الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
خادم الحرمين الشريفين يزور بولندا
الخلاصة
يبدأ بمشيئة الله تعالى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله زيارة رسمية لجمهورية بولندا غدا الأثنين العاشر من شهر جمادى الآخرة 1428 ه الموافق الخامس والعشرين من شهر يونيو 2007 م تلبية لدعوة رسمية من فخامة الرئيس البولندي ليتش لاسشينسكي / وتمثل هذه الزيارة عهدا جديدا للعلاقات بين البلدين الصديقين بدأ منذ 3 مايو 1995م حينما قرر البلدان إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما / وتعد زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لبولندا تاريخية بوصفها الأولى التي يقوم بها ملك سعودي إلى بولندا التي تولي هذه الزيارة أهمية كبرى نظراً لما تمثله المملكة العربية السعودية من ثقل مؤثر وبارز ليس على مستوى الشرق الأوسط فحسب بل وعلى المستوى الدولي / ومن المنتظر أن يتم خلال الزيارة توقيع عدد من الاتفاقيات بين البلدين في المجالات السياسية والتجارية والاقتصادية والثقافية والعلمية والتعليمية والصحية والشباب والرياضة / ويتطلع البولنديون على محتلف مستوياتهم الرسمية والشعبية لزيارة خادم الحرمين الشريفين ملك الإنسانية لبلدهم للتعبير له أيده الله عن الشكر والامتنان على موقفه الإنساني النبيل المتمثل في أمره حفظه الله بإجراء فصل التوأمين السياميين البولنديتين أولغا وداريا على نفقته الخاصة أيده الله في المملكة العربية السعودية وتم ذلك في 3 يناير 2005 م وبنجاح تام .ولقيت العملية ونجاحها صدى واسعاً في جميع الأوساط البولندية وكان لها أثرها البالغ في زيادة زخم العلاقات البولندية السعودية وتعريف البولنديين بالوجه الإنساني الحقيقي للمملكة العربية السعودية وقيادتها وشعبها / وبالعودة إلى تاريخ العلاقات بين المملكة العربية السعودية وبولندا نجد أنها ترجع إلى بداية تأسيس المملكة العربية السعودية. ففي العام 1929م اعترفت بولندا رسميا بالملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود حاكماً على الحجاز ونجد وملحقاتها، وبذلك تكون الدولة الثامنة في العالم التي تقوم بذلك وأقامت علاقات رسمية معها. وفي مايو عام 1930م استقبل جلالة الملك عبد العزيز (رحمه الله) وفداً بولندياً رسمياً برئاسة نائب مدير دائرة شؤون الشرق الأوسط في وزارة الخارجية البولندية إدوارد راتشينسكي (الذي أصبح فيما بعد سفيراً ووزيراً للخارجية البولندية ورئيساً لحكومة المنفى البولندية أثناء احتلال بولندا من قبل النازية في الحرب العالمية الثانية). وفي المقابل قام الأمير فيصل بن عبد العزيز (رحمه الله) في عام 1932م بزيارة لبولندا بصفته وزيراً للخارجية ورئيساً لمجلس الشورى وتم في غضون تلك الزيارة الاتفاق على التعاون المشترك بين البلدين في المجالات الاقتصادية والثقافية والعسكرية. وقد منح الأمير حينذاك وسام جمهورية بولندا من الدرجة الأولى الذي يطلق عليه وسام الأصالة البولندية / وبعد الحرب العالمية الثانية التي وقعت عام 1939م ودامت حتى عام 1945م قطعت العلاقات بين البلدين إثر وقوع بولندا في المعسكر الشيوعي ثم عادت الاتصالات رسميا بين المملكة وبولندا في عام 1989م وتوالت الاتصالات المنتظمة بين وزارتي الخارجية في البلدين إلى أن قامت العلاقات الدبلوماسية بينهما في 3 مايو عام 1995م توجت بافتتاح سفارة بولندا في الرياض في يونيو 1998م والسفارة السعودية في وارسو بتاريخ 30 نوفمبر 2001م وبذلك بدأت مرحلة جديدة من العلاقات السعودية البولندية وعلى جميع الأصعدة / فعلى المستوى السياسي كانت هناك زيارات متبادلة لكبار المسؤولين بين البلدين سواء على مستوى وزراء الخارجية أو رؤساء المجالس البرلمانية (الشورى والشيوخ) تكللت بزيارة رئيس الجمهورية البولندية الأسبق الكسندر كفاشنيفسكي إلى المملكة في مارس 2004م، زار خلالها الرياض وجدة في عهد الملك فهد بن عبد العزيز - رحمه الله - ومن أحدث محطات هذه العلاقات زيارة معالي وزيرة الخارجية البولندية أننا فوتيغا إلى الرياض في شهر مايو 2007م ومشاركتها في الاجتماع الوزاري الخليجي الأوروبي / وعلى المستوى الاقتصادي كان هناك تبادل للزيارات بين الوفود التجارية والغرف الصناعية وبين وزراء الاقتصاد والبترول والتجارة والصناعة لكلا البلدين وقد تكلل ذلك بتأسيس مجلس الأعمال السعودي البولندي الذي بدأ يباشر أعماله الآن / ووفقاً للإحصاءات الرسمية الصادرة من دائرة الإحصاء العام البولندية فإن قيمة التبادل التجاري بين البلدين بلغت في عام 2006م حوالي 291.9 مليون دولار أمريكي وهو ما يمثل زيادة بنسبة 46% مقارنة بالعام السابق / وعلى الصعيد الثقافي والتعليمي فقد كان هناك تبادل للزيارات على مستوى وزراء التعليم العالي ومندوبين عن الجامعات كما ضمت هذه الوفود ممثلين عن بعض المؤسسات العلمية والثقافية تم على أثرها الاتفاق على التعاون الثقافي والعلمي بين البلدين / إضافة إلى ذلك فإن هناك تبادلا للبعثات والمنح الدراسية ويوجد في بولندا 41 طالباً وطالبة لدراسة الطب والهندسة. إلى جانب ذلك فقد لوحظ الاهتمام البالغ من قبل المثقفين والمفكرين وأساتذة الجامعات البولنديين والطلبة بدراسة تاريخ المملكة واقتصادها وثقافتها الإسلامية وعلاقاتها بأوروبا وبولندا على وجه الخصوص / ومن أبرز المحطات والزيارات الثنائية بين البلدين منذ عودة العلاقات زيارة نائب وزير الخارجية البولندي للمملكة في يونيو 1992م وزيارة مبعوث خاص للرئيس البولندي الأسبق ليخ فاونيسا إلى المملكة في أغسطس 1992م . وإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في 3 مايو 1995م وفي يوليو 1995م قام وزير الخارجية البولندي بارتوشيفسكي يرافقه نائب وزير شؤون التعاون الاقتصادي الدولي بأول زيارة رسمية إلى المملكة وفي شهر يونيو 1998 تم افتتاح سفارة جمهورية بولندا في الرياض. وفي مايو عام 1999م قام / الشيخ محمد بن إبراهيم بن جبير (رحمه الله) رئيس مجلس الشورى بزيارة رسمية إلى جمهورية بولندا تلبية للدعوة التي وجهها له رئيس مجلس النواب البولندي / وفي شهر نوفمبر عام 2000م فبراير قامت البروفيسورة آليتسيا غجيتشكوفياك رئيسة مجلس الشيوخ البولندي بزيارة للمملكة على راس وفد اقتصادي كبير / وفي شهر أكتوبر 2001م تسلم الرئيس البولندي الكسندر كفاشنيفسكي أوراق السفير أسامة بن أحمد السنوسي بوصفه اول سفير للمملكة في بولندا / وإبريل 2003م قام صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل بزيارة إلى بولندا شارك خلالها في المؤتمر الدولي بعنوان (الحوار بين الحضارات / وفي أكتوبر 2003م زيارة معالي نائب رئيس الوزراء البولندي ووزير البنية التحتية مارك بول إلى المملكة والتوقيع على اتفاقيات إطارية في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والثقافية / وفي سبتمبر 2003م زار معالي رئيس مجلس الشورى السعودي الشيخ الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد والوفد المرافق له بولندا بدعوة من رئيس مجلس النواب البولندي / وفي فبراير 2004م قام صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير خارجية المملكة والوفد المرافق له بزيارة لبولندا / وفي مارس 2004م قام الرئيس البولندي الكسندر كفاشينفسكي بزيارة إلى المملكة / وفي مايو عام 2007م قامت وزيرة الخارجية آنا فوتيغا بزيارة رسمية للرياض لحضور الاجتماع الوزاري الخليجي الأوروبي / أما على الصعيدين الثقافي والتعليمي فهناك تبادل ثقافي وتعليمي بين البلدين ففي شهر سبتمبر عام 1999م قام وفد من وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي ومندوبين عن الجامعات في المملكة بزيارة إلى بولندا تفقد خلالها عددا من الجامعات والمراكز العلمية البولندية وفي مايو 2002م عقدت ندوات علمية في كل من وارسو والرياض بمناسبة مرور سبعين عاماً على الزيارة التي قام بها الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود (رحمه الله) لبولندا في عام 1932م. وفي يونيو 2003م تم تزويد مكتبات أقسام الدراسات العربية والإسلامية في جامعة وارسو وجامعة ياغيللونسكي في مدينة كراكوف وجامعة آدم ميتسكيفيتش في مدينة بوزنان وجامعة نيكولاس كوبرنيكوس في مدينة تورون بمجموعة كبيرة من الكتب مهداة من مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية / انتهى
المصدر-الناشر
واسرقم التسجيلة
55514النوع
خبرالشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودالملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن فيصل ال سعود
الملك فيصل بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن ال سعود
ادوارد راتشينسكي (الرئيس البولندي)
الموضوعات
التعاون الثقافيالسعودية - العلاقات الخارجية
السعودية - معاهدات
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - الزيارات