الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الرجل المناسب في المكان المناسب
الخلاصة
<!--<span class=""image_caption""><vte:value select="""" /></span>--> الأمر الملكي الكريم الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -يحفظه الله- بتعيين الأمير مقرن بن عبدالعزيز وليا لولي العهد هو اختيار صائب وسديد يستند في أساسه الى مبادئ وتعاليم العقيدة الاسلامية السمحة التي تقتضي الاعتصام بحبل الله والمحافظة على التمسك بالشرعية تحقيقا للمصالح الوطنية ووحدة الكلمة والتكاتف لفعل الخير، وإزاء ذلك فإن الاستقرار على التعيين جاء انطلاقا من حرص قائد هذه الأمة -يحفظه الله- على ترسيخ مبادئ الشرعية التي تصب في روافد مستقبل المملكة وتدعيم كيانها الشامخ، استنادا الى أن الحكومة الرشيدة تتخذ من تلك المبادئ القويمة دستورا تحكمه في كل أمورها وشؤونها.وإيمانا من حكمة القيادة ونظرتها المستقبلية فقد جاء اختيارها للتعيين متوافقا مع استمرارية نهجها القويم القائم على أسس صلبة ومتينة لخدمة مبادئ العقيدة الاسلامية أولا وأخيرا، وكذلك لمواصلة خدمة الوطن ومواطنيه، وخدمة أبناء الشعب الأوفياء الذين يثقون تماما بما ترسمه لهم القيادة الرشيدة من علامات يهتدون بها بعد هداية رب العزة والجلال للوصول الى تحقيق ما يصبون اليه من رخاء ورفاهية وعيش كريم.ولا شك أن الأمر الملكي الكريم المستند الى مواد النظام الأساسي للحكم والمستند الى مواد نظام هيئة البيعة ولائحتها التنفيذية ومحضرها المرتبط برغبة قائد الأمة وسمو ولي عهده الأمين -يحفظهما الله- بإبداء رأي أعضاء هيئة البيعة برأيهم حيال التعيين، لا شك أن الأمر الملكي الكريم الذي لقي ترحيبا وتأييدا من أغلبية الأعضاء جاء ليرسم المستقبل الواعد للمملكة تحقيقا للمصلحة العامة التي يتوخاها قائد هذه الأمة ويحرص عليها أشد الحرص لاستمرارية تنمية بلاده وازدهارها ونهضتها والأخذ بها الى مصاف الدول المتقدمة.والاختيار الحكيم في حد ذاته يؤكد صحة المقولة الصائبة السديدة بوضع «الرجل المناسب في المكان المناسب»، وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز أهل لتحمل المسؤولية الجديدة الكبرى، إضافة إلى تحمل مسؤولياته كنائب ثان لرئيس مجلس الوزراء، وبهذا الاختيار الحكيم تتحدد مجددا الرسوم الواضحة المنتهجة من قبل القيادة الرشيدة لصناعة المستقبل الزاهر لهذا الوطن المعطاء، والالتزام بصناعة مستقبل مواطنيه الأوفياء، فالبلاد تعيش بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده -يحفظهما الله- تحت ظلال وارفة من الخير والعطاء آخذة بكل أسباب التطوير والتحديث لمواجهة المستجدات والمتغيرات التي تعيشها دول العالم المتقدمة، وترنو المملكة للالتحاق بركبها مع الحفاظ على تعاليم ومبادئ العقيدة الاسلامية الغراء.ولا شك أن التعيين الجديد سوف يؤدي الى مزيد من ازدهار الوطن وتنميته وتلبية طموحات المواطنين في صناعة مستقبلهم الواعد على رؤى ثابتة وواضحة، تستمد استمراريتها من كتاب الله وسنة خاتم أنبيائه عليه أفضل الصلوات والتسليمات، وحينما اختار قائد هذه الأمة -يحفظه الله- رجل المهمات الصعبة صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز ليتقلد تلك المسؤولية فإن ذلك ينم بوضوح تام عن حنكته وبعد نظره وحكمته السديدة بما يحقق المصالح العليا لهذا الوطن، ويحقق مصالح المواطنين الواثقين في خطواته المباركة لصناعة مستقبلهم الأفضل.إنه تعيين ينم عن رغبة خادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله- باستمرارية التنمية التي وضع أسسها الأولى موحد هذه الأمة على الكتاب والسنة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -تغمده الله بواسع رحمته- وجاء أشباله الميامين من بعده ليتمسكوا بنهجه القويم ويواصلوا السير على خطاه لبناء مستقبل هذا الوطن ومستقبل مواطنيه على أسس قوية ومنهج راسخ ورغبة ملحة لتطوير البلاد في شتى مناحي التطوير وقنواته المختلفة من جانب، ونشر عوامل الأمن والطمأنينة في كل ربوعها مترامية الأطراف من جانب آخر.سوف تشهد المملكة بفضل الله ثم بفضل حكمة قائدها وولي عهده -يحفظهما الله- وبمبايعة صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز وليا لولي العهد مستقبلا زاهرا لرسم علامات جديدة من التنمية والازدهار لهذا الوطن، والتمسك باستمرارية رخاء المواطنين واستقرارهم وأمنهم.
المصدر-الناشر
صحيفة اليومرقم التسجيلة
858011النوع
افتتاحيةرقم الاصدار - العدد
2903الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودالملك سلمان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
مقرن بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
تاريخ النشر
20140329الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية