الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
إنه ملك يجدد ثوابت الدولة
التاريخ
2014-03-30التاريخ الهجرى
14350529المؤلف
الخلاصة
<!--<span class=""image_caption""><vte:value select="""" /></span>--> هل ثمة مفاجأة في الأمر الملكي القاضي بتعيين الأمير مقرن بن عبدالعزيز وليا لولي العهد، كما يصف بعض المعلقين؟من يعرف حقيقة أوضاعنا يقول غير هذا..الملك عبدالله بن عبدالعزيز في قراراته وأوامره، حفظه الله، لا يقدم مفاجآت غير متوقعة، كما يحلو للمراقبين البعيدين أن يعلقوا على المشهد الوطني، هو يستثمر التاريخ العريق والطويل لتجربة الحكم التي تجمعت لدى الأسرة المالكة، أو النظام السياسي، حيث تحولت عبر تجارب السنين إلى «مؤسسة حكم» عريقة تعرف متى تتحرك لصيانة الإجماع الوطني، وتعرف كيف تقدِّر الأمور التي تحقق المصلحة العليا لبلادنا، ولديها (الثقة الوطنية) التي تجعلها لا تتردد في حسم الأمور لصالح استقرار بلادنا ووحدتها. خادم الحرمين الشريفين، حفظه الله، منذ أن وضع يده وروحه وعقله في الشأن الوطني وهو يأخذ مجتمعنا إلى نقلات أساسية يحتاجها الناس في معاشهم الحاضر، ويحتاجها مستقبل بلادنا ومستقبل أولادنا. الحكم المسنود بقاعدة إجماع وطني واسعة وبتجربة حكم عريقة لا يأخذ قراراته الأساسية، التي تمس المصالح العليا، نتيجة لردود أفعال آنية أو ضغوط داخلية أو خارجية، القرارات تتخذ أولا لمصلحة الناس والدولة، وهنا لا مجال للعنتريات أو الاستعراضات السياسية!.وفي الأمر الملكي الأخير، لتعيين الأمير مقرن ولياً لولي العهد، ثمة ضرورة وطنية لوضع بلادنا في المسار الواضح السليم لتداول السلطة في السنوات القادمة، وفي هذا دعم للاستقرار الوطني الذي نتطلع جميعا إليه ونحرص عليه، وفيه أيضا نقطع الطريق على المتربصين بنا الذين يسوؤهم ما يسرنا، وهم ليسوا بعيدين عنا. وفيه كذلك رسالة طمأنينة أن مؤسسة الحكم مستودع حاضن مولد للقيادات الوطنية القادرة على القيادة والإدارة وتحقيق تطلعاتنا. الأمير مقرن بن عبدالعزيز الذي حظي بدعم وتأييد أغلبية هيئة البيعة، ويحظى الآن بدعم الشعب السعودي ورموزه الدينية والاجتماعية والاقتصادية، يستحق هذه الثقة، فهو القيادي ورجل الدولة الذي كان في سدة المسؤولية الوطنية في مواقع عديدة، جمع العلم والتجربة، تعلم الحكم والحلم من معاشرة الناس والقرب منهم في مشواره الطويل مع الإدارة المحلية، وعمل في مواقع حساسة في الدولة، وهنا لا مفاجأة أن يأتي لهذا الموقع الذي قدر ولي الأمر وقدرت مؤسسة الحكم صلاحه لأخذ مسؤولياته، العبرة هنا هي: الرغبة والقدرة على خدمة الناس وحماية المصالح العليا للدولة والمجتمع. إننا في مرحلة حيوية من تاريخ العالم والمنطقة، وفي منعطف تاريخي لبلادنا، والملك عبدالله قدره ساقه ليكون في قلب هذه المرحلة التاريخية، وفي السنوات الماضية كانت بلادنا في سباق مع الزمن لتكريس وتجديد مقومات الاستقرار والتنمية، والملك عبدالله قدم الكثير المفيد الذي ينفع الناس، فقد جدد هيبة الدولة وهيبة المال العام، وجدد الحيوية السياسية داخل العائلة المالكة لتكون «مؤسسة حكم» متجددة الذهنية، تستفيد وتستثمر تاريخها الطويل العريق في الحكم والإدارة، كما وسع الدور الوطني للإعلام السعودي ليكون مشاركا حقيقيا في صناعة القرار الوطني، وسجل الإنجازات في التعليم والصحة، وغيرهما، محلياً وعالميا، حافل بكل ما يشرف بلادنا وقادتها. وهنا.. في هذه الظروف الوطنية المفرحة، علينا أن نتذكر الموروث العظيم الذي تركه لبلادنا، المؤسس الملك عبدالعزيز، رحمه الله، فقد وحد القلوب والنفوس، ووضع كل ما ينير العقول. لقد وضع بلادنا على المسار السليم للتعايش والسلام الاجتماعي، وهذا الموروث العظيم يتجدد بين أيدينا كل يوم، وفي تجدده وقود بقائنا ووحدتنا.
الرابط
إنه ملك يجدد ثوابت الدولةالمصدر-الناشر
صحيفة اليومرقم التسجيلة
857599النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
14898الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودالملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
مقرن بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الموضوعات
السعودية - الأوامر الملكيةالسعودية - الاحوال السياسية
الموظفون - تعيينات
ترقيات الموظفون
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - ابناؤه
الهيئات
هيئة البيعة - السعوديةالمؤلف
عبدالوهاب الفايزتاريخ النشر
20140330الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية