اختتام المؤتمر الدولي حول الارهاب
افتح/ انسخ
التاريخ الهجرى
07 / 11 / 1428الخلاصة
رحب المؤتمر الدولي حول الارهاب بدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود / حفظه الله / الى انشاء مركز دولي متخصص في مكافحة الارهاب . / كما رحب بدعوة الرئيس التونسي زين العابدين بن علي الى عقد مؤتمر دولي تحت رعاية الامم المتحدة لوضع استراتيجية دولية لمكافحة الارهاب ومعالجة اسبابه واعداد مدونة سلوك في هذا المجال / وقد رأس الجلسة الختامية للمؤتمر التي عقدت بالعاصمة التونسية مساء اليوم رئيس الوزراء التونسي محمد الغنوشي فيما حضرها عن الجانب السعودي معالي وزير الحج الدكتور فؤاد بن عبد السلام الفارسي وعدد من كبار المسؤولين في الدول المختلفة ووفود الدول المشاركة في المؤتمر ومن بينها المملكة الى جانب حضور حشد من الشخصيات والمؤسسات والهيئات الدولية ذات العلاقة بموضوع المؤتمر . / وقد اجمع المشاركون في المؤتمر على ان الارهاب والتطرف يشكلان تهديدا لسلام ولأمن واستقرار جميع الدول والشعوب وعلى عدم وجود أي مبرر للارهاب ايا كانت المسوغات التي يوظفها الارهابيون لتبرير افعالهم . / واكدوا في البيان الختامي على ضرورة فهم الارهاب في سياقه السياسي والديني والتاريخي والثقافي الخاص وعلى الحاجة الملحة لدى جميع دول العالم الى الوقاية من الجرائم الارهابية والقضاء عليها ومعالجة الظروف المساعدة على تفشي الارهاب في كل بلد على حدة . / وبعد ان اشار البيان الى المحاور التي ركز عليها المؤتمر وخاصة الظروف المساعدة على تفشي الارهاب والتصدي للصور النمطية وتعزيز الحوار بين الاديان والتربية من اجل الوقاية من الارهاب والحوار بين الثقافات والحضارات ودورهما في مكافحة الارهاب ودور المؤسسات الدولية والمختصة في مكافحة الارهاب لاحظ ان الاقتصار على الحلول الجزائية لن يجدي في مواجهة مخاطر الارهاب المتنوعة وان هناك حاجة الى مقاربة شاملة وجماعية تشترك في بلورتها جميع الحكومات وتدعو بشكل ملح الى تضافر الجهود الرامية الى معالجة الظروف المساعدة على تفشي ظاهرة الارهاب . / ورأى ان هناك حاجة الى مزيد من الاهتمام بالتصدي للحملات التشهيرية التي تسعى الى استعداء حضارة ما ضد حضارة اخرى بما يؤجج بواعث العنف والكراهية والتطرف ويؤدي بالتالي الى الارهاب . / واعتبر المشاركون ان الارهاب ينمو في ظل الاستياء والاقصاء والفقر والقمع السياسي وانتهاك حقوق الانسان وفي ظل النزاعات الاقليمية وانه يستفيد من ضعف قدرة الدول على انفاذ القانون وحفظ النظام بما يؤدي الى استغلال الارهابيون لمواطن الضعف هذه لتجنيد مزيد من الافراد وتبرير العنف . / ورفض البيان الختامي للمؤتمر ربط الراديكالية السياسية والتطرف بأي دين من الاديان مشددا على ان الاسلام او اي دين من الاديان لا يتسبب في الارهاب. / وقال في هذا الصدد / ان جماعات مختلفة في عدد من بقاع العالم تستخدم اساليب ارهابية في سعيها لتحقيق اهداف مختلفة لا علاقة لها بالصورة الحقيقية للاسلام او اي ديانة اخرى / مقترحا معالجة البواعث التي تهيئ البيئة المنتجة للارهاب عن طريق ايجاد حلول محلية لتشمل الفئات الشعبية ايضا . / واقر المؤتمرون بان الارهاب الدولي قد مس بسمعة المسلمين رغم ان عددا من دول العالم الاسلامي تعد من ضحاياه مشيرين الى ما شهدته السنوات القلائل الماضية من تنامي ظاهرة الخوف من الاسلام التي حالت دون فهم الصورة الحقيقية للاسلام والمسلمين / وجاء في البيان الختامي ان تنامي