الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الإرهاب يندحر في «الدَّالوة»
التاريخ
2014-11-14التاريخ الهجرى
14360121المؤلف
الخلاصة
سلامة الوطن وأمن أبنائه والمقيمين فيه واجب مقدَّس لا مهادنة فيه، ولا مجال فيه للنِّقاش، مسؤوليَّة أمن الوطن تقع على عاتق الجميع، مواطنين ورجال أمن، فالمواطن هو رجل الأمن الأول، الذي لا يرضى أن يرى أو يسمع ما يَخِلُّ بأمن وطنه، ويزعزع الهدوء والاستقرار، ويضرُّ بالسَّكينة التي ينعم بها كلَّ من يعيش على ثرى هذا الوطن الغالي، وكما قيل: ""وَطَنٌ لا نَحْمِيهِ لا نَسْتَحِقُّ العَيْشَ فِيهِ"". وبالأمس القريب أرادها الإرهابيُّون الحانقون الحاقدون فتنةً بين أبناء الوطن الواحد، فانقلبوا على أعقابهم خاسرين، وأثبت أبناءُ الوطن الشُّرفاء أنَّهم بكلِّ أطيافهم يدٌ واحدةٌ في مواجهة كلِّ غاشم حقود، يسعى كي يفرِّق الصَّف، وينال من الوحدة الوطنيَّة العظيمة، ولكن هيهات أن يظفر الحاقدون بالنَّيل من أمن واستقرار ورخاء هذا الوطن المعطاء، بل لقد اندحر الإرهاب في قرية ""الدَّالوة"" بمنطقة الأحساء، ونكص الجبناء الغادرون على أعقابهم خاسرين، وتصدَّى لهم رجال أمننا البواسل بكل شجاعةٍ وبسالةٍ، وأحبطوا كلَّ مخططاتهم الخبيثة في ساعات معدودة، ليُسجِّل أمننا مرَّةً بعد مرَّة نجاحات باهرة في مدَّة قياسيَّة، ممَّا يُثلج الصدر، ويفرح القلب، وهو يشعر بكل اطمئنان بأن هذا الوطن المعطاء في أيدٍ أمينةٍ مخلصةٍ، تذود عن حمى الوطن، وتدحر كلِّ غاشم وحقود. إنَّ التَّكفيريين ينطلقون من فكر منحرف تنكَّب طريق الرشاد، وسار في دروب الغواية والإفساد، وهم أطلقوا فكرهم الخبيث ومعتقدهم الفاسد قبل أن يطلقوا رصاصاتهم الحاقدة الغادرة إلى صدور أبناء وطنهم الآمنين، مُبتغينَ الفتنة ، وشقِّ الصَّف، وتفريق الكلمة، وحاقدين على ما يَنْعَم به هذا الوطن من أمنٍ وطمأنينيةٍ وسكينة ورخاء، واجتماع كلمة، وتحكيم شرع الله تعالى، وخدمةٍ للحرمين الشَّريفين والحجاج والزُّوار والمعمرين، وهذه المفاخر ينعُم بها كلُّ أحدٍ على ثرى هذا الوطن الغالي، ويشهد بها القاصي والدَّاني ممَّن يعرفون الجهود العظيمة التي يبذلها ولاة الأمر في بلادنا بقيادة خادم الحرمين الشَّريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين، وولي ولي عهده -حفظهم الله وسدَّد خطاهم لما فيه الخير والصَّلاح-. وليعلم كلُّ ذي فكرٍ وبصيرةٍ وإنصاف أن لا مكان في وطننا لفكرٍ ضالٍّ منحرفٍ وحاقدٍ، وأن اللُّحمة الوطنيَّة هي أكبر وأسمى من أن يعكِّر صَفْوَها حاقد أو موتور، أو تكفيريٌّ ضلَّ الطَّريق الصَّحيح، وأعمته الغواية والبغضاء فأصبح نبتةً فاسدةً ومرضاً خبيثاً يستحقُّ أن يُجْتَثُّ من أصوله. اللهم احفظ بلدنا من كيد الكائدين، ومكر الحاقدين، وتربُّص المتربِّصين، وأدم عليه نعمة الأمن والأمان والاستقرار والرَّخاء، واجعل ظلال الخير وارفةً عليه، ينعم بها كل من يستظلُّ بظله، واحفظ ولاة أمره، ووفِّقهم لما فيه الخيرُ للإسلام والمسلمين.
الرابط
الإرهاب يندحر في «الدَّالوة»المصدر-الناشر
صحيفة المدينةرقم التسجيلة
863246النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
0المؤلف
محمد بن هادي المباركيتاريخ النشر
20141114الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية