الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
علماء ورجال دين ومفكرون ينوهون بالمؤتمر العالمي للحوار
افتح/ انسخ
التاريخ الهجرى
1429/07/13الخلاصة
نوه عدد من الشخصيات المشاركة في المؤتمر العالمي للحوار الذي يفتتحه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز ال سعود / حفظه الله / في مدريد في وقت لاحق اليوم بالمؤتمر وعلقوا عليه أمالا كبيرة ليكون منطلقا إلى مؤتمرات مماثلة تفضي بالنتيجة إلى حلول للقضايا والمشكلات التي تعاني منها البشرية في عصرنا الحاضر سيما ما يتعلق بالقيم والأخلاق والأسرة والبيئة . / وأكدوا في تصريحات لوكالة الأنباء السعودية اليوم أهمية المؤتمر بالنظر إلى أن جميع الأديان السماوية ومختلف الثقافات والحضارات المعتبرة ممثلة فيه مما يعني أن الجميع يحرص على البحث عن مخرج للأزمات والصراعات التي تشهدها العديد من مناطق العالم والفساد الأخلاقي الذي استشرى في كثير من المجتمعات والأخطار التي باتت تهدد البيئة مما يعرض الحياة البشرية للخطر. / فقد أكد المدير العام لمجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية نهاد عوض أن توقيت المؤتمر مهم ورسالة واضحة وصريحة لأنها تريد أن يعلم العالم كله أن المسلمين شركاء لهم في الماء الكلأ وشركاء في المستقبل وفي التحديات التي تعاني منها الأمة البشرية . / وقال / إن الفرص مفتوحة أمام الجميع لو توحدت الجهود وتم الاتفاق على رؤى مشتركة حتى في الحد الأدنى والمسلمون قادرون على صقل هذه العلاقة من منظور إسلامي عالمي / وتوقع أن يكون هذا المؤتمر نقطة انطلاق للبحث عن الحلول للمشكلات التي يعانيها عالم اليوم مطالبا الجميع بأن يكونوا مصممين على هذا الهدف لأن مسؤولياتهم لا تنتهي بانتهاء المؤتمرات إنما تبدأ بانتهاء المؤتمرات لتكون اللقاءات هي مجرد وتقييم لما تم تقديمه وتحسين الآداء بعد ذلك. / وعد الحوار الخطوة الأولى نحو التفاهم بين مختلف أتباع الأديان السماوية والثقافات والحضارات . / وأضاف / إننا إذا أوجدنا التفاهم سنجد أن هناك مشتركا وهذا المشترك يتطلب أن يكون هناك تعاون والتعاون حتى ينجح يجب أن يكون هناك برامج ولكي تنجح البرامج يجب أن يكون هناك إسقاط عملي لها من خلال مؤسسات و منهج واضح في ضبط ونقل العلاقة من مستوى إلى مستوى أعلى / وأكد نهاد عوض أن المسلمين يملكون القدرة على احتواء واستيعاب الآخرين لأن رسالتهم فضفاضة وإنسانية وليست مختصرة على جنس ولا على جغرافيا ولا على عرق بعينه ولا على زمن ولا حتى على ظروف فالإسلام رسالة خالدة إلى أبد الآبدين وتلتقي مع الرسالات السماوية الأخرى وتتعايش مع الثقافات الأخرى. / وأضاف / إننا كمسلمين في الولايات المتحدة نعيش هذه التجربة بشكل يومي , والنخبة المسلمة الموجودة في الولايات المتحدة هي فخر للأمة الاسلامية ولأمريكا وقوتنا الحقيقية هي في ديننا وعقيدتنا / وابان أن المسؤولية المستقبلية تتطلب منا جميعا بأن نلتقي إلى مستوى أرقى مما نحن فيه من الكيل بالاتهامات واستخدام معايير متناقضة في الحكم والتعامل مع الآخرين . / وفي ذات السياق قال الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية في إيران محمد على التسخيري / إن مؤتمر مكة المكرمة وضع أسسا جميلة للحوار الإنساني لا يتقيد بدين أو مذهب لأنه حوار بين أفراد الإنسان باعتبارهم جميعا يملكون الفطرة الإنسانية المشتركة فهو وضع اسسا ومقومات استراتيجية جيدة / وأضاف / أن مؤتمر مكة المكرمة توصل الى نداء عالمي أسس لسلسلة من المؤتمرات تحاول أن تركز قنواته وتحمل نداءاته / وعد المؤتمر العالمي للحوار في مدريد الخطوة المهمة والأولى على طريق تنفيذ نداء مكة المكرمة . / وبين التسخيري أن المكان أختير بعناية فائقة باعتبار أن أسبانيا داعية إلى تحالف الحضارات كما أن الوقت الذي يعقد فيه المؤتمر وقت حساس يريد من خلاله أعداء الإنسانية أن يثيروا صراع الحضارات ونهاية التاريخ . / وقال / انه في هذا الجوا المكفهر المظلم يأتي هذا الصوت المنير من مؤتمر مدريد ليقول للعالم إن الحوار هو طريق الإنسانية وأن المشكلات لاتحل بالصراع والإدعاءات الفارغة وإنما تحل عبر التركيز على القيم الإنسانية المشتركة كما عبر نداء مكة وعلى تلاقي الإيجابي المثمر / وأوضح أن أكبر هدف لهذا المؤتمر هو تنمية النظرة الإيجابية للحياة وخدمة مسيرة الحضارة الإنسانية بعيدا عن العقبات التي توضع أمامه مبينا أن الهدف هو الإستفادة من تأثيرات الفطرة الانسانية في النفوس بالتركيز على القيم المشتركة وهذا يقود للهدف الثالث وهو محاربة الفساد والمخدرات وكل الظواهر السلبية كالإرهاب والتطرف وأمثال ذلك لتخليص البشرية من المنزلقات التي تقع فيها للسير فيها نحو أهداف سامية. / وبين أنه سيطرح من خلال ورقة العمل التي سيقدمها في جلسات الحوار مجموعة من الأفكار المنبثقة عن نداء مكة تتلخص في مواجهة الفساد والإجرام وانتشار المواد المخدرة ودعوة العالم للسمو المعنوي وهي منبثقة عن نداء مكة. / في ذات السياق عد رئيس تجمع المسيحيين والمسلمين من أجل السلام في الولايات المتحدة وليام بيكر المؤتمر من أهم المؤتمرات التي عقدت في هذا الشأن . / وقال / إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود وهو يدعو لعقد هذا المؤتمر يبعث برسالة واضحة لمن يبث الدعايات المغرضة عن الإسلام وعن المملكة العربية السعودية / وعبر عن تقديره للمملكة العربية السعودية وشعبها المسلم وبالمسلمين مستنكرا الدعايات المغرضة التي تبثها بعض وسائل الاعلام المعادية للإسلام والمسلمين . / وأضاف / إن هذا المؤتمر مبادرة لجميع العالم لأهمية وضرورة الحوار وهذا إنجاز عظيم بحد ذاته / ورأى أن هذا المؤتمر مؤهل للخروج بنتائج ستظهر أثارها على العلاقات الإنسانية في المستقبل . / وقال وليام بيكر / إن التحدث عن الفضائل والأخلاق الحميدة هو من المحاور الرئيسة في هذا المؤتمر فالإنحلال الأخلاقي والتفكك الأسري هو مايهدم المجتمعات والأمم والدول, والمؤتمر سيعمل على تكريس القواسم المشتركة في الأديان السماوية فيما يتعلق بالأخلاق والأسرة والبيئة / وقال رئيس المؤسسة اللبنانية لدراسات الأديان والتضامن الروحي والسكرتير العام المشارك ومدير برنامج الحوار المسيحي المسلم في مجلس كنائس الشرق الأوسط القس فادي داوو / إن هذا المؤتمر الذي جاء بمبادرة من شخصية كبيرة لها محلها في العالم الإسلامي وهو خادم الحرمين الشريفين تميز بتنوع المشاركين فيه الذين يمثلون جميع الأديان السماوية والثقافات والحضارات للتعرف على بعضهم البعض والبحث في السبل التي تكفل التعايش السلمي لمختلف الشعوب في عالمنا المعاصر / وعن دورالمنظمات والجمعيات الدينية في حماية الأسرة العائلة والمجتمعات من الإنحلال الأخلاقي أوضح أن هذا الموضوع من المواضيع المهمة المطروحة في نقاشات المؤتمر حيث ستكون القيم الأخلاقية ودور الأديان في حمايتها وعلينا كأتباع أديان سماوية أن نعمل على توضيح ذلك وموقف الأديان منها دون التطرق أو مجابهة الثقافات الأخرى التي تعمل أيضا من أجل صالح البشرية. / وأعرب الأمين العام للهيئة العالمية للفقه الإسلامي في دولة الكويت أبو القاسم الديباجي عن سرورة لتلبية هذه الدعوة المهمة في الوقت الذي يعيش فيه العالم بالهاوية . / وعد المؤتمر الأول من نوعه الذي يجمع بين أتباع الرسالات الإلهية والثقافات والحضارت من مختلف انحاء العالم. / وقال / إننا اذا لم نتحرك لخلاص البشرية من هذه الفتن فنحن مسئولون امام الله وأمام الخلق وعلى هذا الأساس فالمحور في هذا المؤتمر هو الإنسان فنحن لا نتكلم في هذا المؤتمر عن الدين وإنما عن القواسم المشتركة التي تجتمع عليها الأديان السماوية فيما يخص الأسرة والقيم والأخلاق التي تعزز التفاهم والتعايش السلمي بين جميع البشر / وأبدى تفاءله بهذا المؤتمر الذي يرعاه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله للخروج بنتائج إيجابية لمعالجة القضايا والمشكلات المعاصرة من خلال الحوار بين أتباع الرسالات الإلهية والثقافات والحضارت من مختلف أنحاء العالم.
المصدر-الناشر
واسرقم التسجيلة
58127النوع
تقريرالشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودنهاد عوض ( المدير العام لمجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية)
محمد علي التسخيري (الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية في إيران)
وليام بيكر
فادي داوو (رئيس المؤسسة اللبنانية لدراسات الأديان والتضامن الروحي)
أبو القاسم الديباجي (الأمين العام للهيئة العالمية للفقه الإسلامي في دولة الكويت)
الموضوعات
التعددية الدينيةالسعودية - العلاقات الخارجية - مؤتمرات
حوار الأديان
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - المناصب والمهام
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - تراجم
رعاية المناسبات
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - المناسبات
تاريخ النشر
2008-07-16الاحداث
علماء ورجال دين ومفكرون ينوهون بالمؤتمر العالمي للحوار الذي يرعاه الملك عبدالله 2008/07/16مالدول - الاماكن
اسبانياالسعودية
العالم الاسلامي