الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
صفحة جديدة
الخلاصة
يمكن القول إن القمة الخليجية الاستثنائية التي عقدت في الرياض أمس الأول بدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله - والتي تم خلالها المصادقة على اتفاق الرياض التكميلي وعودة سفراء الرياض وأبو ظبي والمنامة إلى الدوحة - طوت الصفحة الأخيرة من مسلسل الخلاف الخليجي - الخليجي، وإنها تعتبر بمثابة تدشين لمرحلة جديدة في مسيرة العمل الخليجي المشترك وترسيخ روح التعاون الصادق والانطلاق بدول المجلس نحو كيان خليجي قوي ومتماسك خاصة في ظل الظروف الدقيقة الراهنة التي تمر بها المنطقة وتتطلب تضافر ومضاعفة الجهود لحماية أمن واستقرار تلك الدول وتأمين مستقبل شعوبها. بالطبع فإن الانفراج في العلاقات الخليجية بعودة الشقيقة قطر إلى الحضن الخليجي يعتبر خطوة إيجابية في اتجاه التأكيد على المصير المشترك لدول المجلس، وعودة المسيرة الخليجية إلى مسارها الصحيح وتغليب العمل الجماعي الذي يعود بالفائدة والنفع على الجميع. عودة قطر إلى سربها الخليجي بعد خلاف دام أكثر من عام، والتأكيد على عقد القمة الخليجية الاعتيادية في الدوحة في موعدها المقرر في التاسع من ديسمبر المقبل يؤكد على متانة النسيج الوحدوي الخليجي وعلى قدرة دول المجلس على تجاوز خلافاتها والعمل من أجل تحقيق الأمن والاستقرار لبلدانها وتحقيق الرخاء لشعوبها. لا شك أن اتفاق الرياض التكميلي جاء بتوفيق من الله، ثم بجهود الوساطة التي قام بها سمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وتكلل بجهود وحكمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- الذي دعا لتلك القمة وقام برعايتها والعمل على إنجاحها انطلاقًا من فكره الاستراتيجي الوحدوي ومن رؤيته الصائبة في أهمية رأب الصدع في العلاقة بين الأشقاء وصولاً إلى الهدف الأسمى من إنشاء مجلس التعاون لدول الخليج الست التي يجمعها المصير الواحد قبل أي مشترك آخر، وهو تحقيق حلم الوحدة الخليجية. في المحصلة تعتبر المصالحة الخليجية التي تحققت مؤخرًا في الرياض انتصارًا للإرادة الخليجية في مواصلة مسيرة التعاون الخليجية ودعمًا لآمال وتطلعات قادة تلك الدول وطموحات شعوبها في العمل معًا من أجل الحفاظ على المكتسبات والإنجازات التي تحققت خلال تلك المسيرة الطويلة من العمل الخليجيي المشترك والتضرع إلى الله عز وجل أن يحمي دول المجلس من كيد الكائدين وشر الحاقدين وأن يديم عليها نعمة الأمن والاستقرار والرخاء.
الرابط
صفحة جديدةالمصدر-الناشر
صحيفة المدينةرقم التسجيلة
863054النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
0تاريخ النشر
20141118الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية