الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
النمو الاقتصادي والسلم العالمي
الخلاصة
دعا سمو ولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- قادة العالم في قمة العشرين بأستراليا أمس، والتي يمثل المملكة فيها نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، إلى تحمل مسئولياتهم في حل قضية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي حلًا عادلًا وشاملًا بما لهم من تأثير ونفوذ كبير، حيث تمتلك الدول العشرين المشاركة في مؤتمر بريزبن 85% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وأوضح لهم بأن استمرار هذا النزاع له تأثير سلبي على عدم استقرار الأوضاع في المنطقة والعالم، وأضاف سموه بوجوب إنهاء معاناة الشعب السوري، المستمرة منذ ما يقرب الأربع سنوات، والتي تسببت في زيادة حدة الاستقطاب في المنطقة، وكذلك انتشار العنف والإرهاب فيها، موضحًا في لغة اقتصادية الارتباط الطردي الوثيق بين النمو الاقتصادي وهو المطلب الذي اجتمع من أجله قادة الدول الأقوى اقتصاديًا، وبين السلم العالمي. خطاب سمو الأمير سلمان المدروس بعناية يأتي في إطار ما طالبت المملكة وتطالب به دائمًا من خلال قيادتها المجتمع الدولي بالمبادرة بحل مشاكل المنطقة المضطربة، التي تتعدى آثارها الحدود إلى جميع أنحاء العالم، وتكفي مطالعة وكالات الأنباء العالمية يوميًا لمعرفة أعداد الغربيين الكبيرة التي استطاع تنظيم داعش الإرهابي تجنيدهم في صفوفه، وقد تنوع خطاب القيادة السعودية إلى العالم وخصوصًا الغربي منه، في محاولة لجذبه للمشاركة الفاعلة في وضع حد للصراعات التي تموج بها المنطقة في السنوات الأخيرة، في سياسة حكيمة تنتهجها المملكة، تعتمد على المشاركة الدولية في صراعات المنطقة، وعلى رأسها منظمة الأمم المتحدة، للوصول إلى توافق كبير يضمن نجاح أي جهود للحل، وهو الأمر الذي حاولت المملكة القيام به رغم العقبات والصعوبات المتعددة، وكمثال على ذلك في هذا الصدد مساهمتها الكبيرة في إنشاء التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي في العراق وسوريا والذي تم على أراضيها، ومشاركتها الفاعلة فيه، في رغبة قوية لعودة الاستقرار والأمن للشعوب العربية الشقيقة في كل من سوريا والعراق وليبيا واليمن. عرض سمو ولي العهد عن استعداد المملكة لتسخير إمكاناتها الضخمة في خدمة أي عمل دولي مشترك يسهم في إنهاء الأزمات بالمنطقة، ليس بالأمر الجديد، فهو نهج تسير عليه قيادات هذا البلد منذ تأسيسه، لكن وللأسف فإن التفاعل من المجتمع الدولي في غالبية الأوقات مع دعوات المملكة ومبادراتها يأتي ضعيفًا، وكثيرًا ما يأتي متأخرًا بعد أن يكون الشر قد تفاقم، وبعد أن يكون الفتق قد اتسع على الراتق، كما حدث في حالة التنظيمات الإرهابية من داعش ونصرة وغيرها، التي عاثت في العراق وسوريا فسادًا، وأصبح القضاء عليها الآن صعبًا ويحتاج إلى سنوات بشهادة كبار المسؤولين في العالم الغربي، وهو الأمر الذي حذرت منه المملكة كثيرًا ومنذ البداية دون جدوى.
المصدر-الناشر
صحيفة المدينةرقم التسجيلة
862092النوع
افتتاحيةرقم الاصدار - العدد
0الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودالملك سلمان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
تاريخ النشر
20141116الدول - الاماكن
العراقاليمن
سوريا
فلسطين
ليبيا
القدس - فلسطين
بغداد - العراق
دمشق - سوريا
صنعاء - اليمن
طرابلس - ليبيا