افتتاح المؤتمر الوطني الثاني للجودة في التعليم العالي
افتح/ انسخ
التاريخ الهجرى
1430/11/06الخلاصة
تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - افتتح معالي وزير التعليم العالي رئيس مجلس إدارة الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي الدكتور خالد بن محمد العنقري مساء اليوم أعمار المؤتمر الوطني الثاني للجودة في التعليم العالي بعنوان أنظمة الجودة الداخلية بمؤسسات التعليم فوق الثانوي الواقع والتطلعات وذلك بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق الانتركنتننتال بالرياض . / وبدئ الحفل الخطابي المعد لهذه المناسبة بتلاوة آي من القرآن الكريم. ثم ألقى أمين عام الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي الدكتور عبد الله بن عبد الكريم المسلّم كلمة رحب فيها بالجميع رافعا الشكر لخادم الحرمين الشريفين حفظه الله ، على تفضله برعاية هذا المؤتمر مبيناً أنه ليس بمستغرب من القيادة الرشيدة، التي جعلت من دعم التعليم العالي ومؤسساته أولوية مهمة ، لما لذلك من تأثير ايجابي على تقدم الوطن ورفاهية المواطن. / وأشار إلى أن موضوع جودة مؤسسات التعليم العالي حظي باهتمامٍ كبير في السنوات الأخيرة، وعقد له كثير من المؤتمرات والندوات واللقاءات العلمية، خصوصاً بعد النجاح الكبير الذي حققته مؤسسات التعليم العالي العريقة؛ نتيجة لتبنيها فلسفة الجودة الشاملة. / وقال تزامنت تلك الاهتمامات مع التحولات الجذرية التي يشهدها العالمُ نحو اقتصاديات المعرفة، والتطورات الكبيرة التي يشهدها التعليم العالي، المتمثلة في ازدياد أعداد الطلبة، والتوسع الكبير في مؤسسات التعليم العالي، واستثمار القطاع الخاص في التعليم العالي، وظهور مجالات جديدة، وأنماط مختلفة من التعليم؛ كالتعلم عن بعد والتعليم الالكتروني، التي تقتضي وجود استراتيجيات محددة لضبط جودة التعليم العالي؛ ضماناً لجودة مخرجاته في ظل التحديات والتنافس الذي بلغ ذروته . / ولفت النظر إلى أن الجامعات السعودية تمر بحراك غير مسبوق، والجميع يلحظ ذلك، والكل يتحدث عنه، بل ويتطلع إلى نتائجه وحصاد ثماره. وأن التعليم العالي يسابق الزمن؛ لتحسين مواقعه التنمويه ومراكزه العالمية التنافسية. وما دخول بعض جامعات المملكة التصنيفات العالمية وتحقيقها مراكز متقدمة إلا خير دليلٍ على ذلك. ومدعاةٌ للفخر والاعتزاز، ومحفزٌ لبذل المزيد من الجهد. / وطالب المؤسسات التعليمية في المملكة بأن تسعى إلى التعلم الذاتي ، وعلى التفكير الناقد،وعلى أسلوب البحث عن المعلومة، وعلى أسلوب حل المشكلات المستجدة التي قد تواجههم في حياتهم العملية مشيراً إلى أن التقدم والرخاء مرهونان بما تنجزه مؤسسات التعليم العالي من بحث وتطوير وما تخرجه من كفاءات قادرة على تحمل المسؤولية. / وأضاف إن كل ذلك يتطلب تفعيل دور هذه المؤسسات وتقويمه بصورة مستمرة وفق أعلى المعايير، مما يسمح بعملية التجديد ومواكبة تلك المتغيرات التي تفرضها حركة السباق العلمي المحموم، على مستوى العالم ، لأن تطوير وبناء برامج مؤسسات التعليم العالي، على أحدث ما توصل إليه العلم من تطبيقات وأساليب ووفق أحدث المعايير العلمية والمهنية، أصبح اليوم هدفاً وغاية الذي يحتم استخدام الوسائل الموصلة إليه . / بعدها ألقى معالي وزير التعليم العالي كلمة نوه فيها بموضوع المؤتمر الذي عده متميزا بمناقشته لموضوع مهم في التعليم العالي حيث تأتي رعاية خادم الحرمين الشرفيين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله- لهذا المؤتمر استمرارا للدعم والتشجيع الذي يوليه لقطاع التعليم العالي -رعاه الله - والعمل على تطويره ورقيه ليواكب ما يستجد من