أصداء كلمة خادم الحرمين الشريفين
الخلاصة
استحوذت الكلمة التي القاها يوم امس خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود أمام القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية في الكويت على اهتمام وسائل الاعلام الكويتية التي أبرزت منها اليوم عناوين رئيسية على صفحاتها الاولى مشيرة الى دعوة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله إلى تجاوز الخلافات العربية ودعوته الفلسطينيين الى التلاحم فيما اعلن عن تبرع المملكة بمبلغ مليار دولار لصالح إعمار غزة. / فقد كتب رئيس تحرير صحيفة / السياسة / الكويتية احمد الجارالله اليوم كلمة في هذا الصدد تحت عنوان (على هاماتنا ياخادم الحرمين) قال فيها / نصارحك يا خادم الحرمين بأننا فوجئنا بخطابك في قمة الكويت .. خطاب العقل والحكمة مع أن هذا الخطاب ليس مستغربا منك لكن المخاض العسير الذي مرت به أمتنا خلال الفترة الماضية كان كفيلا أن يفجر طاقات الغضب لدى الجميع وان يجعل لغة التعامل بيننا - حتى بين الزعماء والقادة فينا - لغة متبرمة ومحتقنة..وقد رأينا وسمعنا صورا عدة لذلك ساد فيها الغضب والعنف وتوارى فيها الحلم والرفق..من هنا فقد حاولنا طوال الأيام الماضية أن نعرف ماذا أنت قائل في قمة الكويت... كنا نحس بغضبك ونحس أكثر بألمك..وأنت ونحن نعرف أن فلك العرب يخوض في بحر لُجيّ وأن هناك من ركابه ومن أبناء هذه الأمة من يخرق هذا الفلك. / واضاف الجارالله في افتتاحية السياسة يقول / يا خادم الحرمين..لقد فوجئنا فعلا بخطابك الذي تجاوزت فيه جراحك وتساميت عليها. / وزاد الكاتب / بينما نحن وسط هذه القتامة التي تعيشها أمتنا وتنذر بأوخم العواقب وأسوئها جاء خطابك نقطة ضوء وشعاع أمل ينير للسالكين درب الفلاح .. ولعل ما قلت وقررت - يا خادم الحرمين - يضع نهاية للأحزان في عالمنا العربي. / واضاف / اننا نعرف بالطبع يا خادم الحرمين أنك شيخ الحكمة في هذا العالم العربي الذي يحتاج الى التوازن..ونعرف أن بلادك هي الأهم وهي نقطة الاتزان فيه وبكل أنفة واقتدار قلت وبرأس مرفوع ان السعودية أنهت خلافاتها مع الجميع فبارك الله فيك وبارك في قولك هذا الذي أكد لنا ما كنا نعرفه عنك من كتم غضبك والصبر على شدائد قومك وأنك ممن ينطبق عليهم قول الله تعالى والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس. / كما قال رئيس تحرير السياسة وهو يخاطب خادم الحرمين الشريفين / لقد كانت كلماتك بليغة ومؤثرة بعد ان أعلنت تبرعك بمبلغ ألف مليون دولار لاعادة إعمار غزة حين قلت ان قطرة واحدة من الدم الفلسطيني أغلى من كنوز الارض وما احتوت وليت هذا القول الرائع يبلغ مسامع من يهمهم الامر حتى يحقنوا دماء الابرياء ولا يريقوها انهارا وهم أمام عصابة اجرامية لا مكان في قلوبها للرحمة ولا تنطوي ضلوعها على ذرة من الانسانية وأمام قتلة نسوا من هم ومن يناصرهم .ان التوراة قالت ان العين بالعين ولم تقل ان العين بمدينة كاملة من العيون - على حد وصف كلماتك في الخطاب الذي صافح القلوب قبل أن يصافح الاسماع وكان لافتا فيه ايضا وبقوة تحذيرك لمختلف الفصائل الفلسطينية من ان يتوقفوا عن هذا الانحدار الذي يمضون اليه بفرقتهم وشقاقهم .. وما أصدق ما قلته لهم من أن فرقة الاشقاء في فلسطين أخطر على قضيتهم من عدوان اسرائيل ..وبإقرار الكبار أطلقت تحذيرا آخر للعرب كلهم حين قلت اننا قادة الامة العربية مسؤولون جميعا عن الوهن الذي اصاب وحدة موقفنا وعن الضعف الذي هدد تضامننا ولا أستثني أحدا منا. / وقال الكاتب / يا خادم الحرمين..لقد أضفت بخطابك ومسعاك الكثير الى هذا المؤتمر وأسعدت بكلمتك أمير الكويت صاحب الدعوة إلى القمة فقد أسعدت معه أمة العرب أجمعين..ولعل خطابك هذا يكون بشيرا بنهاية أحزان هذه الأمة.
المصدر-الناشر
واسرقم التسجيلة
75992النوع
خبرالشخصيات
أحمد الجار الله( رئيس تحرير صحيفة السياسة الكويتية )الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الموضوعات
الاعلامالسعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربي
السعودية - العلاقات الخارجية - فلسطين
المعونة الاقتصادية السعودية