للتاريخ
الخلاصة
تتحدث هذي المقالة سؤال وجهت جريدة لوموند الفرنسية إلى صاحب السمو الملكي الأميرعبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء قبل وصوله إلى باريس في زيارته الرسمية ..ماذا تنتظرون من زيارتكم إلى فرنسا؟ فكان إجابة سموه على السؤال : آتي إلى هذا البلد قبل كل شيء لأني اشتقت إلى صديقي الشعب الفرنسي وإلى رئيسه جاك شيراك. هذا الصديق المخلص والذي اكن له من المعزّة الشيء الكثير، والحقيقة أن شيراك رجل متفرد ونادر لا سيما في الظروف الحالية هكذا أراه، فهو متفرد لانه يختلف عن الآخرين بخلقه ووفائه واخلاصه وإنسانيته وصراحته ودفئه الإنساني. وكان اجابة سموه مفاجاة للفرنسيين ووسائل الإعلام الفرنسية تحديداً. اصة وأنها نشرت في أهم صحيفة يومية في فرنسا وواحدة من أهم الصحف في العالم. بحيث تحولت اجابة سموه وأوصافه لجاك شيراك إلى مفتاح لكل الأخبار والتعليقات التي سبقت الزيارة ولم يكتف بالكلمات بل انه حول تقديره ومحبته التاريخية للمملكة إلى أفعال نادرة في إنسانيتها ونبلها وسموّها. حيث ذهب خلافاً لكل التقاليد والأعراف الدبلوماسية إلى مطار أورلي لاستقبال سموه حيث تقتضي التقاليد بأن يخرج لاستقباله رئيس الوزراء أو احد كبار الوزراء. ولكن فرنسا وشيراك ورئيس وزرائها ووزراءها يعرفون أنهم يستضيفون صديقاً وفياً وممثلاً لدولة هي احدى ركائز الاستقرار في المنطقة وفي العالم. وأنهم يستضيفون رجل دولة هي الأصل لكل ما هو عربي وإسلامي، وذهب شيراك في استضافته لسمو ولي العهد إلى اقصى حدود التكريم والتنكر لما يسمى بالأعراف والتقاليد الدبلوماسية حيث دعاه مرتين إلى قصر الاليزيه على عشاء وغداء ورافقه في زيارته إلى متحف اللوفر وكان مستضيفاً ودليلاً معاً. ولم يعط زعيماً قبل الأمير عبدالله مثل ما منحه من تكريم ومحبة جعلتنا نتساءل ونحن في ضيافة مستشاره السياسي عن سر هذه الحفاوة حيث قال لنا في الرياض «إنها علاقة أخوة» وقلنا له ان ذلك الاحتفاء كان واضحاً حتى في خطاب شيراك الترحيبي بسموه وكأن أحد مستشاري سموه هو الذي أعد الخطاب. وكان مقرراً أن يندب شيراك رئيس وزرائه لوداع الأمير عبدالله أثناء مغادرته نظراً لارتباط الرئيس بمراسم عزاء أمير موناكو لكنه طلب من سموه تأجيل سفره ليتسنى له أن يكون في وداعه وكيف لولي العهد الا يؤجل سفره. وعاد شيراك على عجل واصطحب ضيفه الكبير إلى المطار مودعاً إياه والوفد المرافق له وكأنه يعلن أن فرنسا والمملكة العربية السعودية على هذا العلو من الصداقة والمحبة والثقة.
الرابط
للتاريخالمصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
92179النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
13450الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجيةعبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (امير سعودي) - رئيس الحرس الوطني
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ولي عهد السعودية) - المناصب والمهام
السعودية - العلاقات الخارجية - فرنسا
العلاقات الدولية
موضوع مقترح
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ولي عهد السعودية) - الزيارات الخارجيةعبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ولي عهد السعودية)