمر له مصداقية عالمية كاملة تجلت في التعليقات الدولية الإيجابية على طروحات الأمير عبدالله. وزاد من مخاوفها الترحيب العربي الواسع بها بما أعطاها قوة معنوية ومادية تقلق الإسرائيليين وتفضح نياتهم المخبأة وراء القبول الشكلي بالمبادرة السلمية غير المسبوقة في حجمها وواقعيتها بين جميع الطروحات السابقة والمماثلة. تكشف التصرفات الإسرائيلية عن سلبية كبيرة تجاه كلمة سلام التي طالما استخدمتها الديبلوماسية الإسرائيلية للقول أنها الضحية المسالمة للعرب الرافضين إلا أن تكون الحرب وحدها هي الحكم.. ولعل الميزة الأولى لمبادرة الأمير عبدالله هي هذه الناحية بالذات، ناحية كشف التناقض بين الكلام الإسرائيلي الإيجابي وسياسة القتل والحصار والتدمير والجرافات المستمرة في هدم البيوت الفلسطينية
ومما يحرجها نجاح ولي العهد السعودي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز باقناع العالم بأن العرب على استعداد كامل لإعطاء السلام لدولة إسرائيلية إذا كانت هذه الدولة مستعدة للقبول بدولة عربية فلسطينية إلى جانبها والانسحاب من كل الأراضي العربية المحتلة إلى خط الرابع من حزيران 1967.وهو ما يعيد إلى لبنان وسوريا حقوقهما الكاملة المغتصبة .
الرابط
مبادرة السلام الشاملةالمصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
79068النوع
مقالالوصف المادى
الكترونيالموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربيالسعودية - العلاقات الخارجية - فلسطين
المبادرة السعودية للسلام
مبادرة الملك عبدالله للسلام
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ولي عهد السعودية) - المناصب والمهام