الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
عبدالله بن مساعد.. كان الله في عونه!!
التاريخ
2014-07-04التاريخ الهجرى
14350907الخلاصة
دعاء ردده كثيرا كل من علم بصدور أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ""حفظه الله"" بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن مساعد رئيساً لرعاية الشباب.. وهو دعاء جميل ومحبب.. لكنه يحمل معاني كثيرة جداً يلم قائلها بالواقع الرياضي الحالي من جوانب كثيرة جداً!! الأمير عبدالله بن مساعد يعلم أن مسؤوليته ليست رياضية وأن ثقة خادم الحرمين الشريفين في سموه ثقة لا حدود لها - ان شاء الله - ومسؤولية هذا المنصب ليست رياضية وليست (كورة) فقط بقدر ماهي مسؤولية شبابية واجتماعية شاملة جامعة.. وبقدر ما هي مسؤولية عظيمة وشاقة لكنها في الوقت نفسه مسؤولية مقومات النجاح ميسرة لها من كافة الجوانب إن استطاع سموه تطويع كل هذه المقومات بأسلوب جاد وصارم!! سمو الأمير.. ثق أن المجتمع الشبابي والرياضي في هذا الوطن لا ينظر إلى حضورك للعمل بدون سائق.. أو بدون مشلح.. أو إمامة المصلين في مسجد العمل.. وإن كانت هذه صفات إسلامية وإنسانية مثالية ومحببة وجميلة ومطلوبة وان هي صفات كانت مفتقدة كثيراً في كثير من شخصيات المسؤولين في معظم أجهزة الدولة فإنها صفات تعكس تربية وثقافة شخصية وعائدها من الدرجات - إن شاء الله - عند خالق البشر سبحانه، ولكنها ليست اليوم المطلب الأهم للمجتمع خاصة في مثل هذه المسؤولية!! سمو الأمير.. قطاع الشباب والرياضة سعداء بك لأنك المسؤول الأول الذي يستلم هذه المسؤولية وهو يملك قدرات إدارية ورياضية، وهذه صفة مؤكد أنها مساعدة لتلمس خطوات العمل في قطاع يمثل أكثر من 65% من مجتمع هذا الوطن!! هذا القطاع المحظوظ بمزايا كثيرة جداً فهو يملك عدد (6) قنوات فضائية رسمية ويحضى بكم كبير جدا من الصفحات الرياضية اليومية في كل الصحف المحلية ويحظى بكم كبير جداً من البرامج التلفزيونية والفضائية في القنوات الفضائية الخاصة.. لكن الخاصية الأهم التي ينعم بها هذا القطاع انه القطاع الوحيد في المجتمع الذي منح كل منسوبيه حرية شبه مطلقة في النقد في كل الوسائل، وهي حرية (فوضوية) لا نرى لها مثيلا في أي مجتمع رياضي آخر!؟ كل هذه المزايا لم ينل مثلها أي قطاع آخر في المجتمع إلى الآن، وهذا خير داعم للعمل وتحقيق النجاح إن شاء الله!! سمو الأمير.. اعلم أن في كل منزل ممثل للرياضة والشباب.. هؤلاء الممثلون أصبحوا اليوم على قدر كبير جداً من الوعي ومن الثقافة الرياضية والشبابية محلياً وعالمياً.. هؤلاء الممثلون يحتاجون اليوم إلى تعامل مختلف يحاكي فكرهم ويساير عصرهم ومستقبلهم فهم يرفضون كل أساليب العمل الارتجالية والعشوائية التقليدية المتوارثة والتي أصبحت ظاهرة ملازمة لكثير من جوانب العمل الشبابي والرياضي طيلة السنوات الماضية!! وكانت عاملاً مباشراً في الكثير من النتائج السلبية!! سمو الأمير.. الشباب ومعهم الشابات في هذا الوطن أمانة في عهدتك فهم يعيشون في فراغ كبير جداً وخطير خاصة في العطل لأنهم يفتقدون الى الكثير من البدائل لهذا الفراغ!! لذلك لابد أن تفتح الرئاسة اليوم يدها وجميع قدراتها مع كافة الجهات المعنية كهيئة السياحة والبلديات والإعلام والتعليم لاحتواء هؤلاء الشباب والشابات والعمل على توفير الكثير من سبل الاستفادة من فراغهم بما يعود عليهم وعلى أسرهم وعلى وطنهم بالفائدة.. لذلك فإن المسرح والسينما ونشاطات الأندية أصبحت اليوم من أهم متطلبات هؤلاء الشباب والشابات بما يتوافق مع طبيعة وخصوصية المجتمع السعودي ولابد أن يوضع حد لسياسة الرفض والمنع الحاد والقاطع من أجل توفير هذه الاحتياجات الشبابية!! سمو الأمير.. في بيئة العمل الحكومي الرسمي هناك فئات ستقاوم التغيير.. وسترفض التطوير بكل قوة!! وهناك عناصر ثق أنها ستتفرغ لمراقبتك أكثر من أن تراقبها وستعمل هذه العناصر جاهدة وبكل ما أوتيت من قوة ظاهرة وخفية أن تستدرجك مع مرور الوقت إلى مظلة البيروقراطية الإدارية، وستحاول أن تطوع أفكارك وقدراتك وطموحاتك تدريجياً وفق رؤيتها التقليدية من خلال إبراز وتكرار العديد من الأساليب وطرح المبررات التحذيرية من خلال عوائق التعليمات والأنظمة، وبالتالي ربما ستجد نفسك بعد سنوات انك مازلت تعمل في نقطة الصفر!! سمو الرئيس.. قبل سنوات جاء في هذه الزاوية عدة مقالات عن الشأن الرياضي والشبابي منها موضوع بتاريخ 4/5/2012م حمل عنوانه ""الرعاية للشباب.. وليس للمتقاعدين ""!!.. ومؤكد أن خبرة سموكم العلمية والعملية والإدارية والرياضية تمنحك الفهم الكامل للمقصود من هذا العنوان ومضمونه وواقعه الذي قيد الإبداع والتطوير في هذا القطاع لسنوات طويلة وفرض المحسوبيات والمجاملات!! ختاماً.. كان الله في عونك ياعبدالله بن مساعد!!