الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
المملكة لن تتوانى في مساعدة لبنان للعودة إلى الأمن والاستقرار
افتح/ انسخ
التاريخ الهجرى
1396/04/14الخلاصة
أكد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني على أن الجهود التي تبذلها المملكة لتطويق الحرب الأهلية المفجعة في لبنان تنطلق من سياستها الراسخة في المساعدة على حل مشكلات الأخوة في العالمين العربي والإسلامي، وذلك للوصول إلى شاطئ السلام والاستقرار والبناء للبلد الشقيق. / وأعلن سموه أن المملكة لن تتوانى عن بذل كل مساعدة ممكنة في سبيل العودة إلى لبنان المستقر الآمن.. جاء ذلك في حديث خاص نشرته أمس جريدة الأنوار اللبنانية، ووصف فيه الحرب الأهلية في لبنان بأنها تعتبر واحدة من الفواجع التي / أصابت الأمة العربية في العصر الحديث. / وقال إننا نتطلع بمزيد من القلق إلى ما جرى ويجري في لبنان، وإن أشد ما يحز في النفس أن تراق دماء الأخوة، وأبناء الوطن الواحد، وأن يقتتل المواطنون في محاولة لحل مشكلاتهم. / وأضاف إن استعمال لغة الرصاص بدل الحوار الهادئ الهادف هو أخطر تدمير يمكن أن يصيب دولة ما، ويفتح مجالا واسعا للعدو لتحقيق المزيد من مخططاته العدوانية. / وحول سياسة المملكة لرأب الصدع بين العالم العربي، قال سموه إن أي صدع هو نجاح مؤكد للمخططات الاستعمارية والصهيونية في المنطقة، وبالتالي فإن من أولى واجبات أية دولة عربية أن تسارع إلى بذل أقصى جهودها في سبيل رأب هذا الصدع مهما بذلت في سبيل تحقيق ذلك. / وأضاف إن اللقاء ووحدة الصف هما سبيلنا إلى تحقيق أي نصر نطمح إليه في مواجهة أعدائنا. / وأشار سموه إلى حرب رمضان المبارك، فقال إنها كانت مثلا رائعا لما يمكن أن يحققه التعاون والتلاقي العربي في القضايا المصيرية، وفي اعتقادنا أن هذا التلاقي هو السبيل إلى التعاون المثمر البناء في سبيل بناء المجتمع الأفضل لشعوبنا. / وأكد أن البلاد العربية مليئة بالإمكانيات التي تمكنها من تحقيق أقصى درجات النمو على أرسخ القواعد، وقال إلا أن هذه الإمكانيات ستضيع وتهدر حتما إذا كان التصدع والاختلاف والتناحر يسيطر على العلاقات بين الدول العربية. / وندد سموه بالعدو الصهيوني، وقال إن الطريق إلى مؤتمر جنيف ستبقى مسدودة ما دام التعنت والصلف الإسرائيليين مستمرين، وما دامت القوى الكبرى تتجاهل عدالة القضية، وأصحاب الحق الأساسي. / وأضاف إننا يجب أن ندرك تماما أن الحق لا يستجدي من قبل الآخرين لكنه يفرض فرضا ووسيلة فرض هذا الحق إيماننا به، وعملنا من أجله بإخلاص وثقة ويقين وتعاوننا / وتوحيد صفوفنا والتزامنا بأحكام ديننا. / وأكد سموه أنه إذا تم ذلك فإن النصر سيتحقق سواء عن طريق مؤتمر جنيف أو غير جنيف وسواء كان ذلك بالوسائل السلمية أو بالحرب. / كما أكد سموه أن سياسة المملكة في سبيل استعادة الحق الفلسطيني المغتصب واضحة وصريحة، وهي تبذل كل الجهود، وتضع كافة الإمكانيات المادية والمعنوية في خدمة هذه القضية المصيرية حتى يتحقق للشعب الفلسطيني الشقيق استعادة حقوقه المشروعة، والعودة إلى أرضه ووطنه بإذن الله. / وتحدث سموه عن تطوير الحرس الوطني في المملكة، فقال إن الحرس الوطني قوة عسكرية مسلحة سريعة الحركة، وهو يساهم مع بقية القطاعات العسكرية الأخرى في حماية المملكة داخليا وخارجيا وفق سياسة دفاعية محدودة تهدف إلى ضمان الاستقرار والأمن والتراث الحضاري وتحقيق التطور الدائم المتصاعد لبلادنا وفق متغيرات العصر ومتطلباته. / وأكد سموه أن الحرس الوطني لن يكون قوة معتدية في يوم من الأيام ؛ لأننا دولة نلتزم بالمبادئ الدولية التي نصت عليها شرعية الأمم المتحدة والمواثيق الدولية. / وقال إننا مضطرون لمسايرة أحداث وسائل التقدم العسكري لنحقق لقواتنا العسكرية الفعالية، ولنضع الحرس الوطني في المستوى الأحداث والأمثل لتحقيق التزاماته ومسؤولياته ليصبح في الوقت نفسه مؤسسة حضارية تهدف إلى تنمية الإنسان فكريا وجسديا ونفسيا ودينيا. / كما تحدث سموه عن المدارس الفنية في الحرس الوطني، فقال إنها بوضعها الحالي حققت الكثير في مجال تخريج الكوادر العسكرية المدربة من شباب هذه الأمة الذين نذروا أنفسهم للتضحية في سبيل دينهم ومليكهم ووطنهم. / وأشار إلى أن هناك جهودا تبذل لجعلها في مصاف أحدث الكليات العسكرية الأكاديمية.
المصدر-الناشر
واسرقم التسجيلة
103452النوع
خبرالموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجية - فلسطينالمعونة الاقتصادية السعودية
المبادرة السعودية للسلام
مبادرة الملك عبدالله للسلام
الحرس الوطني. الكليات العسكرية
الحرس الوطني - تخطيط
السعودية - العلاقات الخارجية - لبنان
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ولي عهد السعودية) - المناصب والمهام
النزاع العربي الاسرائيلي