ذكرى مرور عامين على تولى خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم
افتح/ انسخ
التاريخ الهجرى
25 / 06 / 1428الخلاصة
يوافق يوم غد الاربعاء السادس والعشرين من شهر جمادى الآخرة من العام 1428هـ ذكرى مرور عامين على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله مقاليد الحكم في المملكة العربية السعودية0
وشهدت المملكة منذ مبايعة الملك عبد الله بن عبدالعزيز في 26 / 6 / 1426هـ إنجازات جليلة تميزت بالشمولية والتكامل لتشكل حقبة فريدة في بناء الوطن وتنميته .
واتسم عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود حفظه الله بسمات حضارية رائدة جسدت ما اتصف به رعاه الله من صفات متميزة ، من أبرزها تفانيه في خدمة وطنه ومواطنيه وأمته الإسلامية والمجتمع الإنسانى بأجمعه في كل شأن وفى كل بقعة داخل الوطن وخارجه ، إضافة الى حرصه الدائم على سن الأنظمة وبناء دولة المؤسسات والمعلوماتية في شتى المجالات مع توسع فى التطبيقات . وصدرت أوامر ملكية سامية تتضمن حلولاً تنموية فاعلة لمواجهة هذا التوسع في تنظيم يوصل بإذن الله الى أفضل اداء 0
ولم تقف معطيات قائد هذه البلاد عند ما تم تحقيقه من منجزات شاملة فهو أيده الله يواصل مسيرة التنمية والتخطيط لها في عمل دائب يتلمس من خلاله كل ما يوفر المزيد من الخير والازدهار لهذا البلد وأبنائه 0
وحققت المملكة العربية السعودية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز منجزات مهمة فى مختلف الجوانب التعليمية والاقتصادية والزراعية والصناعية والثقافية والاجتماعية والعمرانية0
وكان للملك عبدالله بن عبدالعزيز// حفظه الله // دور بارز أسهم فى إرساء دعائم العمل السياسى الخليجى والعربى والإسلامى المعاصر وصياغة تصوراته والتخطيط لمستقبله 0 كما صدرت التوجيهات الملكية الكريمة بعد ذلك بزيادة رأس مال بعض صناديق التنمية بمبلغ / 25 / مليار ريال وذلك على النحو التالي ..
زيادة رأس مال كل من صندوق التنمية العقارية بمبلغ أضافي قدره / 000 ر000 ر000 ر 9 / تسعة الآف مليون ريال ليصبح حوالي / 000 ر000 ر000 ر 92 / أثنين وتسعين ألف مليون ريال ورأس مال بنك التسليف السعودي بمبلغ أضافي قدره / 000 ر000 ر000 ر 3 / ثلاثة الآف مليون ريال ليصبح / 000 ر000 ر000 ر 6 / ستة الاف مليون ريال لدعم ذوي الدخل المحدود من المواطنين وأصحاب المهن والمنشآت المتوسطة والصغيرة وزيادة رأس مال صندوق التنمية الصناعية بمبلغ / 000 ر000 ر000 ر 13 / ثلاثة عشر ألف مليون ريال ليصبح / 000 ر000 ر000 ر 20 / عشرين الف مليون ريال كما تم دعم صندوق الاستثمارات العامة بمبلغ 20 مليار ريال في ميزانية العام المالي 1427 / 1428 هـ وستواصل مع غيرها من صناديق وبنوك التنمية الحكومية الأخرى تقديم القروض للمشاريع التنموية في المجالات الصناعية والزراعية والعقارية وستسهم هذه القروض باذن الله في توفير فرص وظيفية إضافية ودفع عجلة الإقتصاد الوطنى 0
وتأتي خطة التنمية الثامنة 1425 / 1430 هـ لتبنى على ما تم انجازه في الخطط السابقة ولتجسد انطلاقة جديدة في مسار التنمية فقد أعدت وفق منظور استراتيجي يهدف الى تحقيق التنمية المستدامة .. ولقد ركزت هذه الخطة على أولويات يأتي في مقدمتها المحافظة على القيم الاسلامية وتعزيز الوحدة الوطنية والامن الوطني والاستقرار الاجتماعي ورفع مستوى المعيشة وتوفير فرص العمل للمواطنين وتنمية القوى البشرية ورفع كفايتها وتنويع القاعدة الاقتصادية وزيادة اسهام القطاع الخاص في التنمية وتحقيق التنمية المتوازنة بين مناطق المملكة وتطوير منظومة العلوم والتقنية والاهتمام بالمعلوماتية ودعم وتشجيع البحث العلمي والتطوير التقني والمحافظة على الموارد المائية وتنميتها وحماية البيئة 0 وقد اظهر تقرير متابعة السنة الاولى 1425 / 1426هـ لخطة التنمية الثامنة 1425 / 1430هـ انجازات حققت المعدلات المستهدفة في الخطة وفي بعض الحالات فاق النمو المعدلات المستهدفة .
لقد تجاوزت المملكة العربية السعودية في مجال التنمية السقف المعتمدة لانجاز العديد من الاهداف التنموية التي حددها / إعلان الالفية / للامم المتحدة عام / 2000 / كما أنها على طريق تحقيق عدد آخر منها قبل المواعيد المقترحة .
ومما يميز التجربة السعودية في السعي نحو تحقيق الاهداف التنموية للالفية الزخم الكبير في الجهود المتميزة بالنجاح في الوصول إلى الاهداف المرسومة قبل سقفها الزمني المقرر ، والنجاح بإدماج الاهداف التنموية للالفية ضمن أهداف خطة التنمية الثامنة ، وجعل الاهداف التنموية للالفية جزءا من الخطاب التنموي والسياسات المرحلية وبعيدة المدى للمملكة .
كما سخرت حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز / حفظه الله / ما تحقق من فائض إيرادات الميزانية في السنوات الثلاث الماضية لتخفيض الدين العام حيث انخفض من / 660 / بليون ريال عام 1423/ 1424هـ يمثل ما نسبته 82 في المائة من الناتج المحلي الاجمالي إلى 366 بليون ريال عام 1426/ 1427هـ يمثل نسبة 28 في المائة من الناتج المحلي الاجمالي 0
وتم اعتماد عدد من البرامج والمشاريع التنموية إضافة لما هو وارد في الخطة الخمسية الثامنة وفي ميزانية الدولة وشملت هذه البرامج والمشاريع مشاريع المسجد الحرام والمشاعر المقدسة وتحسين البنية التحتية والرعاية الصحية الاولية والتعليم العام والعالي والفني والاسكان الشعبي ورفع رؤوس أموال صناديق التنمية .. كما تم تعزيز احتياطيات الدولة ، ودعم صندوق الاستثمارات العامة 0
وتحمل ميزانية العام الحالي تباشير الخير لكل مواطن حيث تم تخصيص مبالغ كبيرة منها لتحقيق نقلة نوعية في مجال تنمية القوى البشرية التي تمثل الدعامة الاساسية للتنمية الشاملة ، وفي مجال الرعاية الصحية والاجتماعية ومن ذلك زيادة مخصصات الايتام والمعوقين واختصار الاطار الزمني للقضاء على الفقر .
وكانت زياراته المتواصلة حفظه الله لعدد من المناطق والمدن والمحافظات اضافة أخرى لإهتمامه بالمواطن حيث استقبل من قبل أبنائه المواطنين استقبالاً كبيراً يبرز مدى ما يكنه أبناء هذا الوطن له حفظه الله من حب ومودة 0 وعلى الصعيد الاسلامي ,لقيت قضايا الأمة الإسلامية وتطوراتها النصيب الأكبر من اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وكانت دعوته حفظه الله لعقد القمة الإستثنائية الثالثة في مكة المكرمة يومي 5 و 6 ذي القعدة 1426ه الموافق 7 و 8 ديسمبر 2005م ايمانا منه بضرورة ايقاظ الامة الاسلامية وايجاد نوع من التكامل الاسلامى بين شعوبها ودولها والوصول الى صيغة عصرية للتعامل فيما بينها أولا ومع الدول الأخرى التى تشاركنا الحياة على هذه الأرض اضافة الى العمل الجاد على حل مشكلات الدول الفقيرة من خلال صندوق خاص لدعمها وجعلها تقف على قدميها0
وقال خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في كلمته التي افتتح بها أعمال القمة // ان الوحدة الاسلامية لن يحققها سفك الدماء كما يزعم المارقون بضلالهم فالغلو والتطرف والتكفير لا يمكن له أن ينبت فى أرض خصبة بروح التسامح ونشر الاعتدال والوسطية وهنا يأتى دور مجمع الفقه الاسلامى فى تشكيله الجديد ليتصدى لدوره التاريخى ومسؤوليته فى مقاومة الفكر المتطرف بكل أشكاله وأطيافه كما أن منهجية التدرج هى طريق النجاح الذى يبدأ بالتشاور فى كل شؤون حياتنا السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية للوصول الى مرحلة التضامن باذن الله وصولا الى الوحدة الحقيقية الفاعلة المتمثلة فى مؤسسات تعيد للامة مكانها فى معادلات القوة // .
وأضاف أيده الله // إن طبيعة الانسان المسلم تكمن فى ايمانه ثم علمه ومبادئه وأخلاقه التى قال عنها نبى الرحمة // انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق // ولعلكم تتفقون معي على أن الارتقاء بمناهج التعليم وتطويرها مطلب أساسي لبناء الشخصية المسلمة المتسامحة للوصول الى مجتمع يرفض الانغلاق والعزلة واستعداء الاخر متفاعلا مع الانسانية كلها ليأخذ ما ينفعه ويطرح كل فاسد //.
واعرب حفظه الله عن تطلعه الى أمة اسلامية موحدة وحكم يقضي على الظلم والقهر وتنمية مسلمة شاملة تهدف للقضاء على العوز والفقر // كما أتطلع الى انتشار الوسطية التي تجسد سماحة الاسلام وأتطلع الى مخترعين وصناعيين مسلمين وتقنية مسلمة متقدمة والى شباب مسلم يعمل لدنياه كما يعمل لآخرته دون افراط أو تفريط // .
. وتبنى قادة الأمة الاسلامية خلال القمة بلاغ مكة وبرنامج العمل العشري لمواجهة تحديات الامة الاسلامية في القرن الحادي والعشرين .
وفي جانب آخر من الاهتمام بالإسلام والمسلمين تواصل المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عنايتها بخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما بكل ما تستطيع فأنفقت أكثر من سبعين مليار ريال خلال السنوات الاخيرة فقط على المدينتين المقدستين مكة المكرمة والمدينة المنورة بما في ذلك توسعة الحرمين الشريفين وتتضمن نزع الملكيات وتطوير المناطق المحيطة بهما وتطوير شبكات الخدمات والانفاق والطرق0 وعلى الصعيد العربي التأم شمل قادة الأمة العربية بأخيهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في بيت العرب مدينة الرياض عندما استضافت المملكة العربية السعودية خلال المدة من التاسع إلى العاشر من شهر ربيع الأول 1428 الموافق للثامن والعشرين والتاسع والعشرين من شهر مارس 2007 م أعمال مؤتمر القمة العربية العادية التاسعة عشرة التي صدر في اختتام أعمالها / إعلان الرياض / الذي أكد ضرورة العمل الجاد لتحصين الهوية العربية ودعم مقوماتها ومرتكزاتها وترسيخ الانتماء إليها وإعطاء أولوية قصوى لتطوير التعليم ومناهجه في العالم العربي وتطوير العمل العربي المشترك في المجالات التربوية والثقافية والعلمية ونشر ثقافة الاعتدال والتسامح والحوار والانفتاح ورفض كل أشكال الإرهاب والغلو والتطرف وتأكيد أهمية خلو المنطقة من كافة أسلحة الدمار الشامل بعيدا عن ازدواجية المعايير وانتقائيتها محذرين من إطلاق سباق خطير ومدمر للتسلح النووي في المنطقة ، ومؤكدين حق جميع الدول في امتلاك الطاقة النووية السلمية وفقا للمرجعيات الدولية ونظام التفتيش والمراقبة المنبثق عنها .
كما صدر عن القمة العربية التاسعة عشرة مجموعة قرارات منها ما يتعلق بالقضية الفلسطينية والصراع العربي الاسرائيلي ومستجداته ومن ضمنها تفعيل مبادرة السلام العربية حيث اكد مجلس الجامعة على مستوى القمة مجدداً الالتزام العربي بالسلام العادل والشامل كخيار استراتيجي .
كما اكدت القمة على ان التصور العربي للحل السياسي والامني لما يواجهه العراق من تحديات يستند إلى احترام وحدة وسيادة واستقلال العراق وهويته العربية والإسلامية . وجاءت زيارات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز العديدة للدول العربية والاسلامية والصديقة لتشكل رافدا آخر من روافد اتزان السياسة الخارجية للمملكة وحرصها على السلام والامن الدوليين حيث قام حفظه الله بزيارة عدد من الدول الشقيقة وأجرى محادثات مطوله مع القادة والمسؤولين فى هذه الدول استهدفت وحدة الامة العربية اضافة الى دعم علاقات المملكة مع الدول الصديقة وكانت بفضل الله زيارات ناجحة انعكست نتائجها بشكل ايجابي على مسيرة التضامن العربى والامن والسلام الدوليين.
وقام حفظه الله خلال الفترة من 22 / 12 / 1426 وحتى 3 / 1 / 1427هـ بزيارات إلى عدد من الدول منها جمهورية الصين الشعبية وجمهورية الهند ومملكة ماليزيا وجمهورية باكستان تلبية لدعوات رسمية موجهه لخادم الحرمين الشريفين من أصحاب الجلالة والفخامة ملوك ورؤساء هذه الدول .
كذلك قام حفظه الله خلال الفترة من 30 ربيع الاخر 1428هـ الى 13 جمادى الاخرة 1428هـ بزيارات الى عدد من الدول الشقيقة والصديقة شملت المملكة المغربية ومملكة اسبانيا والجمهورية الفرنسية وجمهورية بولندا وجمهورية مصر العربية و المملكة الاردنية الهاشمية.
وتصدرت قضايا الاقتصاد والتعاون التنموى موضوعات زياراته حفظه الله وفتحت آفاقا جديدة ورحبة من التعاون بين المملكة وتلك الدول0
كما بحث خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مع قادة ورؤساء الدول الشقيقة والصديقة الذين زاروا المملكة العربية السعودية القضايا والمشكلات الاقليمية والدولية للوصول الى قرارات ونتائج فاعلة لما يشغل الرأى العام 0
ولخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أياد بيضاء ومواقف عربية واسلامية نبيلة تجاه القضايا العربية والاسلامية وفى مقدمتها القضية الفلسطينية حيث استمر على نهج والده الملك عبدالعزيز رحمه الله فى دعم القضية سياسيا وماديا ومعنويا بالسعي الجاد والمتواصل لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطينى فى العودة الى أرضه واقامة دولته المستقلة على ترابه الوطنى وتبنى قضية القدس ومناصرتها بكل الوسائل 0 واستجاب القادة الفلسطينيون لهذه الدعوة وعقد كل من فخامة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس / أبو مازن / ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل ودولة رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية اجتماعات في قصر الضيافة في مكة المكرمة بحضور عدد من المسئولين في حركتي فتح وحماس الفلسطينيتين.
وتوجوا تلك الاجتماعات باتفاق مكة الذي أعلن بحضور خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله في قصر الصفا بجوار بيت الله الحرام في العشرين من شهر محرم 1428هـ .
وفيما يتعلق بلبنان الشقيق عندما حدث الاعتداء الاسرائيلي السافر على بيروت وعلى الجنوب اللبنانى في شهر يوليو من العام الماضي دانت المملكة بشدة تلك العمليات العسكرية وحذرت المجتمع الدولى من خطورة الوضع في المنطقة وانزلاقه نحو أجواء حرب ودائرة عنف جديدة من الصعب التنبؤ بنتائجها خاصة في ظل التراخي الدولي في التعاطي مع السياسات الاسرائيلية ودعت المجتمع الدولى الى الاضطلاع بمسؤلياته الشرعية والانسانية لايقاف العدوان الاسرائيلى السافر وحماية الشعب اللبنانى الشقيق وبنيته التحتيه ودعم جهود الحكومة اللبنانية الشرعية للحفاظ على لبنان وصون سيادته وبسط سلطته على كامل ترابه الوطنى. وبادرت المملكة وبتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الى الاتصال بالمجتمع الدولي وسعت من خلال علاقاتها مع الولايات المتحدة ودول العالم الاخرى ومن خلال الامم المتحدة الى رفع ماوقع على لبنان وتم التوصل الى وقف الغارات الاسرائيلية البشعة على العاصمة اللبنانية والهجوم البرى على الجنوب اللبنانى .
ولم تكتف المملكة العربية السعودية بالتحرك السياسي بل شعرت بالمأساة الانسانية التى خلفها العدوان الاسرائيلي على لبنان . ومن هذا المنطلق وجه خادم الحرمين الشريفين رعاه الله الدعوة لحملة تبرعات شعبية . كما وجه حفظه الله بايداع وديعة بالف مليون دولار فى المصرف اللبنانى المركزى دعما للاقتصاد اللبناني.
واستجابة لنداء دولة رئيس وزراء لبنان فؤاد السنيورة وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله بتحويل مبلغ خمسين مليون دولار بشكل فوري ليكون تحت تصرف دولة رئيس الوزراء لصرفه على الاحتياجات الاغاثية العاجلة وتوفير الخدمات اللازمة للتخفيف من معاناة الشعب اللبنانى الشقيق في ظل الظروف الصعبة التى يعيشها اللبنانيون جراء الاعتداء الاسرائيلي الذي مس الشعب اللبنانى باسره وعرض الأبرياء لأسوأ الظروف الانسانية.
كما وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بتخصيص منحة قدرها خمسمائة مليون دولار للشعب اللبنانى لتكون نواة صندوق عربي دولي لاعمار لبنان. وفي مؤتمر باريس 3 الذي عقد في شهر يناير من هذا العام قدمت المملكة العربية السعودية للبنان مساعدات بلغت مليار دولار لدعم مشاريع التنمية في لبنان من خلال الصندوق السعودي للتنمية وبالتنسيق مع الحكومة اللبنانية إضافة الى تقديم منحة بمبلغ 100 مليون دولار للحكومة اللبنانية لدعم الميزانية العامة لديها .
ويثمن العالم لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بكل إعتزاز وتقدير المبادرات الإنسانية التي يقوم بها ملك الإنسانية لمساعدة الأشقاء والأصدقاء وعلاج المرضى وإغاثة المنكوبين في النوازل والكوارث.
وكانت السياسة الخارجية للمملكة العربية السعودية وما تزال تعبر بصدق ووضوح مقرونين بالشفافية عن نهج ثابت ملتزم تجاه قضايا الامة العربية وشؤونها ومصالحها المشتركة ومشكلاتها وفى مقدمتها القضية الفلسطينية واستعادة المسجد الاقصى المبارك وكذلك العمل من أجل تحقيق المصالح المشتركة مع التمسك بميثاق الجامعة العربية وتثبيت دعائم التضامن العربي على أسس تكفل استمراره لخير الشعوب العربية.
وفيما يتعلق بالعراق فقد اكدت المملكة الحاجة الماسة الى التعاون الدولى من اجل ان يعود العراق الى الساحة العربية والدولية دولة ذات سيادة كاملة تنعم بالامن والاستقرار.
كما أسهمت المملكة فى تنمية المجتمعات العربية وتطويرها عبر وسائل الدعم والمساندة المباشرة وغير المباشرة وبمختلف أشكالها0
وللمملكة اسهاماتها الواضحة والملموسة في الساحة الدولية عبر الدفاع عن مبادئ الأمن والسلام والعدل وصيانة حقوق الإنسان ونبذ العنف والتمييز العنصري وعملها الدؤوب لمكافحة الارهاب والجريمة طبقا لما جاء به الدين الاسلامي الحنيف الذي اتخذت منه المملكة منهجا في سياساتها الداخلية والخارجية بالاضافة الى مجهوداتها في تعزيز دور المنظمات العالمية والدعوة إلى تحقيق التعاون الدولي في سبيل النهوض بالمجتمعات النامية ومساعدتها على الحصول على متطلباتها الاساسية لتحقيق نمائها واستقرارها. وعلى المستوى الدولي اقترح الملك عبدالله بن عبدالعزيز خلال المنتدى الدولى السابع للطاقة الذى عقد فى الرياض خلال عام 2000م انشاء أمانة عامة للمنتدى الدولى للطاقة يكون مقرها مدينة الرياض وقد قرر المجتمعون فى منتدى الطاقة الدولى الثامن المنعقد فى أوساكا اليابانية بالاجماع انشاء هذه الامانة ومقرها الرياض وفي 17 / شوال / 1426هـ رعى حفظه الله افتتاح مبنى الامانة العامة لمنتدى الطاقة الدولي بالرياض.
وفي ظل معاناة الكثير من الدول من الارهاب ومنها المملكة العربية السعودية والمزاعم التي ترددها وسائل الاعلام الغربية بأن الاسلام دين عنف وإرهاب في محاولة لإلصاق الارهاب بالإسلام دعا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله إلى عقد المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب وذلك في مدينة الرياض وعقد المؤتمر في الخامس من شهر فبراير 2005 برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله بمشاركة اكثر من 50 دولة عربية واسلامية وأجنبية الى جانب عدد من المنظمات الدولية والاقليمية والعربية.
ودعا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله في كلمة افتتح بها المؤتمر إلى إقامة مركز دولي لمكافحة الإرهاب حيث قال رعاه الله // إن أملى كبير فى أن هذا المؤتمر سوف يبدأ صفحة جديدة من التعاون الدولى الفعال لانشاء مجتمع دولي خال من الارهاب وفى هذا الجانب أدعو جميع الدول الى إقامة مركز دولى لمكافحة الارهاب يكون العاملون فيه من المتخصصين فى هذا المجال والهدف من ذلك تبادل وتمرير المعلومات بشكل فوري يتفق مع سرعة الاحداث وتجنبها إن شاء الله قبل وقوعها //. على صعيد السياسة الخارجية حرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على اتخاذ المواقف الايجابية التي تستهدف دعم السلام العالمى ورخاء العالم أجمع ورفاهية الانسان فى جميع أنحاء العالم 00 وحرص كل الحرص على ما يدعم التعاون بين الاشقاء العرب والدول الصديقة فى العالم 0
كما صادق المجلس العمومى فى منظمة التجارة العالمية فى جلسته التى عقدت في التاسع من شهر شوال عام 1426هـ بجنيف على وثائق انضمام المملكة العربية السعودية الى منظمة التجارة وذلك بحضور الدول الاعضاء وعددها 148 دولة لتصبح المملكة العضو التاسع والاربعين بعد المئة0
وامتدت مشاركات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الخارجية الى ابعد من ذلك حيث يحرص رعاه الله دائما على المشاركة وحضور المؤتمرات الدولية والعربية والاقليمية ويسهم بفاعلية في وضع الأسس الثابتة القوية لمجتمع دولي يسوده السلام والامن والاخاء 0
ومن ذلك مشاركته حفظه الله فى قمة الالفية لدول العالم التى نظمتها الامانة العامة للامم المتحدة بمقرها فى نيويورك والقى حفظه الله كلمة المملكة العربية السعودية وأعلن خلالها عن تبرع المملكة العربية السعودية بما يعادل ثلاثين فى المائة فى الميزانية المقترحة لصندوق العمل الوقائي 0
وتحل مناسبة مرور عامين على مبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملكا للمملكة العربية السعودية والمملكة تفخر بمكانة العز والمنعة التي تبوأتها بين أمم الأرض ملتفة حول قيادتها الرشيدة عاملة بكل جد وتفان تحت قيادته وسمو ولى عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز حفظهما الله لتحقيق المزيد من الخير والنماء.
المصدر-الناشر
واسرقم التسجيلة
60803الملاحظات
اضافات المستخلصات من 1 - 17 (الاضافات الموجودة هي: 1-3، 6، 8-9، 11-13، 16-17) الاضافات التي لم اجدها ل واس هي الاضافة: 4 ، 5 ، 7 ، 10، 14، 15.الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودسلطان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
فؤاد السنيورة (رئيس وزراء لبنان)
محمود عباس (رئيس السلطة الفلسطينية)
خالد مشعل (رئيس المكتب السياسي لحركة حماس)
إسماعيل هنية (رئيس الوزراء الفلسطيني)
الموضوعات
السعودية - الاحوال السياسيةالسعودية - هيئة البيعة
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - تراجم
التنمية المستدامة
التنمية الاقتصادية
التنمية الاجتماعية
التنمية الزراعية
التنمية الصناعية
تكاليف ومستوى المعيشة
المواطنين
المعونة الاقتصادية السعودية
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربي
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم الاسلامي
السعودية - العلاقات الخارجية
الاغاثة الاسلامية
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - الاعمال الانسانية
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - الاعمال الخيرية
مبادرة الملك عبدالله للسلام
مكافحة الارهاب
المنظمات الدولية
الطاقة - مؤتمرات
الاسلام والارهاب
المواطنة
الحوار
حقوق الانسان
التضامن العربي
التضامن الاسلامي
النزاع العربي الاسرائيلي
القيم الاسلامية
القيم الاجتماعية
تطوير التعليم
التكنولوجيا
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - البيعة
موضوع مقترح
ثقافة الحوارثقافة السلام
ثقافة التسامح
ثقافة الاعتدال
الهيئات
منتدى الطاقة الدولي (الرياض)منظمة التجارة العالمية
منظمة الامم المتحدة
الصندوق السعودي للتنمية (الرياض)
الجامعة العربية (القاهرة)
السعودية. صندوق الاستثمارات العامة
تاريخ النشر
2007-07-10الدول - الاماكن
السعوديةنيويورك (الولايات المتحدة الامريكية)
الولايات المتحدة الامريكية
العراق
فلسطين
لبنان
الهند
باكستان
ماليزيا
الرياض