الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
السعودية كما رأيتها من اليابان
التاريخ
2014-09-26التاريخ الهجرى
14351202المؤلف
الخلاصة
""حتى لو انتهى عصر النفط فستظل المملكة دولة مهمة يجب على اليابان أن تستثمر كثيراً في علاقتها معها، لأنها الدولة التي تضم مقدسات المسلمين وتشرف على مواسم الحج والعمرة بكل أمن وسلام مما يشكل أحد أهم عناصر الاستقرار العالمي"". تلكم كلمات الخبير الياباني (أتسومي كينجي) رئيس مركز أبحاث (شووا) للدراسات الاستراتيجية... مقالة اليوم حول بلدي الغالي كما رأيته من بلاد الشمس المشرقة،، ننطلق إلى العام 1938م والذي شهد افتتاح جامع طوكيو حيث وُجّهت الدعوة لافتتاحه إلى الملك البطل المؤسس (عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود)، طيب الله ثراه، والذي أرسل مبعوثه السفير (حافظ وهبة)، رحمه الله، ليمثله في حفل الافتتاح حتى قبل أن تبدأ العلاقات الدبلوماسية مع اليابان،، وننتقل بالزمن إلى العام 1971م والذي شهد أول زيارة لقائد عربي مسلم إلى امبراطورية اليابان للملك (فيصل بن عبدالعزيز)رحمه الله، حيث التقى جلالة امبراطور اليابان وحرص على لقاء المسلمين اليابانيين في لفتة غير مستغربة على قادة المملكة، نحن الآن في العام 1986م ، حيث شهدت تلك الفترة تهدم بناء جامع طوكيو وتأخر بنائه الجديد لسنوات، وعانى المسلمون الأمرين حيث كانوا يصلون في الحدائق العامة فتقضم الريح معاطفهم وتنهش مياه الأمطار جلودهم،، ليجيء القرار من الملك (فهد بن عبدالعزيز)رحمه الله، بنقل سفارة المملكة العربية السعودية من مبناها المملوك في أفخر أحياء طوكيو إلى مبنى مستأجر،، وتم تسليم ذلك المبنى المملوك للمعهد العربي الإسلامي في طوكيو والتابع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وتسهيل استخدام المصلى للمسلمين في اليابان ليصلوا بكل عزة وخشوع... وأتساءل: هل هنالك بلد في العالم ينقل سفارته من مبنى مملوك إلى آخر مستأجر ليوفر مكاناً يصلي به المسلمون في واحدة من أغلى مدن العالم إلا المملكة؟؟ وننتقل إلى العام 1998م، حيث جاءت زيارة سمو ولي العهد الأمير (سلمان بن عبدالعزيز) حفظه الله عندما كان سموه أميراً للرياض وتشرفت بأن أكون أحد الطلبة الذين تشرفوا بالسلام على سموه وما زلت أتذكر كلماته الأبوية إلينا:""إن بلدكم المملكة العربية السعودية توحدت على يد المغفور له الملك عبدالعزيز، طيب الله ثراه، على كلمة التوحيد لا إله إلا الله محمد رسول الله..عزتنا في التمسك بعقيدتنا وإن ما تنعم به المملكة من أمن وأمان وتطور وتقدم تحقق نتيجة التمسك بالعقيدة الإسلامية !"". ما زلنا في عام 1998م حيث شهدت زيارة والدنا خادم الحرمين الشريفين الملك (عبدالله بن عبدالعزيز) حفظه الله، عندما كان وليا للعهد، والذي قام بشراء مقر لجمعية مسلمي اليابان في دعم لن ينساه المسلمون هنا وتم تدشين مبنى السفارة السعودية الذي تم امتلاكه ولم ينس أبناءه الطلبة من إكرامهم بلقاء أبوي وما زلت أذكر كلماته، حفظه الله، إلينا:"" أنتم سفراء دينكم ووطنكم!!"". وأخيراً،، أختم بموقف حصل عام 2006م عندما كنت طالباً للدكتوراه وتشرفت بالترجمة للأمير (سلطان بن عبدالعزيز)، رحمه الله، في عدد من الاجتماعات وفي لقاء مع محطة (إن إتش كيه) اليابانية حيث طرح سؤال:"" كم مقدار الدعم الذي تقدمه المملكة لحركة حماس؟؟"" ، فأجاب، رحمه الله، وبكل ثقة:""إن المملكة تدعم الشعب الفلسطيني ولا تدعم حركة أو فصيلاً، وعندما تفعل المملكة هذا فإنه من منطلق واجبها نحو أشقائها وليس من المروءة أن نخبركم بكم دعمنا إخوتنا.. وإذا ما أردتم أن تعرفوا فاسألوا إخوتنا في فلسطين!!""... نعم ذلكم هو وطني في شموخه وعزه، وتلاحم قيادته وشعبه،، ذلكم وطني الذي أعشقه والذي نحبه..المملكة العربية السعودية!!
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
864775النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
16895الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعوداتسومي كينجي
سلطان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الملك سلمان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الملك فهد بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
محمد بن سعود
المؤلف
عصام امان الله بخاريتاريخ النشر
20140926الدول - الاماكن
السعوديةاليابان
فلسطين
الرياض - السعودية
القدس - فلسطين
طوكيو - اليابان