الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
خادم الحرمين يلم الشتات بحوار الحضارات لإشاعة ""التقارب""
الخلاصة
أبها: الوطن 2014-04-26 12:28 AM توجت جهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في التأسيس لحوار عالمي بين أتباع الديانات والحضارات والثقافات بموافقة الجمعية العامة للأمم المتحدة على دعوة خادم الحرمين الشريفين للجمعية لعقد اجتماع عالي المستوى للحوار بين أتباع الديانات؛ وفقا لما تضمنه إعلان مدريد الصادر عن المؤتمر العالمي للحوار بين أتباع الرسالات الإلهية والثقافات الذي نظتمه رابطة العالم الإسلامي في مدريد خلال المدة من 13 إلى 15 / 7 / 1429 بدعوة ورعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين. وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد أعلنت في 11 شوال 1429 أنها ستعقد اجتماعا رفيع المستوى، وذلك بناء على طلب وجهه وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل باسم خادم الحرمين الشريفين وباسم المجموعة العربية خلال كلمة المملكة التي ألقاها سموه في الدورة الثالثة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة لمواصلة العملية التي بدأت في مدريد. وثمن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون جهود المملكة العربية السعودية واصفا انعقاده بالحدث المهم للغاية وأشار الأمين العام في بيان صدر عن الأمم المتحدة إلى أن المشاورات التي تسبق المؤتمر تسير بصورة سلسة للغاية، مضيفا أن العديد من قادة بلدان وحكومات العالم أكدوا عزمهم المشاركة في المؤتمر، لافتا إلى أن هذه المبادرة والمبادرات المماثلة والجهود الأخرى التي تكرس لفكر التفاهم والتقدير المشترك بين أتباع الديانات والثقافات ستدفع المجتمع الدولي نحو المزيد من التناغم. وكان المؤتمر العالمي للحوار قد أوصى في إعلان مدريد بدعوة الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى تأييد النتائج التي توصل إليها هذا المؤتمر والاستفادة منها في دفع الحوار بين أتباع الديانات والحضارات والثقافات من خلال عقد دورة خاصة للحوار. وعبر المشاركون في المؤتمر عن الأمل في أن يبذل خادم الحرمين الشريفين مساعيه في عقدها في أقرب فرصة ممكنة. وبهذا الإنجاز التاريخي سجل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز اسمه بأحرف من نور في التاريخ المعاصر كونه واحداً من أبرز دعاة السلام والحوار. فخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله يدرك ما تعانيه الإنسانية من مشكلات ومتاعب في المجال الأخلاقي وفي مجال الأسرة وفي مجال الابتعاد عن الدين وفي مجال الصراع بين الشعوب والمجتمعات والحضارات. ورعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود في 13 رجب 1429 بحضور جلالة الملك خوان كارلوس ملك مملكة إسبانيا حفل افتتاح أعمال المؤتمر العالمي للحوار الذي نظتمه رابطة العالم الإسلامي على مدى ثلاثة أيام واستضافته مملكة إسبانيا في العاصمة مدريد. وقال خادم الحرمين الشريفين في كلمته خلال حفل الافتتاح مخاطبا المشاركين في المؤتمر: جئتكم من مهوى قلوب المسلمين، من بلاد الحرمين الشريفين حاملا معي رسالة من الأمة الإسلامية، ممثلة في علمائها ومفكريها الذين اجتمعوا مؤخرا في رحاب بيت الله الحرام، رسالة تعلن أن الإسلام هو دين الاعتدال والوسطية والتسامح، رسالة تدعو إلى الحوار البناء بين أتباع الأديان، رسالة تبشر الإنسانية بفتح صفحة جديدة يحل فيها الوئام بإذن الله محل الصراع. وأضاف: إننا جميعا نؤمن برب واحد، بعث الرسل لخير البشرية في الدنيا والآخرة واقتضت حكمته سبحانه أن يختلف الناس في أديانهم، ولو شاء لجمع البشر على دين واحد، ونحن نجتمع اليوم لنؤكد أن الأديان التي أرادها الله لإسعاد البشر يجب أن تكون سبباً لسعادتهم. وأضاف: لذلك علينا أن نعلن للعالم أن الاختلاف لا ينبغي أن يؤدي إلى النزاع والصراع، ونقول إن المآسي التي مرت في تاريخ البشر لم تكن بسبب الأديان، ولكن بسبب التطرف الذي ابتلي به بعض أتباع كل دين سماوي، وكل عقيدة سياسية. ولفت خادم الحرمين الشريفين النظر إلى ما تعانيه البشرية اليوم من ضياع القيم والتباس المفاهيم، وما تمر به من فترة حرجة تشهد بالرغم من كل التقدم العلمي تفشي الجرائم، وتنامي الإرهاب وتفكك الأسرة، وانتهاك المخدرات لعقول الشباب، واستغلال الأقوياء للفقراء، والنزاعات العنصرية البغيضة. وقال: إن هذه كلها نتائج للفراغ الروحي الذي يعاني منه الناس بعد أن نسوا الله فأنساهم أنفسهم، ولا مخرج لنا إلا بالالتقاء على كلمة سواء، عبر الحوار بين الأديان والحضارات. وأضاف الملك: لقد فشلت معظم الحوارات في الماضي لأنها تحولت إلى تراشق يركز على الفوارق ويضخمها، وهذا مجهود عقيم يزيد التوترات ولا يخفف من حدتها، أو لأنها حاولت صهر الأديان والمذاهب بحجة التقريب بينها وهذا بدوره مجهود عقيم فأصحاب كل دين مقتنعون بعقيدتهم ولا يقبلون عنها بديلا، وإذا كنا نريد لهذا اللقاء التاريخي أن ينجح فلا بد أن نتوجه إلى القواسم المشتركة التي تجمع بيننا، وه
المصدر-الناشر
صحيفة الوطنرقم التسجيلة
863203النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
2604الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودخوان كارلوس
سعود بن فيصل بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الموضوعات
التعددية الدينيةالجوائز العلمية والثقافية
الحوار
السعودية - العلاقات الخارجية
حوار الأديان
الهيئات
الامم المتحدةجائزة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة - السعودية
رابطة العالم الاسلامي
تاريخ النشر
20140426الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية