السعودية.. من اقتصاد متواضع إلى لاعب رئيسي في مجموعة العشرين
الخلاصة
يحظى الاقتصاد السعودي بأهمية بالغة على المستوى العالمي، حيث يصنف ضمن أكبر تسعة عشر اقتصاداً على مستوى العالم من حيث الحجم والإمكانات، ويقف كأكبر اقتصادات العالم العربي حجما وأكثرها حيوية وتطورا، بفضل إنجازات المسيرة التنموية للمملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ما مكنها من الانضمام إلى مجموعة العشرين، التي تضم أكبر 20 اقتصادا على مستوى العالم، وذلك بفضل السياسات الاقتصادية الجاذبة للاستثمارات في البلد، وتنوع الحقيبة الاستثمارية للاقتصاد السعودي. إمدادات نفطية موثوقة من المعلوم أن الزيت والغاز لا يزالان هما المحرك الأول للاقتصاد العالمي، بل يشكلان مصدر ثروات رئيسي للدول النفطية، وتلعب السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، دورا حاسما في استقرار أسواق النفط، كون السعودية تنتهج سياسة نفطية متوازنة تهدف الى استقرار الأسواق النفطية و تعزيز مصالح المنتجين والمستهلكين ودعم حركة النمو في الاقتصاد العالمي.وتعد السعودية صمام الأمان في امدادات النفط للاقتصادات الدولية، حيث يقدر احتياطي النفط الذي يمكن استخراجه بواسطة التقنيات المتوفرة حاليا بحوالي 1.2 تريليون برميل مثبتة، بينما يبقى 11.8 تريليون برميل تشكّل تحديّا حقيقيا أمام العلماء والمهندسين والمختصين في الوصول إليها واستخراجها لتلبية احتياجات العالم الملحة والمتزايدة للهيدروكربونات مستقبلا، وبذلك يكون لدى السعودية أكبر احتياطي من الزيت في العالم، كما أن المملكة تعد أكبر دولة مصدرة للزيت في العالم.وساهم الدور السعودي في تعزيز ثقة الدول المستهلكة فيما يتعلق بأمن الإمدادات، كما أدى ذلك إلى ترسيخ العلاقة التجارية مع عملائها، وفق منظومة عمل أمنية وتقنية وتسويقية متكاملة.ذكر تقدير دولي صادر عن وكالة “فيتش” للتصنيف الائتماني، أنه تم منح السعودية التصنيف الأفضل عربياً، لتقترب من أعلى مستويات التصنيف الائتماني في العالم، وهو ما قال خبراء ومحللون إنه دليل على التحسن الكبير الذي شهده اقتصاد المملكة خلال الفترة الأخيرة، مع توقعات إيجابية تتعلق بالفترة القادمة، وإنه دليل على التفوق في الأداء الاقتصادي للمملكة، بما جعلها تحصل على تصنيف أعلى من اليابان والصين وإيطاليا وعدد من الدول الأوروبية.وأعلنت وكالة فيتش (Fitch) العالمية للتصنيف الائتماني في شهر مارس الماضي رفعها لدرجة التصنيف السيادي للسعودية من (AA-) إلى (AA) مع نظرة مستقبلية مستقرة، وهي الدرجة التي تسبق التصنيف الممتاز مباشرة (AAA) والذي تتمتع به دول قليلة في العالم، وفقدته الولايات المتحدة أخيراً.وبالتصنيف الذي حصلت عليه المملكة تكون قد تفوقت على العديد من الاقتصادات الكبرى، مثل اليابان والصين وإيطاليا وغالبية الدول الأوروبية، وهي دول لا تتمتع بهذه الدرجة من التصنيف الائتمائي.واحتلت السعودية المرتبة الثانية للدول الأفضل أداءً من حيث النمو الاقتصادي بين دول مجموعة العشرين في عام 2012 (6,8%)، وقد أكد ذلك قوة أداء الاقتصاد السعودي خلال السنوات الخمس الماضية والذي جاء أيضاً الثالث من حيث ارتفاع معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الثابتة بين دول المجموعة خلال الفترة 2008 – 2012 (متوسط 6,8%)، خلف كل من الصين والهند فقط.وقد أدى ارتفاع النمو الاقتصادي إلى الرخاء الاجتماعي وتعاظم الثروة: جاء نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي عند تعادل القوة الشرائية، 31 ألف دولار أمريكي، أعلى بكثير من المتوسط في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (11 ألف دولار أمريكي) وقريباً من المتوسط بين الدول الكبرى (41 ألف دولار أمريكي)، كما ان المملكة العربية السعودية تتمتع أيضاً بأقل هوامش المخاطر في المنطقة. وقد انخفضت هوامش ""مبادلة الالتزام مقابل ضمان"" لديها من متوسط 137,3 نقطة أساس في يناير 2012 إلى 72,5 نقطة أساس في يناير 2013 ولامست حدود 65,6 نقطة أساس في يوليو 2013 وذلك استناداً إلى قوة أدائها الاقتصادي وصغر حجم ديونها.كما حصلت المملكة على تصنيفات عالية للائتمان طويل الأجل بالعملات الأجنبية من الدرجة الاستثمارية من مؤسسات التصنيف الائتماني موديز وستاندارد آند بورز وفيتش، Aa3 وAA- و AA- على التوالي، وفي مايو 2013، رفعت ستاندارد آند بورز تصنيف الآفاق المستقبلية للمملكة العربية سعودية إلى إيجابي، وهو ما يعكس توقعات النمو الاقتصادي القوي للمملكة، كما أنه من المتوقع أن يستمر القطاع غير النفطي في نمو قوي، وهو ما يعكس الاستثمارات التي تقودها الحكومة في مشاريع البنية التحتية والتعدين. السويكت: تنويع مصادر الدخلوحول اداء الاقتصاد السعودي بعد تولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مقاليد الحكم، قال رئيس المؤسسة العامة للخطوط الحديدية المهندس محمد السويكت: ان الاقتصاد السعودي يع
المصدر-الناشر
صحيفة اليومرقم التسجيلة
863510النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
14925الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعوداسامة الفلالي
عبدالرحمن الوايلي
محمد السويكت
وليد بن عبدالكريم الخريجي
الموضوعات
الاستثمارالاستثمارات
التنمية المستدامة
السعودية. وزارة الاقتصاد والتخطيط - مؤتمرات
العلاقات الاقتصادية
المؤشرات الاقتصادية
تاريخ النشر
20140426الدول - الاماكن
افريقياالسعودية
الشرق الاوسط
الصين
العالم العربي
الولايات المتحدة
اليابان
اوروبا
ايطاليا
دول مجموعة العشرين الاقتصادية
الرياض - السعودية
بكين - الصين
روما - ايطاليا
طوكيو - اليابان
واشنطن - الولايات المتحدة