الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
موقف ثابت
الخلاصة
دعم المملكة للقضية الفلسطينية واضح للكل. وموقفها مبدئي من ضرورة نيل الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة، وإسنادها، وتبنيها لهذه القضية خط ثابت من القيادة والشعب، منذ أن أسس -المغفور له- الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- هذه الدولة، وسار أبناؤه البررة على ذات النهج. إذا كانت هذه هي الأطروحة السعودية بهذا الثبات، وبهذه القوة، فهي لا تحتاج إلى شهادة من أحد؛ لأن منطلقاتها من وحدة الدم العربي، والأخوة الفلسطينية، وعدالة القضية، ودائمًا ما تكون المملكة في جانب الخير والعدل والسلام. والبراهين على مواقف المملكة النبيلة كثر، وما قدمته وتقدمه لفلسطين لا ينكره إلاّ مكابر، أو مغرض، وكلاهما لا يمثلان فلسطين، أو العالم المنصف بأي شكل من الأشكال. الملحمة التي يسطّرها الفلسطينيون الآن في غزة والضفة هي محل تقدير وإعزاز من المملكة، والدم الفلسطيني غالٍ، وآلة الحرب الإسرائيلية متوحشة، قاسية، وقاتلة، تستهدف أطفال، ونساء، وشيوخ غزة، الذين لا حول لهم ولا قوة، ويدفعون ثمن غطرسة نتنياهو وأجندته السياسية. لقد كانت المملكة سباقة في إيصال الدعم المالي والإسناد الدبلوماسي والسياسي للفلسطينيين، وتمثل دعمها حاليًّا في توفير الدواء والعلاج، وتطبيب الجرحى النازفين من جراء الهجوم الشرس للآلة العسكرية الإسرائيلية على غزة، والمذابح التي تُرتكب يوميًّا في القطاع تجاه شعب أعزل وأطفال يفع. لم تكن المملكة في يوم من الأيام تهادن، أو تساوم، أو تتبضع بالقضية الفلسطينية، وكان أداؤها رائعًا ومخلصًا؛ لإيمانها بالمصير المشترك، وبأن القدس والأقصى خط أحمر لا مساومة فيه، وأن إنشاء الدولة الفلسطينية حق يجب الوقوف مع نيله بكل الوسائل والطرق؛ لذا أتت مبادرة السلام العربية التي طرحها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتؤكد صدق هذا التوجه. إن بعض الأصوات التي تشكك في موقف المملكة الصلب، وانحيازها للقضية الفلسطينية، ورفضها لكل أشكال العسف والجور الإسرائيلي، هذه الأصوات مريضة، وتتبنى أجندة لا تريد الخير للفلسطينيين، وتعمل لتنفيذ مخططات لا تصب إطلاقًا في مصلحة الفلسطينيين، وهي مكشوفة، ومعروفة المرامي والأهداف الدنيئة. لقد عبّرت القيادة الفلسطينية وشعبها عن تثمينها للموقف السعودي، وأشادت به، وبيّنت جديته وأخوته الصادقة، وسعيه لتجنيب الفلسطينيين المزيد من نزف الدم في غزة، أو غيرها من الوطن الفلسطيني المحتل، وهذه شهادة تكفي وستمضي المملكة في مسيرتها حتى يتحقق للشعب الفلسطيني نيل حريته، والعيش في وطنه المستقل، وعاصمته القدس، ويتحقق أيضًا جلاء إسرائيل عن كل المناطق العربية المحتلة.
الرابط
موقف ثابتالمصدر-الناشر
صحيفة المدينةرقم التسجيلة
860933النوع
افتتاحيةرقم الاصدار - العدد
0تاريخ النشر
20140727الدول - الاماكن
اسرائيلالسعودية
فلسطين
الرياض - السعودية
القدس - فلسطين