الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
دور ريادي
الخلاصة
لم نعد نسمع بعد 13 عامًا من هجمات 11 سبتمبر الإرهابية وما أعقبها من حملة عدائية سافرة ضد المملكة تضافرت فيها جهود المحافظين الجدد واللوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة تلك الأصوات التي عملت جاهدة لتشويه صورة الإسلام وكيل الاتهامات للمملكة والعمل على ضرب العلاقات السعودية - الأمريكية . اليوم أثبتت هذه السنوات وما واكبها من أحداث وجهة نظر السعودية التي ظلت ترددها طيلة تلك الفترة بأن الإرهاب لا دين ولا وطن له، وأنه لا يستثني أحدًا من شروره، وأنه لا يمكن قهره إلاّ من خلال تكاتف المجتمع الدولي كله في حرب مواجهة لا تتوقف حتى يتم القضاء عليه مهما طال أمد تلك المواجهة. اليوم .. أصبح بإمكاننا القول: إن المملكة نجحت في تصحيح صورة الإسلام النّقية التي حاول أنصار الفئة الضّالة من الخوارج الجدد ترويجها من خلال عملياتهم الإرهابية القذرة عبر العالم بما في ذلك الدول العربية والإسلامية التي تلقت الحصة الأكبر من تلك العمليات الإجرامية التي استهدفت بالدرجة الأولى أمن واستقرار تلك الدول. ما نراه اليوم من نجاح كبير للمملكة في تقديم الصورة الصحيحة للإسلام باعتباره دين التسامح والوسطية والاعتدال، والدّين الذي يرفض العنف والتطرف والإرهاب بكل صوره وأشكاله، ومن نجاح موازٍعلى صعيد المكانة التي أصبحت تتمتع بها المملكة بريادتها للدعوة للحوار على كافة المستويات بدءًا من الحوار الوطني وليس نهاية بالحوار بين أتباع الديانات المختلفة،يقدم الدليل الساطع على أن المملكة بقيادتها الحكيمة وسياستها المتوازنة هي دولة الإنسانية والاعتدال التي تضطلع بحمل رسالة الإسلام ومبادئه السمحة. كما لابد وأن لا يغيب عن البال أن العلاقات السعودية- الأمريكية أصبحت أقوى من أي وقت مضى بعد أن أصبحت الشراكة الأمنية أهمّ ما يميّزها، خاصة بعد أن عبّرت التجربة السعودية في مواجهة الإرهاب عن رؤية إستراتيجية متكاملة إزاء مخاطره المتنامية . تتضح أهمية مؤتمر جدة الدولي الذى عقد مؤخرًا بشأن بحث سبل تنسيق المواقف والتعاون للقضاء على تنظيم داعش الإرهابي بشتى السبل بما في ذلك تجفيف منابعه الفكرية والمالية واللوجستية في تأكيده مجددًا على الدور السعودي في مكافحة الإرهاب على الصعيدين الإقليمي والدولي بحيث يمكن القول إنه يأتي تتويجًا لجهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز-حفظه الله- في هذا المضمار منذ دعوته قبل نحو عقدٍ لإنشاء مركز دولي لمكافحة الإرهاب.
الرابط
دور رياديالمصدر-الناشر
صحيفة المدينةرقم التسجيلة
863028النوع
افتتاحيةرقم الاصدار - العدد
0تاريخ النشر
20140914الدول - الاماكن
اسرائيلالسعودية
الولايات المتحدة
مصر
الرياض - السعودية
القاهرة - مصر
واشنطن - الولايات المتحدة