الندوة الثقافية السنوية لبرنامج ضيوف خادم الحرمين
افتح/ انسخ
التاريخ الهجرى
08 / 12 / 1431الخلاصة
شدد أكاديمي متخصص في التاريخ الإسلامي على أن أهم أمر ينبغي على الأمة الإسلامية أن تعتني به هو طلب العلم مستدلا بما كان النبي صلى الله عليه وسلم يقوم به مع أصحابه في تعليمهم لأمور دينهم وما أنزل الله جل وعلا إليه. / جاء ذلك على إثر مشاركة عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى الدكتور صالح الفريح في الندوة الثقافية السنوية المنعقدة بمقر برنامج استضافة ضيوف خادم الحرمين الشريفين ببرج المريديان بكدي مكة المكرمة تحت عنوان (دور المدارس الإسلامية في النهوض بمسلمي أوروبا الشرقية) والتي تأتي ضمن المناشط الدعوية والثقافية التي ينفذها البرنامج للضيوف لأداء فريضة الحج لهذا العام 1431ه. / وقال الدكتور من أجلّ الأمور التي ينبغي أن يعنى بها المسلم هو طلب العلم ، وقد جاء الأمر بهذا في كتاب الله تبارك وتعالى كمبادئ وأسس ، وفي سُنة النبي - صلى الله عليه وسلم - كتطبيق واقعي عملي ، مستدلا بحديث عمر بن الخطاب (بينما نحن جلوس عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في المسجد إذ دخل رجل علينا شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر لا يُرى عليه أثر السفر ولا يعرفه أحد، فجلس على الرسول - صلى الله عليه وسلم - فأسند ركبته إلى ركبته ووضع كفيه على فخذيه ، فقال يا محمد أخبرني عن الإيمان ، ثم سأله عن الإسلام ، ثم سأله عن الإحسان والرسول يجيبه على كل سؤال ، فلما انتهى الرجل قام وخرج من المسجد ، فسأل الصحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن السائل ، فقال هذا جبريل أتاكم يعلمكم أمر دينكم . / وتحدث الفريح عن ما ورد في الحديث بأن هذه ممارسة عملية شارك جبريل عليه السلام مع رسولنا - صلى الله عليه وسلم - لينقل العلم إلى هؤلاء الصحابة ، مؤكدا أن ممارسة العلم أمر مهم ، وطلبه واجب على كل مسلم ، ولا يستقيم الدين إلا بالتعلم ، منبهاً إلى أن كثيراً من الأفكار المنحرفة والضالة إنما تنطلي على من لا علم له. / بعد ذلك تحدث استاذ اللغة العربية بكلية الشريعة بكوسوفو الدكتور كاظم الكاظمي عن مخرجات المدارس الإسلامية في شرق أوروبا خلال السنوات الماضية وتحدث عن فروعها في بعض المدن في كوسوفا وغيرها ، مبرزا دور المدرسة التربوي. / عقب ذلك تحدث المستشار بمكتب معالي وزير الشؤون الإسلامية الدكتور ماجد المرسال عن العلم وقال إن العلم الذي يحمل على تربية صحيحة سيربي هذا الجيل على الاعتدال والوسطية ويسلمون من الانحراف ، إلىجانب تمكين الأمة من التأثير في الآخرين . / إثر ذلك تحدث مدير المعهد الشرعي في مقدونيا سابقاً ومدرس الفقه في المعهد حاليا صلاح الدين المحمودي وشدد على أهمية التربية وخاصة بعد الانفتاح الهائل في وسائل الاتصال والمعلومات ، مشيرا إلى أنه أصبح هناك حاجة ملحة في أن يتم تطوير الوسائل التعليمية لتواجه هذه التحديات، وأن تكون المبادرة للمسؤولين ، والقيادات ، والقائمين، والداعمين للمدارس الإسلامية في كل مكان ؛ ليتحقق أمران، الأول هو الحفاظ على الهوية الإسلامية التي هي رأس المال من الانفتاح والعولمة ، والأمر الثاني هوي أن نتمكن من خلاله تربية هذا الجيل في تبليغ رسالة الإسلام. / الجدير بالذكر أن الندوة ناقشت خمسة محاور مهمة هي دور المدرسة التعليمي و دور المدرسة التربوي و تاريخ المدرسة الإسلامية في أوروبا الشرقية و الواقع المعاصر لمدارس الإسلامية و المستقبل للمدارس الإسلامية وعوامل النمو والتطوير . / ويأتي عقد هذه الندوة الثقافية الإسلامية السنوية في إطار ما دأبت اللجنة التنفيذية لبرنامج الاستضافة لضيوف خادم الحرمين الشريفين على إقامة ندوة سنوية تعالج موضوعاً مهماً يتعلق بأبرز التحديات التي تواجه النسبة الكبرى من الضيوف.
المصدر-الناشر
واسرقم التسجيلة
66588النوع
خبرالموضوعات
الثقافة الإسلاميةخطب وكلمات
المدارس
اللغة العربية - مقالات ومحاضرات
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - المناصب والمهام
رعاية الحجاج
موضوع مقترح
المدارس الاسلامية - اوروبا الشرقيةتاريخ النشر
2010-11-14الدول - الاماكن
السعوديةمكة المكرمة