هذه الظاهرة تجلى في انتشار التصورات المغلوطة والمعلومات الخاطئة عن الاسلام من جهة والى عدم التسامح والتمييز ضد المسلمين من جهة اخرى . / وطالب المؤتمر المجتمع الدولي بمناهضة الحملات التشهيرية ضد الاسلام والمسلمين لتفادي انتشار ظاهرة الخوف من الاسلام التي تسعى الى التفرقة بين الحضارات . / واكد ان بروز جماعات منحرفة تنسب تصرفاتها الى الاسلام بعدما زاغت عن الطريق القويم نحو التعصب والعنف والتطرف لا يبرر بشكل من الاشكال ربط هذه الظاهرة بالعقيدة الاسلامية . / وقال / ان الاسلام الحقيقي دين قائم على الوسطية ونبذ الغلو وتكريس قيم المساواة والعدل والسلام والاخاء اذ انه يدعو الى التسامح واحترام الديانات الاخرى كما يدعو الى السلام والتفاهم / . داعيا في هذا السياق الى مزيد من التقارب والتواصل بين الامم والمجتمعات انطلاقا من الوعي بان القيم الاساسية المشتركة بين جميع الاديان هي التراحم والتضامن والاحترام المتبادل . / كما اقر المشاركون بضرورة التخلي عن الصورة النمطية والتعميمات والافكار المسبقة والعمل على ان لا تؤدي الجرائم التي يرتكبها افراد او جماعات صغيرة الى تعميم هذه الصورة على شعب او منطقة او دين . / وبين المؤتمر ان الحوار بين الحضارات يجب ان يقوم على اساس الاحترام المتبادل والتفاهم والتكافؤ بين الامم والشعوب باعتبار ذلك شرطا اساسيا للعيش في عالم يسوده التسامح والتعاون والسلام والثقة بين الامم معربا في هذا الجانب عن ترحيبه بمواصلة العمل من اجل تحالف الحضارات من خلال عقد المنتدى الاول لتحالف الحضارات في العاصمة الاسبانية مدريد مطلع العام القادم فيما دعا من ناحية اخرى الى ضرورة اتخاذ تدابير تهدف الى معالجة اسباب تفشي ظاهرة الارهاب . / واعتبر في سياق اخر ان مكافحة الارهاب يجب ان تتم في اطار احترام العهود الدولية المتعلقة بحقوق الانسان والقانون الانساني الدولي . / وقد تضمنت الجلسة الختامية كلمات لرئيس الوزراء التونسي محمد الغنوشي ولممثل الامين العام للامم المتحدة وممثل الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي الى جانب كلمة معالي المدير العام للمنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري . / وقد نوه الجميع بالنتائج التي توصل اليها المؤتمر في ختام اعماله معربين عن ارتياحهم للمستوى المتميز لمداولاته ومناقشاته . / واكدوا ضرورة العمل الجاد على كافة المستويات للتصدي لظاهرة الارهاب التي اضحت خطرا عابرا للقارات لم يسلم منه اي مجتمع من المجتمعات . / يذكر ان المؤتمر عقد بتنظيم مشترك بين المنظمة الاسلامية للتربية واالعلوم والثقافة والامم المتحدة وبالتعاون مع منظمة المؤتمر الاسلامي / انتهى
المصدر-الناشر
واسرقم التسجيلة
59422النوع
خبرالشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودعبد العزيز عثمان التويجري (المدير العام للمنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة)
فؤاد عبدالسلام الفارسي (وزير الحج)
محمد الغنوشي (رئيس الوزراء التونسي)
زين العابدين بن علي (الرئيس التونسي)
الموضوعات
مكافحة الارهابعبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية)
المؤتمرات
المنظمات الدولية
الاسلام والارهاب
حوار الاديان
موضوع مقترح
حوار الحضاراتحوار الثقافات
التسامح
الهيئات
منظمة المؤتمر الاسلامي (جدة)المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة
المؤتمر الدولي حول الارهاب (2007 : تونس)
منظمة الامم المتحدة