الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
رؤية استشرافية صائبة
الخلاصة
عندما دعا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- بتاريخ 25/12/1425هـ إلى إنشاء مركز دولي لمكافحة الإرهاب، فإنما كان يعبر عن رؤية استشرافية لتنامي مخاطر الإرهاب وانتشاره عبر العالم. وعندما عبر -حفظه الله- عن استعداد المملكة في مناسبة أخرى لمحاربة الإرهاب 10 – 20 أو حتى 30 عامًا حتى يتم اجتثاثه من جذوره، فإنه إنما كان يعبر أيضًا عن رؤية استشرافية تقيس بدقة حجم المخاطر التي يحملها هذا الفيروس الخبيث وصعوبة مهمة القضاء عليه بدون اصطفاف العالم كله في جبهة واحدة ضد هذا الخطر الداهم. خادم الحرمين الشريفين عبر ثلاث رسائل توالت خلال الأيام القليلة الماضية حذر العالم مرة أخرى من مغبة التقاعس عن محاربة تنظيم داعش الإرهابي الذي يمثل الجيل الثالث والأخطر لتنظيم القاعدة الإرهابي، وخاطب المجتمع الدولي بأسره بأنه ما لم يسارع في التوحد تحت مظلة واحدة لمحاربة هذا التنظيم الإرهابي الذي يعتمد أسلوب التطرف والممارسات الوحشية قتلاً وصلبًا وتدميرًا وترويعًا للأبرياء واضطهادًا للأقليات -وهو أسلوب لا يمت بطبيعة الحال للإسلام بصلة- فإنه سيصبح من الصعب مواجهة تداعيات تفشي تلك المخاطر على العالم. يبقى من الواضح أن مؤتمر جدة الأمني (الدولي) الذي انعقد الخميس الماضي ليس الأول من نوعه الذي يعقد في المملكة. كما أن الحوار الوطني الذي دعا إليه خادم الحرمين الشريفين وتوج بتأسيس مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني لم يعتبر المبادرة الأولى من نوعها على صعيد تكريس ثقافة الحوار كآلية للحد من التعصب والتطرف، فقد أعلن بعدها مبادرة على المستوى العالمي تدعو إلى الحوار بين أتباع الأديان والثقافات والحضارات عبر محطات أربع فتحت نافذة واسعة أمام العالم للإطلالة على الصورة الحقيقية للإسلام الذي يحارب الغلو والتعصب والتطرف. هذه الجهود والمسؤوليات التي اضطلعت المملكة طيلة تلك الفترة بأعبائها والتي توجت بالتبرع السخي الذي قدمه خادم الحرمين الشريفين لمركز مكافحة الإرهاب في الأمم المتحدة بمبلغ مليار دولار تثبت بما لا يدعو إلى أي مجال للشك بأن المملكة صاحبة رسالة متعددة المعاني يأتي في مقدمتها أنها دولة تقف بصلابة ضد الإرهاب وتضع نفسها في مقدمة الدول التي تعهدت بكل شجاعة وإصرار على محاربته، وأن سياستها تعتبر ترجمة حقيقية لما تؤمن به من قيم ومبادىء إنسانية وأخلاقية تستمدها من الدين الإسلامي الحنيف.
الرابط
رؤية استشرافية صائبةالمصدر-الناشر
صحيفة المدينةرقم التسجيلة
863192النوع
افتتاحيةرقم الاصدار - العدد
0الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجيةمكافحة الارهاب
الهيئات
الامم المتحدةتنظيم الدولة الاسلامية في بلاد العراق والشام - داعش
تنظيم القاعدة
مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني - السعودية
تاريخ النشر
20140915الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية