رئيس مجلس الشورى : المليك رسخ البنيان واختط قواعد التقدم في كل ميدان
افتح/ انسخ
التاريخ الهجرى
25 / 06 / 1432الخلاصة
نوه معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ بإنجازات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود خلال الست سنوات الماضية من مبايعته ملكاً للمملكة العربية السعودية مؤكداً أن هذه الفترة حفلت بالكثير من الانجازات والمشروعات التنموية مع ما يتمتع به - حفظه الله - من احترام دولي ومكانة خاصة بين زعماء العالم.
وقال معاليه في كلمة بمناسبة الذكرى السادسة لتولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم في المملكة " ست سنوات فيها العديد من المنجزات ، ست سنوات من العطاء والطموح والبناء ، سنوات شاهدة على مسيرة الخير في بلاد تنعم بوافر العيش وتستظل بوافر الأمن ، إنها خطوات سباقة في طريق التقدم والرقي وانجازات حاضرة في مسيرة البناء والتطوير ".
ولفت معاليه النظر إلى أن المليك حافظ على ثوابت هذه البلاد وأسسها الشرعية وسار على نهج الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود وأبناءه الملوك من بعده - رحمهم الله - في تطبيق كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم وجعلهما دستوراً للحياة ومنهجاً لتحقيق العدل بين الناس ، وأكد لشعبه في محافل كثيرة أنه سيضرب بالعدل هامة الجور والظلم.
ورأى معالي مجلس الشورى أن خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - قد رسخ البنيان واختط قواعد التقدم والتطوير في كل ميدان ، حتى تبوأت المملكة مكانتها السامية بين الأمم ودول العالم المتقدم ، ومن يتأمل المشهد العمراني والتعليمي والثقافي والاقتصادي والإنساني للوطن تبهره بحق الإنجازات الرائعة التي حققتها المملكة في فترة وجيزة وما تزال تعمل على تحقيقها يوماً بعد يوم في مسيرة خالدة للبناء والتطوير في عهده الميمون - أيده الله - معتبراً أن تواصل الانفاق التنموي رغم عمق الأزمات الاقتصادية العالمية يبشر بسلامة النهج الاقتصادي للمملكة حيث تم تخصيص مبلغ 400 مليار دولار، خلال خمس سنوات من 2009 إلى 2013م لبرنامج الاستثمار الحكومي للقطاعين الحكومي والنفطي، والإنفاق على مشاريع البنية والخدمات الأساسية وتطوير القطاع النفطي . وأكد معاليه أن خادم الحرمين الشريفين كان ولا يزال متلمساً لهموم شعبه ومواطنيه حريصاً على تحقيق الآمال فجاءت أوامره الكريمة التي تجسد رعايته لكل ما يهم المواطنين بمختلف شرائحهم برهاناً ساطعاً على تفانيه لخدمة شعبه وتمثل في ما تضمنته القرارات الملكية التاريخية التي تهدف لتوفير كافة أسباب الحياة الكريمة للمواطنين ومن ذلك ما تضمنته الأوامر الكريمة من رفع لقرض صندوق التنمية العقاري من 300 ألف ريال إلى 500 ألف ريال وبناء 500 الف وحدة سكنية في مختلف مناطق المملكة مع تخصيص أراض لوزارة الإسكان ، وإنشاء الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد ، ، ومكافحة الغلاء ، والعمل على سعودة الوظائف ، ودعم قطاعات الصحة والأمن والرئاسة العامة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
وأضاف : كان الإصلاح ومحاربة الفساد من أُولى اهتمامات خادم الحرمين الشريفين وأولى غاياته إيماناً منه - أيده الله - بخطر هذا الداء وما يسببه من تأخر في نمو البلاد وراحة أبنائها فأصدر العديد من القرارات التي تقطع الطريق أمام ضعاف النفوس وتحول دون تحقيق مآربهم ، كما دعا للإصلاح الشامل في كافة المجالات وحث المسؤولين على تقوى الله سبحانه وأداء واجبهم بأمانة وإخلاص."
ونوه معاليه بما يوليه الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - من رعاية واهتمام للحرمين الشريفين ، فأولاهما جل اهتمامه إيماناً منه بشرف خدمتهما ، حيث مهوى قلوب المسلمين ومقصدهم لأشرف بقاع الأرض وأزكاها فأثمر هذا الاهتمام بالعديد من المشاريع الجبارة في المسجد الحرام بمكة المكرمة والمسجد النبوي بالمدينة المنورة ، كما حرص - أيده الله - على راحة الحجاج والمعتمرين والزوار وذلل كل السبل ليؤدوا مناسكهم في راحة وسكينة وأمن واطمئنان ، وأقام عدداً من المشاريع العظيمة في المشاعر المقدسة ومن أهمها توسعة المسعى وتوسعة جسر الجمرات توسعة عظيمة لم يشهد التاريخ لها مثالاً ، وبإنشاء قطارات حديثة تسهل تنقل الحجاج وتنظم حركتهم ،ومشروع قطار الحرمين وغيرها من المشاريع المباركة .
وثمن معاليه للملك المفدى مبادراته الإنسانية ومن نماذجها علاج المرضى على نفقته وتحت إشرافه ومتابعته ، كما ثمن الجميع حرصه على مواساة المنكوبين والمتضررين من الحوادث والكوارث وتقديم الدعم لهم والإحساس بشعورهم والألم لألمهم ، إنطلاقاً من قول النبي صلى الله عليه وسلم : (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى) ، مشيراً إلى أن مجلس الشورى يتابع عن كثب وبإعجاب وتقدير لمنظومة الإصلاح والتطوير التي تعيشها المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وهي مرحلة يستنهض خلالها - أيده الله - همم الجميع ويقدم لهم القدوة في إنكار الذات وتغليب المصلحة العليا ومن يتابع هذه الخطى الإصلاحية ليستشعر أن قائد هذه البلاد معايشاً منغمساً في هموم شعبه ، والداً للجميع يتحسس الاحتياجات ، ويواكب التطلعات والآمال ويسعى جاهداً لتحقيقها .
واختتم معالي رئيس مجلس الشورى كلمته بقوله " إنه في مجلس الشورى نتشرف بتوجيه رسالة تحية وتقدير وعرفان إلى خادم الحرمين الشريفين وسموولي عهد الأمين وسمو النائب الثاني- حفظهم الله - على ما بذلوه من دعم ورعاية ومساندة وحرص على أداء المجلس لمسؤولياته وأدواره التنظيمية والرقابية ، الأمر الذي تجسد في كثير من المواقف والقرارات التي أضحت شواهد تاريخية على المرحلة التي تعيشها الشورى في عهده الزاهر - أيده الله - " سائلاً المولى القدير أن يحفظ على بلادنا امنها واستقرارها في ظل القيادة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - الذي أتاح لها مكانة القدوة الحقة ثقافياً واجتماعياً وحضارياً معتصمة بحبل الله المتين ومجسدة للدولة الإسلامية العصرية المتميزة في ازدهارها وشموخها وتمسكها بتعاليم الإسلام في منظومة اجتماعية وحضارية متكاملة.
المصدر-الناشر
واسرقم التسجيلة
60878الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودعبد الله محمد ابراهيم ال الشيخ (رئيس مجلس الشورى)
الموضوعات
السعودية - الاحوال السياسيةالمؤشرات الاقتصادية
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - البيعة
السعودية - مجلس الشورى
التنمية المستدامة
الاصلاح الاجتماعي
مكافحة الفساد
المشروعات
المشاعر المقدسة
التنمية الاجتماعية
التوظيف
المواطنين
تكاليف ومستوى المعيشة
المساكن
الاغاثة الاسلامية
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - الاعمال الانسانية
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - تراجم