الأمير مقرن يلبس حزام التكليف قبل مشلح التشريف
التاريخ
2014-04-02التاريخ الهجرى
14350602المؤلف
الخلاصة
} نحن في هذه البلاد المباركة ننعم بحسن القرارات الصائبة التي تنبثق من قياداتنا الحكيمة، وعلى رأسها قرارات مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله وتوجه بثياب الصحة والعافية.. آمين، ومن تلك القرارات الحكيمة تعيينه صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولياً لولي العهد.. إن هذا القرار الذي أصاب كبد الحقيقة والحاجة معاً لهو قرار يخبر عن بعد نظر القيادة الحكيمة في هذه البلاد الطاهرة. فأخذ ولي أمرنا من كنانته سهماً فأصاب.. إن صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز رجل دولة من الطراز الأول بدون منازع فسموه الكريم يتحلى بجميل الصفات التي أهلته ليكون في هذا المنصب، فهو رجل ذو كاريزما خلاقة.. إن هذا المنصب الذي لبس جلبابه سمو الأمير مقرن قبل أن يكون منصب تشريف فإنه في الدرجة الأولى منصب تكليف.. وحق لنا نحن شعب المملكة العربية السعودية أن تكون رجال قياداتنا على هذا المستوى الرفيع من الحنكة والتمرس في شؤون الدنيا والدين معاً.. وصاحب السمو الأمير الملكي مقرن بن عبدالعزيز حفظه الله قد تقلد مناصب عدة في الدولة مما أهلته لما وكل إليه. إن الرجال عندما تكتب سيرتهم الذاتية فإنه أول ما يتبدى للكاتب لهذه السيرة أو تلك هي صفة الأخلاق والتواضع الجم ولين الجانب.. وسموه الكريم قد تحلى بمثل هذه الصفات وأكثر فلم يتفلت منها شيئاً البتة.. إن السياسة في منظور الدين الإسلامي يحدد معناها الواسع بلين الجانب وخفض الجناح حينما يكون هذا الشخص خادماً لخلق الله، إن صاحب السمو الملكي الامير مقرن بن عبدالعزيز حفظه الله قد رأيت له موقفاً تكتب كلماته بماء الذهب وهو أني ذات يوم شاهدته يدخل مجلسه دون جلبة وضوضاء وإذا به يقبل هامة مفتي عام المملكة إنه التواضع بعينه وإن حب العلم والعلماء لدليل على رجاحة العقل وبعد النظر. إن ولي ولي عهدنا قد حلب أشطر الدهر تجربة وحنكة، وحنكه كر الليالي والأيام.. كيف لا! وهو قد تخرج في مدرسة المؤسس تلك المدرسة التي خرجت لنا رجالا أفذاذا شبوا على حب الحق وإن عز وبغض الباطل وإن علا.. إن اختيار صاحب السمو الملكي الأمير مقرن لهو دليل يجهض آمال كل مغرض حاسد.. فيشيب الغراب ولن يشيب تماسك هذه الأسرة المباركة التي أوراقها ظل ظليل وجناها حلو طيب.. دام عز بلادي وعز ولاة أمرها وعز مواطنيها يتسنمون ذرى المجد مجدا إثر مجد، وسلام على وطن تتعاقب سواعد أهله الفتية تحمل راية التوحيد، تلك الراية التي من تمسك بعراها لن يرى إلا الأمن والسلام يحدوه.
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
857218النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
16718الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودالملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
مقرن بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
المؤلف
عبدالعزيز محمد الروضانتاريخ النشر
20140402الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية