الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الملك عبدالله.. خطابك يمثل العالم أجمع
التاريخ
2014-08-03التاريخ الهجرى
14351007المؤلف
الخلاصة
يمر العالم العربي في الوقت الحالي بأحد أصعب الأوقات التي مرت على المنطقة، بل وقد تكون الأصعب على الإطلاق على مر التاريخ. فما يحدث من قلاقل وفتن وقتل ليس محصورا في مكان واحد أو بؤرة واحدة أو بسبب فئة محددة بذاتها، بل هناك أكثر من مكان نرى فيه آلة القتل تطحن دون هوادة، لا تفرق بين رجل أو إمرأة، ولا ترحم صغيرا أو كبيرا. ورأينا مساجد تهدم ليس بأياد غير مسلمة فقط، بل وبأيادٍ مسلمة قامت باطلاق وابل نيرانها دون هوادة أو تفرقة. رأينا دماء عربية ومسلمة تتم إراقتها على أيادٍ تدعي العروبة والإسلام وهي بعيدة كل البعد عن العروبية والإسلام. والأكثر حزنا من ذلك هو أن الكثير أراد ربيعا عربيا ولكن ما حصلوا عليه سوى كابوس طويل واضح أنه سيمتد إلى سنوات كثيرة مقبلة. وبدأ الكل يعرف معنى عدم الاستقرار ومعنى أن تقوم أيادٍ خارجية أو داخلية بعمليات استغلال قذرة لما يحدث من إهتزاز في الأمن لتقوم هذه العصابات المجرمة بترويع الآمنين لتعمل بعدها إسرائيل باستغلال الأوضاع في العالم العربي لتقوم بالمشاركة في القتل والتدمير من دون رادع. لتقول للعالم أجمع ان الكل من العرب يقتل بعضه البعض وبكل بشاعة والكل من العرب يدمر وبكل وحشية، فلماذا لا أقتل وأدمر. فالعرب أشغلهم ما سموه بالربيع العربي، ليدمر هذا الربيع العربي في خلال 3 سنوات ما عجزت عن القيام به إسرائيل في مدة 66 عاما. وفي الوقت الحالي رأينا جرائم الإرهاب في أبشع صورها. بل رأينا صور تقتيل وتمثيل بجثث ما يعجز أي إنسان عن وصفه. وفي وقتنا الحالي وفي وسط الفوضى العارمة بدأ الكل يسأل إلى متى سيستمر هذا القتل والتدمير؟ وبدأ العالم في الوقت الحالي وعبر الصحف والنشرات الإخبارية يلمح وبصورة مباشرة وغير مباشرة إلى ما يمكن أن تقوم به المملكة، وما هو موقفها. فببساطة الكل يعلم بأنها المملكة العربية السعودية وقيادتها الحكيمة التي تستطيع أن تحدد مسار الكثير من الأمور. والكل ينتظر ماذا ستقول المملكة. لأن الكل في أنحاء العالم يعلم أن المملكة في الوقت الحالي هي أكثر دولة لديها استقرار سياسي واقتصادي واجتماعي في محيط تتلاطم فيه الأمواج لتلقي دولا عربية كثيرة في دوامات صراع أصبحت فيه هذه الدول ممزقة، والأمن فيها مفقود لتصبح تربة خصبة لتنامي بؤر الإرهاب. ولهذا تحدث مليكنا سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز محذرا بأن المد الإرهابي من الممكن أن يدخل العالم العربي والإسلامي في نفق مظلم لا يعلم إلا الله سبحانه وتعالى كيفية الخروج منه. والعالم في الخارج الآن بدأ ينظر للإسلام نظرة ريب وشك، وبدأت تتزايد موجة الكراهية ضد المسلمين بسبب ما يحدث. فمن لا يعرف الإسلام يظن أن ما يفعله كل إرهابي هو من الإسلام. وبدأت تتغير الكثير من المعادلات السياسية. وبدا واضحا للكثير كيف أن الكثير من العرب هم من دمر وخرب بيته بنفسه. ورأينا من الخراب والدمار في الكثير من دول العالم العربي أكثر مما سببته الحروب. تحدث مليكنا وعندما تتحدث المملكة فالكل ينصت، فخطابك يا سيدي يمثل العالم أجمع.
المصدر-الناشر
صحيفة اليومرقم التسجيلة
858839النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
308المؤلف
محمد الشهرانيتاريخ النشر
20140803الدول - الاماكن
اسرائيلالسعودية
العالم العربي
فلسطين
الرياض - السعودية
القدس - فلسطين