الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
حماية المكتسبات وأمن الشعب
التاريخ
2014-06-29التاريخ الهجرى
14350902الخلاصة
لاتزال منطقتنا العربية تغلي في مرجل الأحداث والتطورات السياسية والعسكرية، ولا تزال المؤامرات والتحركات السياسية تُلقي بظلالها على الأرض لتزرع مزيداً من عدم الاستقرار والتخوف مما قد يحصل من أضرار تطال البلاد والعباد. المملكة، ولله الحمد، أثبتت حيادها ووقوفها في الوقت نفسه شامخة ضد أي خطر أو عدوان من أي جهة، ومن أي أرض. وإن كانت المملكة قد تعرضت في السابق لعمليات إرهابية وتكتلات ضد مصالحها، إلا أن العنف والإرهاب قُضي عليهما في مهدهما بقوة الإيمان ويقظة رجال الأمن الدائمة. اليوم، وفي ظل ما تشهده المنطقة العربية، وخاصة العراق، ظهرت على الساحة تكتلات وطوائف تحركها أهداف واستراتيجيات داخلية وخارجية، ونرى المواطن العراقي يُقتل في أوضاع كثيرة دون ذنب اقترفته يداه، ونرى في الوقت نفسه المقاتلون والاسلحة تتحرك يمينا ويسارا فيستولون على منطقة ويخططون للوصول إلى أخرى في ظل غياب قوة شرعية قادرة على الإمساك بزمام الامور وحفظ حق المواطن العراقي في العيش على أرضه في أمن وسلام. مجريات الأحداث وتداعياتها في العراق بدأت تنذر ببوادر شر قد يلحق أذاها من هم خارج الحدود، ومتى ما وصل الأمر إلى هذا الحد فلا بد من التحرك واتخاذ كافة وسائل الحيطة والحذر في خطوات استباقية كفيلة بإسقاط كل مخطط عدواني يستهدف أمن المملكة واستقرارها. وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز هو العين الساهرة الأولى على أمن الوطن وحماية ممتلكاته وأبناء شعبه. استشعر القائد المفدى أن هناك شيئاً يلوح في الأفق، وأن على المملكة أن تكون على أهبة الاستعداد للتصدي لأي خطر محتمل من شأنه زعزعة الأمن والاستقرار، ومن هنا جاء أمره خلال ترؤسه مجلس الأمن الوطني باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية مكتسبات الوطن وأراضيه، وأمن واستقرار الشعب السعودي. هذه الخطوة وهذا التوجه من الملك عبدالله يأتيان في سياق سياسة واضحة ومستمرة دأبت المملكة على تبنيها في كل الأوقات والمناسبات، ولوعدنا إلى أقرب ما تم في هذا الشأن لرأينا أن مجلس الوزراء في جلسته الأخيرة قد عبر عن قلق المملكة لتطورات الأحداث في العراق التي ما كانت لتحدث لولا السياسات الطائفية والاقصائية التي مورست في العراق خلال الأعوام الماضية، والتي هددت أمنه واستقراره. وأكد المجلس رفضه التدخل الخارجي في شؤون العراق الداخلية، ودعوة كافة الاطراف إلى اتخاذ الاجراءات الكفيلة بمشاركة الجميع لتحديد مستقبل العراق وتشكيل حكومة وفاق وطني. وفي الختام لابد لنا من القول بأن المملكة، إن شاء الله، منصورة بتمسكها بعقيدتها، وولائها لقيادتها، واستعداد أبنائها للتضحية في سبيلها بكل غالٍ ورخيص.
الرابط
حماية المكتسبات وأمن الشعبالمصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
858645النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
0تاريخ النشر
20140629الدول - الاماكن
العراقبغداد - العراق