بحوث ودراسات وتجارب عالمية . / وقال لا تخفى على الجميع أهمية التعليم العالي في بناء الحضارات , لكونه إحدى الركائز الأساسية التي تقوم عليها التنمية بجميع عناصرها . فالتعليم العالي يعد دون أدنى شك أساس البناء , وآلية الحراك الاجتماعي , والموجه في صناعة المستقبل حيث يقوم بدور القاطرة والقلب النابض لضخ دماء مسيرة التطوير , ويعد مقياسا حقيقيا للتقدم والازدهار . / وأضاف ومن هذا المنطلق حرصت الحكومة الرشيدة على تنمية هذا القطاع من خلال مجموعة من البرامج والإجراءات , والخطط الإستراتيجية التي تشمل العديد من المحاور من أبرزها الاستيعاب ,والمواءمة مع متطلبات سوق العمل والتمويل والجودة والبحث العلمي والابتعاث الخارجي. / ولفت النظر إلى أن ما تشهده المملكة من توسع في برامج التعليم كما وكيفا ,هي بكل تأكيد شواهد على هذا الحرص من القيادة الحكيمة. / وأشار إلى أن موضوع جودة التعليم العالي لا يزال موضع اهتمام كبير جعل حكومتنا تتخذ عددا من المبادرات والمشروعات النوعية التي ترمي إلى رفع مستوى أداء الجامعات , ومن ذلك على سبيل المثال مشروع الإبداع والتميز لأعضاء هيئة التدريس , ومشروع دعم إنشاء مراكز للتميز البحثي ودعم الجمعيات العلمية وبرامج التوأمة مع جامعات عالمية ومشروع الريادة العالمية , ومشروع دعم الأقسام العلمية وغيرها من المشروعات الطموحة التي تسعى إلى تحقيق نقلة نوعية في مؤسسات التعليم العالي من خلال رفع مستويات الجودة في جميع أنشطة المؤسسة التعليمية وتحقيق الاعتماد الأكاديمي لجميع برامجها. وقال إن ما يتوافر للتعليم العالي من دعم في عهد خادم الحرمين الشريفين سيسهم في رفع مستوى الجودة ورفع كفاءة مؤسسات التعليم العالي بمشيئة الله تعالى ، وبالتالي تحقيق الريادة التي ننشدها جميعا لجامعتنا مشيرا إلى أن المسؤولية الملقاة على عواتق الجميع كبيرة للرقى بالتعليم العالي في المملكة وتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة التي تقتضي الالتزام بتطبيقات الجودة في كل الأعمال وإشاعة ثقافة الجودة وجعلها قيمة علمية عند كل فرد. / وأبان أن من دلائل الاهتمام الذي يوليه العالم لجودة التعليم العالي ظهور العديد من التصنيفات العالمية وقيام العديد من الهيئات والوكالات والجمعيات المتخصصة التي أخذت على عاتقها إعداد المعايير والأدلة والإجراءات وواصلت عمليات التقويم من اجل تطوير التعليم العالي والارتقاء به. / ولفت إلى أن تأسيس المملكة للهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي ودعمها ورعاية أنشطتها يأتي تأكيدا عمليا للأهمية التي توليها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لجودة التعليم العالي . / عقب ذلك بدأت أولى المحاضرات بعنوان تطوير ضمان الجودة بالتعليم العالي..الواقع والتطلعات ألقاها رئيس وكالة ضمان الجودة بالمملكة المتحدة بيتر وليامز .
المصدر-الناشر
واسرقم التسجيلة
78022النوع
خبرالشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودخالد بن محمد العنقري (وزير التعليم العالي السعودية)
عبدالله بن عبدالكريم المسلم (أمين عام الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي السعودية)
الموضوعات
التعليم العاليالسعودية. وزارة التعليم العالي - مؤتمرات
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - المناصب والمهام
تطوير التعليم
ضبط الجودة
الجامعات والكليات
موضوع مقترح
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - مؤتمراتمؤتمر الجودة في التعليم العالي : أنظمة الجودة الداخلية بمؤسسات التعليم فوق الثانوي الواقع والتطلعات (2 : 1430 : الرياض)
الجامعات والكليات - تخطيط