الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الحالة السعودية
الخلاصة
فرضت «الحالة السعودية» نفسها على الذهن هنا، بعد الاطلاع على كم هائل من تحليلات وتخرصات وتأملات حول حادثة لا اعتقد ان لها تلك الأهمية الكبيرة، ولكنها لا بد ان تعني الكثير طالما انها متعلقة بالسعودية، وبذلك نعني عدم حضور ولي العهد السعودي، الأمير عبدالله بن عبدالعزيز، لمؤتمر القمة العربي الأخير في عمان. ورغم ان السعودية حضرت المؤتمر، وبرئاسة مسؤول كبير في الدولة هو الأمير سلطان بن عبدالعزيز، إلا ان التحليل، كل التحليل تقريبا، انصب على غياب الأمير عبدالله و«سبب» هذا الغياب و«الأسرار» التي تقف وراء الغياب، وليس على مضمون الموقف السعودي في القمة الذي لا علاقة له بحضور ولي العهد من عدمه، طالما انه يقف وراء هذا الموقف حتى لو بقي في الرياض. لماذا غاب الامير عبدالله؟ البعض ذكر ان السبب هو تجنب الإحراج مع الوفد العراقي، خاصة لقاء نائب الرئيس العراقي عزة ابراهيم، يا له من سبب! وكاتب عربي آخر حاول ان يوحي بوجود رابط بين رسالة ارسلها الرئيس الامريكي جورج بوش الى الأمير عبد الله عشية انعقاد القمة وبين «حادثة» الغياب.
ورغم ان مضمون الرسالة لم ينشر، إلا ان الكاتب سمح لنفسه بأن يوضح ان مضمون الرسالة يرتكز بلا ريب على ثلاثة مطالب امريكية من الامير عبد الله: وقف «العنف» الفلسطيني، وعدم التشدد مع حكومة شارون، والتشدد في الموقف من العراق. ورغم ان كل القادة العرب تقريبا تلقوا رسائل مماثلة، وهي مسألة عادية في مثل هذه المناسبات، إلا ان الكاتب ذكر الأمير عبد الله وحده بالاسم، موحيا لمن لا خبرة لديه في هذه الامور، بأنه وحده من تلقى رسالة امريكية، ووراء ذلك ما وراءه من مضامين وأسرار، خاصة في حالة مثل الحالة السعودية. فالأمير لم يحضر بالتالي، لانه لا يستطيع ان يخالف المطالب الامريكية الواردة في رسالة بوش من ناحية، كما انه لا يستطيع ان يلتزم بها في حالة الحضور من ناحية أخرى، في ظل الحماس العربي لدعم الانتفاضة ورفع الحصار عن العراق، وبالتالي فإن عدم الحضور هو الحل الأسلم في مثل هذه الحالات. هذا هو ما توحي به تحليلات هذا الكاتب، حين تتكامل الصورة العامة للتحليل، خاصة وهو ينصح في النهاية بعدم الخوف من امريكا، وكأنه يشير بطرف خفي إلى ان غياب الأمير هو نوع من الخوف والتردد. ورغم ان رئيسا عربيا مثل الرئيس محمد حسني مبارك تلقى رسالة مماثلة، وشكرا لاحقا من الرئيس الامريكي على جعل بيان القمة أكثر ليونة، ونال مدحا طيبا من الكاتب، بصفته أحد الذين يعرفون كيف يتعاملون مع الولايات المتحدة دون وجل، إلا ان الموقف السعودي عامة، وغياب الأمير عبدالله بن عبدالعزيز، يبقى هو الغامض، وهو الملوم في النهاية على ليونة قرارات القمة الأخيرة، نتيجة الخضوع للارادة الامريكية بطبيعة الحال.
الرابط
الحالة السعوديةالمصدر-الناشر
صحيفة الشرق الأوسطرقم التسجيلة
93046النوع
تقريرالوصف المادى
إلكترونيةرقم الاصدار - العدد
8167الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودسلطان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الملك فهد بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
جورج بوش ( رئيس امريكا )
عزة ابراهيم ( نائب رئيس العراق )
الموضوعات
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ( ولي عهد السعودية ) - المناصب والمهامالسعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربي
تاريخ النشر
2001-04-08الدول - الاماكن
الرياضعمان ( الأردن )
القاهرة
الولايات المتحدة الأمريكية
فلسطين
القدس
إسرائيل