الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
بعد المصالحة الخليجية .. ماذا يريد المواطن الخليجي من قمة الدوحة؟؟
التاريخ
22-11-2014التاريخ الهجرى
14360129المؤلف
الخلاصة
لا يمكن أن نكون في دول مجلس التعاون الخليجي الست إلا فرحين مسرورين بما توصل إليه قادتنا من تصالح أعاد المياه إلى مجاريها، فكانت صدمة كبرى لمن كانوا يرقصون طوال الأشهر الثمانية الماضية طرباً لوجود هذا الخلاف. حكيم العرب عبدالله بن عبدالعزيز وكعادته رجل محبة وسلام وإصلاح، لم يهدأ له بال حتى أصلح هذا الصدع الذي ظهر في جدارنا الخليجي, عمل بكل حكمة على حفظ هذه الوحدة الخليجية التي دعا يوماً إلى تحولها من تعاون إلى اتحاد، وما زال المشروع قائماً، وكل شعوب الخليج تتطلع إلى ذلك. أزمة الخلاف قد تكون حملت لنا من الخير ما لم يخطر بالبال، فقد كان من ثمراتها شعور الجميع بأننا في حاجة ماسة إلى بعضنا البعض, وأن أي شق لهذا الصف يجعل من دول هذا المجلس لقمة سائغة للأعداء، وقد شاهدنا ذلك جلياً عندما قامت بعض الدول بمحاولات للسيطرة على بعض دولنا في ظل هذا الفتور في العلاقات بيننا. الملك عبدالله قال يوم دعا إلى الاتحاد (نجتمع اليوم في ظل تحديات تستدعي منا اليقظة, وزمن يفرض علينا وحدة الصف والكلمة. ولا شك أنكم جميعاً تعلمون أننا مستهدفون في أمننا واستقرارنا, لذلك علينا أن نكون على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقنا تجاه ديننا وأوطاننا. كما أننا في دول الخليج العربي جزء من أمتنا العربية والإسلامية, ومن الواجب علينا مساعدة أشقائنا في كل ما من شأنه تحقيق آمالهم وحقن دمائهم وتجنيبهم تداعيات الأحداث والصراعات ومخاطر التدخلات. وقال - حفظه الله - علمَنا التاريخ وعلمتنا التجارب ألا نقف عند واقعنا ونقول اكتفينا، ومن يفعل ذلك سيجد نفسه في آخر القافلة ويواجه الضياع وحقيقة الضعف, وهذا أمر لا نقبله جميعاً لأوطاننا وأهلنا واستقرارنا وأمننا. لذلك أطلب منكم اليوم أن نتجاوز مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد في كيان واحد يحقق الخير ويدفع الشر، إن شاء الله. كانت نظرته صائبة ورأيه عميق يوم دعا إلى جمع دولنا الست في كيان واحد, فهذه الصراعات التي تحيط بنا توجب علينا كما قال خادم الحرمين اليقظة. بعد هذه الدعوة برزت بعض الخلافات التي أجلت هذا المشروع العظيم، وكأن إرادة الله تريد أن نشعر بأهمية دعوة الملك المفدى واقعاً مُعاشاً لا تنظيراً فحسب. اجتمع القادة وكانت أنظار شعوب الخليجي وآذانه تصغي للرياض في هذا المساء علّه يبشرهم بما تطمئن به قلوبهم، وكانت البشارة الجميلة والفرحة الكبرى, فما أصعب خلاف الأشقاء. ....
المصدر-الناشر
صحيفة الجزيرةرقم التسجيلة
864234النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
0الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربيالسعودية - العلاقات الخارجية - دول الخليج العربية
الهيئات
مجلس التعاون الخليجيالمؤلف
ابراهيم بن سعد الماجدتاريخ النشر
20141122الدول - الاماكن
السعوديةقطر
الدوحة - قطر
الرياض - السعودية