كلمة الملك ومصر.. مصر للمصريين!
الخلاصة
مواقف الملك عبدالله بن عبدالعزيز والمملكة تحديداً في غاية القوة والمباشرة ذلك أنها وقفت إلى صف المصريين ولم تبحث عن مصالحها من خلال الأزمة المصرية وعبرها كما هي حال بعض القوى الإقليمية. السعودية لا تتعامل بمنطق المصلحة مع الأشقاء العرب بل دأبت على أن تكون العلاقة أخوية مع البلدان «الشقيقة» والتي نكن لها ولأهلها الود والاحترام. هكذا كانت السعودية ولا ننسى تلك الكلمة لسعود الفيصل وزير الخارجية كيف كانت واضحة وكاشفة إذ تبدي قوة السعودية كفاعل على الساحة الدولية وكرقمٍ صعب لا يمكن تجاوزه في أي أزمة وتحت أي ظرف، هذا فخر كبير للسعوديين جميعاً. وقد قالها السيسي أن موقف الملك عبدالله هو الأقوى منذ حرب 1973م. بلا شك أن انتخاب الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيساً لجمهورية مصر العربية لا يمكن اعتباره إلا بوابة لخروج مصر العروبة من النفق المظلم في ذلك العهد البائد الذي أعاد مصر إلى الوراء لعشرات السنين. وقد قالها الملك الحكيم عبدالله بن عبدالعزيز: «إن شعب جمهورية مصر الشقيق الذي عانى في الفترة الماضية من فوضى، سمّاها البعض ممن قصر بصره على استشراف المستقبل (الفوضى الخلاقة) التي لا تعدو في حقيقة أمرها إلا أن تكون فوضى الضياع، والمصير الغامض، الذي استهدف ويستهدف مقدرات الشعوب وأمنها واستقرارها». خادم الحرمين الشريفين أبو متعب حفظه الله هذا الرمز العربي الأصيل أول زعيم في العالم يهنئ الشعب المصري في قيادته الجديدة بالمرحلة الجديدة وبزوال الغمة، لأنه الحكيم ابن الحكيم، الملك ابن الملك، وهو يعرف مصر جيداً ويعرف أن المرحلة الحالية بالنسبة لمصر دقيقة ولا تحتمل المغامرات. لقد كان للجيش أكبر الأثر في تحرير مصر من احتلال تنظيم الإخوان وتخليص مصر من الفوضى الدخيلة علينا، كما وصفها الملك الحكيم. تكمن قوة الدبلوماسية السعودية في صرامتها في مواجهة الأحداث، وبنفس الوقت عدم تدخل المملكة في شؤون الآخرين، امتازت السياسة السعودية بأنها تساعد الآخرين لكنها لا تتدخل في شؤونهم، حدث ذلك في قضية لكوربي بليبيا واتفاق الطائف بلبنان واتفاق مكة الفلسطيني، والمبادرات التي تؤسس لها الدبلوماسية السعودية لا تعد ولا تحصى. بيان الديوان الملكي الذي شجب وندّد بأعمال الإرهاب في مصر أكّد أن السعودية تقف على الدوام جنباً إلى جنب شقيقتها مصر وإلى جانب شعبها وأبنائها المصريين، ومن كان قد أَوّل بغير ذلك فهو ممن يريد احتكار مصر لجماعة أو أفراد. حين وقفت السعودية مع الإنسان السوري لم تكن لتقف مع ولا ضد بالنسبة للتيارات. وحين أعلنت أنها تقف مع إرادة الشعب المصري منذ ثورة 25 يناير وتنحّي مبارك كذلك أكدّت بإعلانها احترام إرادة ورغبة الشعب المصري أنها ليست إلا مع السلم ومع أن تكون مصر للمصريين وأن لا يدخل الإرهاب لمصر وهي حاضنة العروبة والمكان الذي أثرى البشرية والعرب والمسلمين على مدى آلاف السنين، فلا يمكن أن يرتهن لمجموعةٍ من الأفراد أو لجزءٍ من التيارات، باختصار قالها الملك مصر للمصريين. هذه كلمات رجال الدول المخلصين. إن مصر تشق طريقها نحو المدنية والتطور ولا عزاء للذين أرادوا لها أن تكون مجرد محمية لإيران أو مجرد مركز ضخم للتدريب الإخواني مصر هي أم الدنيا وكفى.
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
858547النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
16786الهيئات
الديوان الملكي - السعوديةتاريخ النشر
20140609الدول - الاماكن
السعوديةايران
لبنان
ليبيا
مصر
الرياض - السعودية
القاهرة - مصر
بيروت - لبنان
طرابلس - ليبيا
طهران - ايران